«البرازيلين»... مشروع الملياري دولار استمراره مهدد بسبب الخسائر

كشف رئيس مجلس إدارة شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية الشيخ مبارك العبدالله الصباح أن الشركة الكويتية للبرازيلين «معرضة لخطر الاستمرار مستقبلاً» بسبب الخسائر التي تتعرض لها الشركة، والتي بلغ رصيدها المتراكم 78.5 مليون دينار، أي أكثر من نصف رأسمالها المدفوع.

وشركة «البرازيلين» التي أطلقت في العام 2006 تدير مشروعاً تصل تكلفته إلى ملياري دولار، وهي مملوكة بالكامل للشركة الكويتية للعطريات، التي تساهم فيها شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة البترول الوطنية بنسبة 40 في المئة لكل منهما، وشركة القرين للبتروكيماويات بنسبة 20 في المئة، وتديرها «إيكويت».

وقال العبد الله على هامش الجمعية العمومية لشركة «القرين» إن الأخيرة استعانت بشركة استشارات عالمية لتقييم نشاط «البرازيلين والوقوف على أسباب الخسائر»، و«تبين أن السبب فيها يرجع إلى القصور في بعض بنود الاتفاقات المبرمة مع أطراف ذات صلة»، في إشارة إلى «إيكويت» و«البترول الوطنية» و«الكيماويات البترولية»، والتي «أثرت على أداء الشركة المالي بشكل ملحوظ وجعلتها عرضة لخطر الاستمرار مستقبلاً إذا لم يتم إصلاح هذه العوائق».

ومعلوم أن «البرازيلين» ملزمة بشراء المواد الأولية لمنتجاتها من «إيكويت» و«البترول الوطنية» و«الشركة الكويتية للستايرين» المملوكة لـ «العطريات» بأسعار لا يراها البعض عادلة.

وكشف العبدالله أن «القرين» تقوم حالياً «بمناقشة هذه الأمور مع الشركات المساهمة التي من شأنها إصلاح وضع الشركة»، مشيراً إلى «من الحلول المقترحة تعديل بنود اتفاقيات توريد المواد الخام الممثلة بالبنزين والهيدروجين والنافثة الخفيفة لتصبح على مبدأ تجاري متعادل للطرفين».
يشار إلى أن رأسمال شركة البرازيلين يبلغ 150 مليون دينار من أصل رأس المال المصرح به البالغ 250 مليون دينار.

وباشرت الشركة الإنتاج التجاري في الربع الأول عام 2010 ومنذ بداية الإنتاج والشركة تتحمل خسائر جسيمة بلغت 44.7 مليون دينار لعام 2010 وبذلك ارتفعت الخسائر المجمعة للشركة إلى 78.5 مليون دينار ومع زيادة بكمية القروض من 588.8 إلى 754.1 مليون دينار في الفترة من 2009 و2010.

وأثرت خسائر «البرازيلين» على الشركة الأم «العطريات» بشكل كبير، إذ بلغت الخسائر المتركمة لهذه الأخيرة 69.9 مليون دينار منها 31 مليون دينار عام 2010.