ذكر وليد الحشاش رئيس مجلس ادارة شركة عارف للطاقة انه لا يرى اي مؤشرات تدل على ان بيئة الاستثمارات الاجنبية في الكويت في القطاع النفطي سوف تكون مشجعة للمستثمرين، وقال انه اذا القينا نظرة على تصنيف الكويت بالنسبة للدول الاخرى من حيث جذب الاستثمارات الاجنبية فاننا سوف نجد انها تحتل المراكز الاخيرة.

في حوار لمجلة «ماركو بوليس» التي تصدر في باريس قال ان الكويت قد تعتبر اصعب سوق للاختراق حيث انه مغلق تماما امام المستثمرين، وعلى الرغم من ذلك فان لدينا العديد من المناقصات والاتصالات بالمقاولين في مجال خدمات النفط والغاز.

الاستثمارات الأجنبية

وحول كيفية جذب الاستثمارات الاجنبية ذكر وليد ان شركة عارف للطاقة شركة صغيرة ولكن لديها العديد من الاصول خارج الكويت.

واشار الى ان الكويت دولة صغيرة ليس بإمكانها استيعاب كل الموارد المالية المتوفرة.

واضاف ان هناك بعض الفرص مثل مشروع ضخم وعملاق يتطلق تكنولوجيا متقدمة يمكن للشركات العالمية ان تقوم بتوفيرها.

وقال ان المشروع الناجح الوحيد القائم والذي تم انشاؤه في الكويت هو مشروع (ايكويت) بالمشاركة مع شركة داو ومؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول العالمية وشركات اخرى.

خطة التنمية

وقال وليد الحشاش ان مؤسسة البترول الكويتية تحقق ارباحا قد تزيد عن 14-15 مليار دولار لذلك فهي ذاتية التمويل وهي ليست بحاجة الى موافقة الحكومة لبدء الى مشروعات او صفقات.

وحول خطة التنمية قال انها لم تحقق نتائج كبيرة بسبب المشاحنات السياسية وهل القطاع النفطي يختلف حاله عن قطاع البنية التحتية والقطاع العقاري.

واشار الى ان بخطة التنمية مشروعات قديمة للغاية ويمكن ان نطلق عليها (مشروعات معلقة) ويجب البدء فيها بأسرع ما يمكن.

الاستراتيجية الاستثمارية

وحول الاستراتيجية الاستثمارية وادارة المخاطر مع تنوع استثمارات شركة عارف التي وصلت الى الولايات المتحدة والفرص المتوفرة امامها قال وليد الحشاش انه بالطبع لا يمكن للشركة الانتشار في كل انحاء العالم حيث ان ذلك امر محفوف بالمخاطر بالاضافة الى عدم توفر الموارد لتحقيق ذلك.

لذلك فان الشركة تركز على العديد من المناطق حول الكويت حيث يتوفر النفط، وقال ان كل هذه الدول تفتح الاموال الكثيرة في قطاع النفط على الرغم من الازمة العالمية.

وعن طموحات وتطلعات الشركة ذكر ان الرؤية والهدف طويل المدى هو ان تصبح الشركة لاعبا نشيطا جدا ومعروفاً في المنطقة والقطاع النفطي وبصفة رئيسية قطاع الخدمات وتوليد القوى الكهربية.

ولسوء الحظ فانه توجد دول تقوم بحرق النفط لتوليد القوى الكهربية مما يعتبر موردا مهماً.

وقد يكون هناك تحول نحو الطاقة المتجددة حيث ان هناك محاولات لتحقيق ذلك.

الكويت الأولى

وقال انه في فترة السبعينيات كانت الكويت الاولى التي تحدثت عن الطاقة الشمسية ومعهد الكويت للابحاث العلمية قام بتطوير الطاقة الشمسية قبل الآخرين.

واشار الى ان السوق النفطي هو اكبر مورد للنفط حيث ان الاقتصاد تعامله يعتمد على العقود التي تقوم شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية بإبرامها.

وذكر وليد الحشاش ان مؤسسة البترول اعدت خطة في التسعينيات لدعوة شركة النفط العالمية لزيادة الانتاج من نحو 2.4 مليون برميل يوميا الى ما تراوح 2.9 و3 ملايين برميل يوميا، ولسوء الحظ لم يتم تنفيذ هذه الخطة بسبب المشاحنات السياسية وفي نهاية الامر تم في العام الماضي تحقيق هذا الهدف بزيادة الارباح لتصل الى 3 ملايين برميل يوميا عن طريق تحديث الانظمة.

واضاف انه تم ابرام اتفاقية مع شركة شل وخمس شركات نفط عالمية، وقد ادى هذا الاتفاق الى اسهامات كثيرة لشركة نفط الكويت حيث ان هناك حاجة كبيرة الى التكنولوجيا المتقدمة في مجال التنقيب عن النفط وهي تعمل بالمشاركة مع شركة محلية في الكويت وشركة اخرى في الامارات.

عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.