«ألبا» تدرس خيارات تأمين الطاقة لخط الصهر السادس

قال الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" لورانت شميت إن "الشركة تبحث بحث الخيارات المختلفة من أجل تأمين إمدادات الطاقة بطريقة تنافسية وطويلة المدى، واعتماد أفضل تقنية لخط الصهر السادس المرتقب.

وأضاف في حديث صحافي لـ "الأيام الاقتصادي" إن "تلك الخيارات تخضع لدراسة ينتظر الانتهاء منها مع نهاية العام الجاري، وستليها دراسة تمويلية خلال العام المقبل، أما الإنشاء فمن المزمع أن يبدأ مع نهاية عام 2012 بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة".

وكان وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين ميرزا قال في تصريح سابق ان الوزارة ستؤمن للشركة احتياجاتها من الطاقة الكهربائية غير أن تأمين الغاز سيخضع للتسعيرة التي تضعها الحكومة.

ونوه شميت إلى أن "خط الصهر الجديد سيزيد حجم إنتاج حيث سيضيف 400,000 طن متري للطاقة الإنتاجية الحالية للشركة". وكانت تقديرات أشارت إلى أن الخط الجديد في حال إنشائه سيرفع إنتاج الشركة إلى أكثر من مليون طن سنويا.

وكانت دراسة أولية سابقة قدّرت كلفة الخط السادس بنحو 1.8 مليار دولار، ولكن مسؤولين في الشركة قالوا، إن الكلفة الآن ربما ترتفع إلى أكثر من ملياري دولار الآن.

وتوقع شميت أن "تبقى بيانات الشركة جيدة بما أنها قامت ببيع إنتاجها حتى نهاية هذا العام"، متوقعاً أيضاً أن "تصل أسعار بورصة لندن للمعادن لمستويات أقل بقليل من تلك التي شهدها النصف الأول من هذا العام".

وبحسب بيان للشركة نشرته أمس الأول فإن أرباح "ألبا" بلغت خلال الربع الثالث من عام 2011 نحو 160 مليون دولار، مقارنة بنحو 110 ملايين دولار أمريكي في الفترة نفسها الفترة من العام الماضي، وذلك قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء.

وفيما يتعلق بتحركات أسعار معدن الألمنيوم أيضاً قال شميت: "نتوقع أن تتراوح أسعار بورصة لندن للمعادن من 2,400 إلى 2,600 دولار للطن المتري الواحد وذلك مع توقع بقاء الطلب على الألمنيوم الأولي في حالة جيدة"، مضيفاً: "أما في حالة وجود انخفاض مفاجئ في أسعار الألمنيوم، وهو أمر غير وارد، فإن تكلفتنا سوف تحمينا من آثار هذا الانخفاض حيث ستسبب تعديلاً للطاقة الإنتاجية في مناطق أخرى من العالم".

وعن تقييمه لتجربة إدراج أسهم ألبا في بورصتي البحرين ولندن قال الرئيس التنفيذي: "على مدى السنوات القليلة الماضية، اتخذنا العديد من الخطوات المهمة في إعادة هيكلة الشركة من أجل تحويلها إلى منشأة تجارية حقيقية مبنية على الربح والخسارة، على خلاف ما كانت عليه في السابق كمنشأة شبه حكومية".

وتابع قائلاً: "كما كان للاكتتاب العام الأولي للشركة رد فعل جيد من قبل المستثمرين الدوليين الذين أقروا بأن شركة البا قد حققت عملية تحول ناجحة"، معرباً عن قناعته بأن "الأسواق المالية تؤمن بشركة البا كنموذج جيد للأعمال".

وذهب إلى أن "الشركة من خلال تحولها إلى شركة عامة، فإن شركة البا تمهد الطريق ليس فقط لتأسيس قيم جيدة للشركة، بل وتضع معياراً للشفافية".

ومن جانب آخر، كشف شميت أن "الشركة التي دأبت على تدفع الحصص "توزيع الأرباح" مع توافر السيولة النقدية، ستدفع الحصص مستقبلاً بحسب قرار وموافقة مجلس الإدارة"، مشيراً إلى أن "معدل الحصص لعام 2010-2011 بلغ 250 مليون دولار".

وعن نتائج مشاركة الشركة في المؤتمر الدولي للألمينوم في العاصمة الفرنسية باريس والذي أقيم في سبتمبر الماضي قال الرئيس التنفيذي: "أجرينا مباحثات مثمرة مع ثلاثة زبائن محتملين "في مجال صناعة السيارات" لنسبة كبيرة من الإنتاج. وتوصلنا أيضاً إلى نتائج هامة في مفاوضاتنا مع أحد كبار العملاء في أوروبا"، لافتاً إلى أن "رعاية الشركة الذهبية للمؤتمر قد عززت من تواجدها وهيأت قاعدة مناسبة لإعطاء الانطباع الجيد عن البحرين وعن شركة ألبا بشكل خاص".