طارق الوزان: "عارف للطاقة" تتوقع إنجاز تخارج بـ36 مليون دينار بأرباح 8 %

توقع الرئيس التنفيذي في شركة عارف للطاقة القابضة طارق الوزان انجاز صفقة تخارج من احد استثمارات «عارف للطاقة» في الأسواق الخارجية، وتبلغ قيمة الصفقة 36 مليون دينار بأرباح لا تقل عن 8 %، مشيرا الى أنه وبحكم ان عارف للطاقة شركة قابضة تستثمر في مجال الطاقة فان كل استثمار لها قابل للتخارج وفقا لاعتبارات الجدوى الاستثمارية، فاذا كان التخارج سيحقق عوائد جيدة للشركة فمرحباً به، مشددا على ان توزيع الشركة لأرباح بنهاية العام الجاري مرهون بالنتائج المالية ومستوى التخارجات والعوائد كون عارف للطاقة شركة استثمارية قابضة متابعا «هناك رغبة لتوزيع أرباح اذا استطاعات الشركة ان تتخارج من بعض المشاريع المرتقبة».

ورصد الوزان عبر الوطن تقلص حجم مشاريع شركة هيجليج للخدمات البترولية والاستثمارية التابعة لـ«عارف للطاقة» في السودان من 450 مليون جنيه سوداني الى 250 مليون جنيه سوداني في اعقاب انفصال الجنوب عن الشمال معربا عن تفاؤله بأداء شركة «هيجليج» خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى ان حجم السيولة لدى شركة عارف للطاقة يبلغ 17 مليون دينار ولا يوجد لدى الشركة أي استثمارات في أوراق مالية، مضيفا «ان شئت الدقة فاستثماراتها في الاسهم تساوي (صفر) وايمانا من الشركة بما قامت به وأسست من أجله وهو الاستثمار في المشاريع التشغيلية لذا لم تقم الشركة في أي يوم بالاستثمار والمضاربة في الأسواق المالية سواء على مستوى الكويت أو خارجها بل كان تركيزها وسيظل على تبني مشاريع فعلية في مجال النفط والطاقة اي انشطتها التشغيلية فقط».

واشار الوزان الى ان عارف للطاقة استثمرت ما يعادل نحو %10 في شركة مكامن السعودية ويصل اجمالي مشاريع هذه الشركة الى 350 مليون ريال سعودي حسب ميزانية الشركة في الربع الأول من العام الجاري، متوقعا ان تحقق شركة «سينفيولز انترناشيونال» التي تمتلك فيها «عارف للطاقة» حصة تبلغ %25 عوائد قياسية ناتجة عن عملياتها التشغيلية في تكنولوجيا الغاز والبيئة كما ان شركة سينفيولز بصدد انشاء 3 مشاريع للغاز في تركمستان والعراق وأمريكا وتصل طاقة المشروع في كل دولة على حدة الى 50 مليون قدم مكعب من الغاز والتكلفة الاجمالية لكل مشروع 180 مليون دولار وتصل مدة تنفيذ كل مشروع الى 18 شهراً والعوائد المتوقعة لكل مشروع من المشاريع الثلاثة %23، كما ان عارف للطاقة تخطط لادراج اسهم سينفيولز انترناشيونال في امريكا.

واستبعد الوزان اندلاع أزمة مالية عالمية جديدة مؤكدا ان الاقتصاد الأمريكي يمرض ولا يموت فهو أكبر من الانهيار، فقد يتعرض لأزمة وربما ازمات لكنه لن ينهار وما نراه هو خلاف سياسي ما بين الجمهوريين والديموقراطيين على كيفية علاج العجز في الميزانية، وبالنسبة للكويت يرى الوزان ان المخاطر الوحيدة التي يعاني منها الاقتصاد الكويتي تتمثل في البيئة التشغيلية الصعبة لشركات القطاع الخاص وهو ما يستلزم تعزيز الانفاق الرأسمالي واطلاق المشاريع التنموية الكبرى..وفيما يلي التفاصيل:


* هل تحتفظ شركة عارف للطاقة بالآبار المنتجة وشبكة الأنابيب التي تمثل %5 من اجمالي مشروع الغاز في تكساس بأمريكا فما العائد الناتج عن ذلك؟
- لا لقد تخارجت شركة عارف للطاقة من المشروع بالكامل وباعت حصتها في مشروع الغاز بمقاطعة ديويت تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تم تسييل جميع الأصول التابعة لها وبلغت قيمة الصفقة 127 مليون دولار غير شاملة الضرائب، ونتج عن هذه الصفقة ارباح بلغت قيمتها 22 مليون دينار وتم تسجيلها في حسابات الارباح والخسائر للشركة عن السنة المالية المنتهية في 2010.


هيجليج السودانية

* اشترت عارف للطاقة حصة تصل الى %64 من شركة هيجليج للخدمات البترولية والاستثمارية في السودان..فماذا عن اداء هذه الشركة؟
- بلغ الحجم الاجمالي لمشاريع شركة هيجليج للخدمات البترولية والاستثمارية في بداياتها نحو 450 مليون جنيه سوداني ونتيجة للتطورات السياسية في السودان وانفصال الجنوب عن الشمال انعكس ذلك سلبا على ادائها حيث تراجعت السياسات التنموية في السودان الامر الذي اثر على البيئة التشغيلية للشركة وادى ذلك الى تراجع حجم مشاريعها الى 250 مليون جنيه سوداني، ومازالت شركة عارف للطاقة تحتفظ بملكيتها البالغة %64 من هذه الشركة وتتركز أكثر مشاريع شركة هيجليج في السودان شمالا وجنوباً فضلا عن بعض المشاريع الاخرى في أثيوبيا ولدى عارف للطاقة تفاؤل بأداء شركتها التابعة خلال المرحلة المقبلة حيث ان الشمال ملتزم بتطوير مكامن النفط والثروة حتى يخلق دخلا قوميا جديدا لتعويض ما فقده من خلال الانفصال مما سينعكس ايجابا على مشاريع التنمية المستقبلية وشركة هيجليج من كبرى شركات المقاولات النفطية وستكون منافسا قويا لهذه المشاريع نتيجة لتاريخها الحافل في انجازات مشاريع مشابهة في السابق كما يمكن القول إنه تم التطبيق الفعلي لنظام الربحية الخاص بكل مشروع على حدة بهدف التمييز ما بين المشاريع المربحة والاخرى التي تسبب خسائر بما يعد خطوة أساسية في سبيل تحسين كفاءات العمليات ورفع ربحية الشركة الى جانب استكمال تنفيذ برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة في الشركة واستحداث جهاز مستقل للتدقيق الهندسي والبحوث والتطوير والذي أخذ على عاتقه متابعة وضبط سير العمل في مشاريع الشركة الرأسمالية لضمان مستوى الربحية.


مشاريع بالسعودية

* ما قيمة المشاريع التي تنفذها «عارف للطاقة» بالسعودية وما تفاصيلها؟
- عارف للطاقة استثمرت ما يعادل نحو %10في شركة مكامن السعودية ويصل اجمالي مشاريع هذه الشركة الى 350 مليون ريال سعودي حسب ميزانية الشركة في الربع الأول من العام الجاري وتتركز جميع مشاريعها مع شركة أرامكو السعودية عن طريق تأمين عقود خدمية طويلة الأجل علماً بان مكامن السعودية لديها خطط عمل طويلة المدى وباشرت تطبيقها الفعلي وتتضمن خدماتها حفر الآبار المساندة وتركيب الأنابيب والمراقبة الصناعية والمسح الزلزالي المنخفض التردد بالاضافة الى منتجات في مجال الحقول الذكية وتوصيل بيانات الآبار.


سينفيولز انترناشيونال

* تمتلك عارف للطاقة حصة تبلغ %25 في شركة سينفيولز انترناشيونال الأمريكية فهل هناك نية للتخارج منها؟
بحكم ان عارف للطاقة شركة قابضة تستثمر في مجال الطاقة فإن كل استثمار لها قابل للتخارج وفقا لاعتبارات الجدوى الاستثمارية، اذا كان التخارج سيحقق عوائد جيدة للشركة مرحباً به، ولكن عارف تتوقع لشركة سينفيولز انترناشيونال عوائد قياسية ناتجة عن عملياتها التشغيلية في تكنولوجيا الغاز والبيئة ويمكن القول ان شركة سينفيولز بصدد انشاء 3 مشاريع للغاز في تركمستان والعراق وأمريكا وتصل طاقة المشروع في كل دولة على حدة الى 50 مليون قدم مكعبة من الغاز والتكلفة الاجمالية لكل مشروع 180 مليون دولار وتصل مدة تنفيذ كل مشروع الى 18 شهراً والعوائد المتوقعة لكل مشروع من المشاريع الثلاثة %23، كما ان عارف للطاقة تخطط لادراج اسهم سينفيولز انترناشيونال في امريكا.


أوفل الهندية

*استحوذت عارف للطاقة على شركة أوفل الهندية بقيمة 1.5 مليون دينار فما حجم المشاريع وهل هناك نية لتطويرها وتأهيلها؟
- تسعى عارف للطاقة في هذه المرحلة وفي مراحل متقدمة لتأهيل «أوفل» الهندية في أسواق العراق والسعودية والكويت ويصل حجم مشاريعها الجارية الى 7 ملايين دولار.


نوردك انرجي

* بعد الاستحواذ على الشركة النرويجية «نوردك انرجي»..ماذا عن ادائها؟
- شركة (نوردك انيرجي) فازت بعقد في جمهورية تركمانستان بقيمة 17.5 مليون دولار لتقديم خدمات خاصة بآبار النفط هناك وتحديدا اغلاق ابار قديمة لشركة (دراوجن اويل) في بحر قزوين، ويتركز نشاط نوردك انيرجي في دول مجلس التعاون الخليجي وتركمستان ونتوقع بلوغ حجم مشاريعها 50 مليون دولار في العام 2012.


استحواذات وفرص

* هل تدرس «عارف للطاقة» فرص استحواذ بالاسواق المحلية والاقليمية؟
- الشركة لم تتوقف من دراسة فرص استثمارية في السوق المحلي أو حتى على مستوى السوق الأقليمي ويمكن التأكيد على ان استحواذاتنا لن تتوقف فالشركة تتبنى استراتيجية توسعية.


السوق الصيني

* هل تدرس الشركة فرصاً توسعية في السوق الصيني وما هذه الفرص؟
- تسعى عارف للطاقة للاستثمار في السوق الصيني مع مستثمرين صنيين في مشروع لانتاج الطاقة الكهربائية وهو قائم على جميع النفايات الضارة للبيئة وتحويلها الى مواد غازية لأنتاج الطاقة الكهربائية وتصل تكلفة المشروع الى 50 مليون دولار وحصة عارف للطاقة لا تتجاوز %5 والمشروع عبارة عن مصنعين تم تشغيلهما حالياً على ان يتم تشغيل 3 مصانع أخرى خلال المرحلة المقبلة علماً بان العوائد لا تقل عن %5.


توزيع أرباح

*هل تعتزم الشركة توزيع أرباح خلال العام الجاري 2011؟
- توزيع الأرباح نهاية العام 2011 مرهون بالنتائج المالية لشركة عارف للطاقة ومستوى التخارجات والعوائد كون عارف للطاقة شركة استثمارية قابضة علماً بان هناك رغبة لتوزيع أرباح اذا استطاعات الشركة ان تتخارج من بعض المشاريع المرتقبة.


تخارجات جديدة

* هل هناك تخارجات مرتقبة؟
- نتوقع انجاز تخارج من احد استثمارات عارف للطاقة في الأسواق الخارجية لا تقل قيمته عن 36 مليون دينار والأرباح المتوقعة منه لا تقل عن %8.


السعر السوقي

* هل تتدخل الشركة في السعر السوقي للسهم؟
- الى هذه اللحظة ورغم موافقة الجمعية العمومية على شراء ما يعادل %10من أسهم الخزينة لم تتدخل الشركة في دعم سعر السهم السوقي ونسعى دائما إلى أن تكون النتائج المالية للشركة هي الداعم الرئيسي لقيمة السهم السوقية وليس للمضاربات.


اقتناص الفرص الاستثمارية

* هل تمتلك «عارف للطاقة» سيولة لاقتناص فرص استثمارية جديدة؟ وما الأسواق المستهدفة؟.
- «عارف للطاقة» لديها سيولة لا تقل عن 17 مليون دينار حالياً ويمكن القول ان عارف للطاقة بصدد الانتهاء من دراسة جديدة عن طريق كبرى الشركات الاستشارية في العالم «بوز أند كومباني» لتقييم أداء الشركة وسياستها الاستثمارية من حيث التنوع والجغرافيا والمخاطر ومن الواضح ان الشرق الأوسط لايزال على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية يعتبر من المناطق الخصبة لاستقطاب مشاريع التنمية في مجال الطاقة خاصة النفط والكهرباء وتقدر قيمة الاستثمار المستقبلي في مشاريع الطاقة بالمنطقة بنحو 470 مليار دولار.


أزمة أمريكا وأوروبا

* هل الشركة منكشفة على الأزمة الامريكية والاوروبية؟
- «عارف للطاقة» ليست منكشفة على الأزمة سواء في أمريكا أو أوروبا ويأتي ذلك نتيجة لتبنيها استراتيجية تحوطية لدرء المخاطر كما انها تنوع استثماراتها بشكل كبير ولم تواجه أي مخاطر نتيجة التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية التي تعاني منها باقي الشركات حتى الآن منها حيث تكيفت عارف للطاقة بشرعة مع الأزمة وتعاطت معها بكفاءة بما ضمن سلامة استثماراتها وحقق السيولة المطلوبة لانجاز مشاريعها بل وتنفيذ صفقات استحواذ جديدة واقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة كما واصلت عارف للطاقة جهودها في دعم أصول الشركة الحالية وبفضل جودة اصولها استطاعت عارف للطاقة ان تكسب ثقة بنوك محلية واقليمية كداعم وممول للمشاريع المستقبلية فعلى صعيد استثمارات الشركة القائمة كثفت مساعيها الهادفة نحو دعم استثماراتها القائمة وتعظيم قيمتها وستواصل الشركة سعيها لزيادة العائد على حقوق المساهمين والحفاظ على عامل الشفافية في الاداء لتعظيم القيمة الدفترية للشركة ولتحقيق العوائد المجزية للاستثمار وتعتبر عارف للطاقة من الشركات المتخصصة وتسعى للمحافظة على الاستثمارات اكثر من التخارج وتقوم بشراء حصص استثمارية مؤثرة ومنتقاة في شركات الطاقة والتي تمتد مشاريعها واستثماراتها حول العالم.


الاوراق المالية

* ما حجم استثمارات الشركة في الأوراق المالية؟
- لا يوجد لدى عارف للطاقة أي استثمارات في أوراق مالية، وان شئت الدقة فاستثماراتها في الاسهم تساوي (صفر) وايمانا من الشركة بما قامت به وأسست من أجله وهو الاستثمار في المشاريع التشغيلية لذا لم تقم الشركة في أي يوم بالاستثمار والمضاربة في الأسواق المالية سواء على مستوى الكويت أو خارجها بل كان تركيزها وسيظل على انشطتها التشغيلية في مجال النفط والطاقة اي انشطتها التشغيلية فقط، ولعل درس الأزمة المالية التي نشبت في نهاية العام 2008 مازال ماثلا امام اعيننا فانظر الى الشركات التي انصرفت عن انشطتها التشغيلية وتفرغت للمضاربة في البورصة..حالها الآن لا يسر!.


أزمة مالية جديدة

* هل تتوقع نشوب أزمة مالية جديدة في العالم وتأثيرها على الكويت؟
- لا أتوقع اندلاع أزمة مالية عالمية جديدة ولا يوجد شك ان الاقتصاد الأمريكي مريض ولكنه لن يموت فهو أكبر من الانهيار، قد يتعرض لأزمة وربما ازمات لكنه لن ينهار وما نراه هو خلاف سياسي ما بين الجمهوريين والديموقراطيين على كيفية علاج العجز في الميزانية ومن وجهة نظري لايزال الثقل الاقتصادي الأمريكي كبيرا ولن ينهار وبما يتعلق في الكويت اعتقد بانها تحتفظ بأقوى سيولة وفائض مالي ناتج عن ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الماضية ولا اعتقد وجود أي ضرر قد يضع الدولة في مأزق ولكن المخاطر الوحيدة التي يعاني منها الاقتصاد الكويتي تتمثل في البيئة التشغيلية الصعبة لشركات القطاع الخاص وهو ما يستلزم تعزيز الانفاق الرأسمالي واطلاق المشاريع التنموية الكبرى.


خطة التنمية

* ما رأيك في خطة التنمية؟
- خطة التنمية تسير ببطء كما ان التأزيم السياسي بين السلطتين يلقي بظلال سلبية ثقيلة على انجاز خطة التنمية وسوق المشاريع في الكويت بشكل عام.