مزاد شركة مستشفيات الضمان الصحي: انسحاب «كيبكو».. وبقاء «أجيليتي» وحيدة

بقيت شركة أجيليتي وحدها في المزاد على شركة مستشفيات الضمان الصحي، بعد أن تقدمت - وحدها - للمزاد أمس وانسحبت شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) من دون أن تقدم عرضا ماليا، بعد ان كانت قدمت ضمانا مصرفيا بقيمة 10 ملايين دينــار يخوّلها الدخول في المزايدة.

وقرَّرت اللجنة التأسيسية لشركة المستشفيات ان ترفع تقريرا لوزير المالية، على أن يرفعه الى مجلس الوزراء، يفيد بأن هناك شركة واحدة تقدمت للمزاد، وما إذا كان المجلس سيوافق على رسو المزاد عليها.

وقدمت «أجيليتي» عرضا بـ 25.6 مليون دينار، بينما كان الحد الأدنى للمزايدة 25 مليون دينار.

وكانت التوقعات تشير إلى فوز مجموعة كيبكو بالمزايدة، باعتبارها أكثر المجموعات التي أبدت اهتماما بالشركة في مناسبات عدة، لكن اجتماعا جرى صباح أمس في المجموعة، تقرر على اثره عدم المشاركة في المزايدة، وهو ما أربك الحسابات، إذ لم تكن اللجنة التأسيسية تنوي إجراء المزاد على مستثمر واحد، لكن تراجع «كيبكو» جاء في الوقت الضائع، وعزت مصادر من «كيبكو» احد الاسباب في هذا التراجع إلى التغيرات السياسية في الساعات الأخيرة، حيث ادت استقالة الحكومة الى عدم وضوح المشهد السياسي.

وأضافت: أصبح غير واضح ما السياسة التي ستعتمدها الحكومة المقبلة، وما رؤيتها للخطة التنموية ومدى دعمها للمشاريع التنموية، كمشروع مستشفيات الضمان الصحي، الذي يحتاج إلى دعم حكومي مستمر، نظرا الى وجود تعقيدات ادارية وفنية في التنفيذ، مما يتطلب حلها سريعا.

وفي حال وافقت حكومة تصريف الامر العاجل على ترسية شركة الضمان على مجموعة أجيليتي فإن الشركة ستكون الأول التي عبرت في خطة التنمية.

وقال رئيس اللجنة التأسيسية محمد المنيفي ان اللجنة أعطت اكثر من فرصة للقطاع الخاص للدخول في المزايدة، وسبق أن أجل الطرح وقدم كل التفسيرات للشركات التي كانت ترغب في المزايدة.

ورأى المنيفي أن الأزمة المالية والاقتصادية ربما حالت دون دخول شركات عدة في المزايدة.

واعتبر ان دخول أجيليتي يحسب للقطاع الخاص في ظل الوضع المالي المتردي للشركات.

وقال المنيفي ان هناك مهلة شهر، لكي تعتمد الحكومة الفائز بالمزايدة.. أو تقرر خلاف ذلك كما حصل مع خصخصة «الخطوط الجوية الكويتية».. بتأجيل العملية برُمَّتها.