نائب لجنة التطوير: صرف تعويضات الأنقاض لمن لا يملكون صكوكا في توسعة الحرم

كشف مساعد رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام المهندس عصام بن على تريمى أن اللجنة صرفت مبلغ (26) مليار ريال تعويضات لأصحاب العقارات التى نزعت ملكيتها لصالح مشروع خادم الحرمين لتوسعة وتطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام، ويتوقع صرف قرابة 14 مليارًا تعويضات للعقارات التى سيتم نزع ملكيتها فى المرحلة الأخيرة ورحب تريمي بالاعتراض التى قدمها بعض المواطنين عن عدم قناعتهم بتقديرات لجنة التثمين العقارى، وقال من حقهم تقديم تظلم لديوان المظالم وهذا لا يتعارض مع إنهاء إجراءاتهم النظامية لدى اللجنة.

ونفى تريمى شائعات تأجيل إزالة بعض المواقع حتى إشعار آخر لافتًا أن هناك مَن يروج للشائعات لتعطيل المشروع الذى سيخدم ملايين المسلمين سنويًّا. وقال إن لجنة تطوير الساحات بدأت فى تنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع الإزالة مؤكدًا أن هناك توجيهات سامية بالإسراع فى صرف مستحقات التعويضات لجميع أصحاب العقارات المنزوعة وفيما يتعلق بالعقارات التي بلا صكوك قال أن اللجنة ستصرف لمن يثبت أنه قام ببناء العقار منذ زمن طويل ولا يملك صك ملكية ستصرف له حقوق الأنقاض لحين إحضار صك شرعي، ويحصل على قيمة الأرض للعقار.. جاء ذلك فى حواره مع المدينة فإلى نص الحوار:


فصل الخدمات

* ما هي آخر المستجدات فيما يتعلق بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام ؟
- اللجنة حددت بموجب قرارات لموضوع توسعة الساحات المواعيد المقررة بخصوص فصل الخدمات عن منطقة البيبان المقرر نزعها بموجب أمر سامٍ وكان يوم (15/3/1431) وتم عمل اجتماع الجهات الخدمة المشاركة فى عملية فصل الخدمات وانتهينا من الاجتماعات التحضيرية بمشاركة إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء والإدارة العامة للمياه والشرطة وإدارة المجاهدين والدفاع المدني والهاتف والجميع وجدوا فى الموقع ميدانيًا وفصلنا خدمات العقارات الخالية من السكان وبدأنا الإزالة وعملنا جدولة حسب احتياج العمل فى المنطقة ومقاول الهدميات فى المنطقة عن طريق لجنة تحضيرية مختصة بهذه الأمور ودراسة المشروع وآلية تنفيذ العمل على الطبيعة وباشرت كل جهة مهمتها فى تنفيذ الآلية حسب المقرر


بلا صكوك شرعية

* كيف ستتعاملون مع العقارات التى لا يحمل أصحابها صكوك تملك وهل تم حصرها؟
- العقارات التى لم يتقدم أصحابها لطلب صرف تعويضات يعطوا مهلة لانتظارهم وبعد انتهاء المهلة تقوم اللجنة بإجراء الرفع المساحى لكامل العقار وتثبيت معلوماته وتوثيقها فى اللجنة وتعتبر من أملاك الغُيب لحين ظهور أصحابها وبعد ظهورهم يراجعون وزارة المالية أو أمانة العاصمة المقدسة فيقدموا ما يثبت المستمسك الشرعى بأن العقار عائد لهم فتصرف لهم المبالغ بدون مشكلات.

* هل سيتم إزالة كامل حي البيبان فى هذه المرحلة؟
- منطقة البيبان محددة وتم توضيحها فى الإعلان الذى حدد مواقع فصل الخدمات وهى محصورة بين شارعين رئيسيين هما الطريق الدائرى الثانى وشارع طريق المدينة المنورة وتمتد للمنطقة العشوائية بمسافة معينة لتأخذ الحجم الفعلى لإنشاء محطة خدمات المسجد الحرام.


صرف التعويضات

* متى ستبدأ صرف تعويضات المواطنين الذين تم نزع ملكياتهم فى حارة البيبان؟
- الإجراءات فى لجنة تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام إجراءات تتابعية وقد وصلت نسبة كبيرة من معاملات المواطنين إلى لجنة التدقيق لإصدار أوامر الصرف للجنة المالية لاستكمال صرف العقارات، وحاليًا تلقينا طلبات (30%) من المواطنين وللأسف نسبة(70%) من المواطنين لم يتقدموا بطلباتهم حتى تاريخه.


لجنة التثمين

* بعض ملاك العقارات رفضوا تقديرات اللجنة واعتبرهم ظالمة لهم هل سيتم إعادة النظر فى التقديرات؟
- بخصوص التقديرات هى عبارة عن مبلغ مُقدر من قبل لجنة مشكلة بموجب أمر سامٍ لأعضاء بأسمائهم ليتم تقدير المنطقة حسب الأمر السامى الصادر لقرار النزع والتقديرات تتم من أكثر من عضو مشاركين فى هذه اللجنة ويمثلون وزارة العدل ووزارة المالية والغرفة التجارية وأمانة العاصمة المقدسة وجميعهم يشاركون فى تثمين العقارات فى مكة المكرمة يتم التثمين ويرفع للجنة لإكمال إجراءات الصرف بناءً على التثمين وفى حالة اعتراض المواطن هناك جهة حكومية هو “ديوان المظالم” ومن حق المواطن تقديم اعتراضه وله الحق بالمطالبة والاستفسار.

* كم بلغ ما صرف للمواطنين من تعويضات حتى تاريخه؟
- بخصوص تعويضات مشروع توسعة وتطوير الساحات الشمالية عبارة عن ثلاثة أجزاء الأول خاص بالساحات والثانى خاص بمحطة الخدمات فى منطقة البيبان والجزء الثالث مداخل أنفاق المشاة، وتم صرف ما يقارب (26) مليارًا حتى الآن ونتوقع صرف قرابة (14) مليارًا فى المناطق التى يتم نزع ملكيتها حاليًا.


مقاول الهدميات

* ما هى الإجراءات التى ستتم فى منطقة البيبان حاليًّا بعد نزع الملكيات؟
- بعد إكمال فصل الخدمات التى بدأت أمس الأول الثلاثاء واستلام العقار خالٍ من المواطنين يسلم لمقاول هدميات لإغلاق المنطقة لتأمين أمور السلامة ويبدأ مقاول الهدميات أعماله وبالنسبة للمواطن تعتبر جميع المعلومات الخاصة به كرفوعات مساحية وأدوار ونوعية البناء هذه تم توثيقها فى اللجنة قبل أعمال الإزالة وبعد الإزالة لا توجد لدينا مشكلات فى مراجعة معلومات الطبيعة التى كانت قبل أعمال الهدم.

* ما مصير حقوق المساجد والأوقاف التى ستدخل ضمن التوسعة؟
- جميعها تصرف لجهاتها حسب نظام نزع ملكية الأوقاف والمساجد، أما بالنسبة للمساجد الخاصة التى يملك أصحابها صك تملك يعطى التعويض بموجب صك التملك.

* متى سيتم بدأ صرف تعويضات المناطق التى تشمل مشروع الطريق الموازى ومنطقة حي الزهارين وشارع المنصور العشوائية؟
- حتى الآن يعتبر هذا المشروع ضمن لجنة مختصة، نحن لجنتا تتعلق بتطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام فقط.


مراجعة اللجنة

* ما هو المطلوب من المواطنين الذين ستنزع ملكية عقاراتهم ضمن مشاريع التوسعة؟
- نطالب المواطنين بإدراك أهمية مشاريع التوسعة والتطوير؛ لأن فيها خدمة لتطوير البلد الحرام وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، وقاصدى لبيت الله الحرام كما نطالبهم بمراجعة اللجنة، وتقديم أوراقهم، وعدم التأخر، وتعطيل أنفسهم عليهم كسب الوقت لاستكمال إجراءات صرف تعويضاتهم، وعدم الالتفات للشائعات التى يتداول الشارع العام حول التعويضات وتأخر صرفها واللجنة عملها قائم والمعاملة تنتهى خلال شهر ونصف وصولاً إلى اللجنة المالية آخر محطة للصرف، وموضوع التأخير فى حال وجود مشكلة قائمة فى صك الملكية أو وجود تداخل فى العقار بينه وبين غيره فى هذه المرحلة اللجنة تقف عن الصرف لحين إنهاء هذه المشكلة من الجهة ذات العلاقة وهو المحكمة العامة، وعلى المواطن دعم عمل اللجنة لإنهاء هذا المشروع التاريخى العظيم الذى أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.


لا عقارات جديدة

* هل سيتم تحديد عقارات جديدة سيتم نزع ملكيتها لصالح توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام؟
- اعتقد أن هذه نهاية مشروع تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام، كمناطق نزع لصالح الساحات.

* هل جميع هذه المواقع ساحات للحرم أو ستضاف مظلات كما حدث فى المدينة المنورة؟
- بالنسبة لمشروع الساحات مخصصة كساحات لخدمة المسجد الحرام وفى حال وجود بعض المنشآت ستكون إما دورات مياه أو مواقع لخدمة المعتمرين وتقديم خدمات الأطعمة والمشروبات لهم، وتنفيذ الساحات مسؤولية مجموعة بن لادن السعودية.