«مبادلة» تعتزم الاستثمار في مجالات جديدة لدعم التنوع الاقتصادي بأبوظبي
أكد معالي خلدون المبارك الرئيس التنفيذي، والعضو المنتدب لـ”مبادلة للتنمية”، أن الشركة تدرس الاستثمار في مجالات وقطاعات جديدة، خلال الفترة المقبلة، بهدف استكمال عملية التنوع الاقتصادي في أبوظبي والدولة.
وأشار إلى اهتمام الشركة بالقطاعات التي يمكن أن توفر فرصاً مناسبة للأجيال المقبلة، إلى جانب التركيز على نمو المشاريع التي نفذتها الشركة خلال السنوات الماضية.
وقال المبارك في حوار موسع أجرته معه “الاتحاد” إن السنوات العشر الماضية من تاريخ “مبادلة” شهدت اتساع مساهمتها في دفع عجلة التنويع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بأبوظبي، بما يساهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مشيراً إلى أنه قبل 10 سنوات، جاءت ولادة الشركة بهدف إرساء قواعد جديدة في اقتصاد أبوظبي، تعتمد على تنويع الإنتاج، وتوطين المعرفة.
وقال المبارك “عندما أسس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله شركة مبادلة، تحت قيادة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي، كان الهدف هو خلق شركة قوية، تساعد في تنويع اقتصاد أبوظبي، وهو ما يتحقق اليوم”.
وتابع المبارك “قبل 10 سنوات كان من الصعب أن نتخيل ما وصلت إليه مبادلة اليوم، وهي تحتفل بمرور عقد على إنشائها”.
وقال “سنواصل جهودنا للمساهمة في دعم عملية التنويع الاقتصادي في أبوظبي، من خلال الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، وتطوير البنى التحتية الاجتماعية، وتحقيق عوائد مالية مجزية لحكومة أبوظبي”.
وأوضح أن استراتيجية “مبادلة” ارتكزت على إنشاء منصات صناعة عالمية في مجالات مختلفة مثل الألمنيوم، والطيران، وتطوير البنية التحتية، وتشجيع الابتكار التكنولوجي وصقل المهارات والمعارف من مواطني دولة الإمارات.
وارتفع إجمالي إيرادات شركة مبادلة للتنمية، خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 18%، ليصل إلى 16 مليار درهم، مقارنة بـ13,5 مليار درهم للنصف الأول عام 2011.
وأوضح المبارك أن أصول الشركة ارتفعت من 50 مليون درهم عام 2002، لتناهز حالياً 200 مليار درهم، من خلال استثمارات عملاقة داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن دولة الإمارات تستحوذ على نحو 40 إلى 45% من استثمارات الشركة، فيما تتوزع بقية الاستثمارات على مختلف دول العالم، في أميركا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا والصين، والشرق الأوسط والخليج.
وارتفع إجمالي قيمة الأصول في مبادلة خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 10%، ليصل إلى 195 مليار درهم، مقارنة بـ177 مليار درهم للفترة نفسها من عام 2011.
وأرجعت “مبادلة” هذا النمو إلى زيادة أصول شركة جلوبال فاوندريز، وأصول وحدة الرعاية الصحية، والاستثمارات الجديدة للشركة.
وكانت شركة استثمار التكنولوجيا المتطوّرة “آتيك”، المملوكة لمبادلة، رفعت استثماراتها في تطوير صناعة أشباه الموصلات، عبر مصانع شركة “جلوبال فاوندريز” التابعة لها، إلى 20 مليار درهم العام الماضي، مقابل 12,8 مليار درهم عام 2010.
غاز دولفين
وأوضح خلدون المبارك أن رحلة “مبادلة” بدأت بمشروع صعب، وهو مشروع غاز “دولفين”، والذي يربط بين الإمارات وقطر وسلطنة عُمان، وهو ما استوجب مفاوضات بين الدول الثلاث آنذاك، حيث كانت المرة الأولى التي تربط شبكة غاز بين 3 دول عربية.
وأوضح أن “غاز دولفين” يعد مشروعاً استراتيجياً يقوم على تطوير وإنتاج واستخراج السوائل.
وأشار إلى أهمية المشروع من حيث تحقيق منفعة عامة لثلاث دول، موضحاً أن المشروع ذو جدوى استثمارية مهمة لدولة الإمارات، حيث يوفر غاز دولفين اليوم الطاقة اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء بالدولة.
وأكد أن عوائد المشروع جيدة، فضلاً عن المنفعة الدولية للمشروع، من خلال جذب استثمار أجنبي، إضافة إلى استفادة عدد من البنوك المحلية والدولية من خلال التمويلات التي تمت بالمشروع.
وقال المبارك “مشروع غاز دولفين يعبر عما تمثله “مبادلة” من الناحية الاستراتيجية لحكومة أبوظبي، المساهم الوحيد في الشركة، وهذا المشروع كان نقطة انطلاق مبادلة في طريق التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، تحت مظلة القيادة الرشيدة”.
وتتولى شركة دولفين للطاقة، تطوير مشروع دولفين للغاز، والتي تعتبر أول شبكة غاز طبيعي عابرة للحدود في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقوم الشبكة بتوفير وقود الغاز لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والصناعات القائمة حالياً أو تلك التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً في دولة الإمارات وسلطنة عُمان.
وتملك شركة مبادلة حصة قدرها 51% في شركة دولفين، بينما يتقاسم الشريكان الاستراتيجيان، وهما شركة توتال الفرنسية وشركة أوكسيدنتال بتروليوم الأميركية، بقية الحصص، وذلك بواقع 24,5% لكل واحدة منهما. ويقوم مشروع دولفين للغاز بإنتاج الغاز الطبيعي من حقل الشمال في دولة قطر، ثم يتم نقل الغاز المستخرج إلى محطة المعالجة العملاقة برأس لفان.
وبدأ تدفق الغاز بهذا الخط إلى دولة الإمارات في يوليو 2007، ووصل إلى طاقته الإنتاجية الكاملة، البالغة ملياري قدم مكعبة في الربع الأول من 2008.
الياه سات
من جانب آخر، توقع خلدون المبارك أن يمثل مشروع “إلياه سات” نقطة تحول في تاريخ “مبادلة”، خلال السنوات العشر المقبلة، مؤكداً أن المشروع يمثل نقلة نوعية، باعتباره مشروعاً إماراتياً بالكامل لتطوير وإطلاق قمرين صناعيين، بأيدي شباب إماراتي، بقيادة طارق الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة الياه سات، وجاسم محمد الزعابي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأضاف “هؤلاء الشباب أثبتوا مقدرتهم وتحملهم للمسؤولية عبر العمل لمدة 8 سنوات لتطوير هذا المشروع”.
وأوضح أن مشروع “إلياه سات”، كان من أصعب المشاريع التي أطلقتها “مبادلة”، معتبراً أن تطوير وبناء وإطلاق قمر صناعي، وإيجاد النطاق الذي يوجد فيه، يتطلب عملاً شاقاً ومستمراً. وقال “لذلك فإن “إلياه سات” من أكثر المشاريع التي نفتخر بها اليوم، باعتباره من أنجح المشاريع التي أطلقتها مبادلة”.
وأضاف “اليوم الذي أطلقنا فيه القمر الصناعي الأول، من الأيام التي أفتخر بها ولا أنساها”.
وأطلقت شركة إلياه سات قمرها الصناعي الأول “Y1A” خلال شهر أبريل 2011، فيما تم إطلاق القمر الثاني “Y1B” خلال شهر يونيو الماضي، حيث يوفر مجموعة متنوعة من خدمات الاتصالات الفضائية للمؤسسات الحكومية والتجارية.
وتقدم “إلياه سات” حلولاً متعددة الأغراض للقطاعات الحكومية والتجارية عبر الأقمار الصناعية، تشمل خدمات الحزمة العريضة والبث والاستخدامات العسكرية والاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب غرب آسيا.
مصهر الطويلة
وحول مصهر الطويلة، قال خلدون المبارك إن مشروع شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” يعد من المشاريع التي تعبر عن استراتيجية “مبادلة” من تنوع اقتصادي وشراكة، موضحاً أن المشروع جاء لبناء قاعدة صناعية، من خلال مصهر ألمنيوم في منطقة الطويلة.
وأضاف أن المشروع يساهم في بناء نهضة صناعية عبر شراكة إماراتية بنسبة 100%، بين مبادلة في أبوظبي، ودوبال في دبي، لتطوير منصة صناعية تجارية في منطقة الطويلة، والتي تعد جزءاً من مشروع كبير لإمارة أبوظبي وهو ميناء خليفة، حيث أصبح مصنع إيمال الركيزة الأساسية لهذا الميناء الضخم.
وقال المبارك “المشروع يتم إنجازه عبر شراكة إماراتية ناجحة بين أبوظبي ودبي، وبقيادات إماراتية، على رأسها سعيد فاضل المزروعي رئيس شركة إيمال ومديرها التنفيذي”.
وأوضح أن المصنع، الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً عن أبوظبي، و70 كيلومتراً عن دبي، يعمل به حالياً العديد من المواطنين، بل والمواطنات أيضاً، مؤكداً أن ذلك تحديداً يمثل ما تعبر عنه “مبادلة”.
وتعد شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” ركيزة أساسية في هذه استراتيجية “مبادلة”، عبر تنفيذ أكبر مشروع للتنمية الصناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، وإنجاز مصهر ألمنيوم عالمي المستوى بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، ومعايير بيئية رائدة.
وبعد عام واحد فقط من إنتاج أول طن من المعدن، وصلت “إيمال” إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة للمرحلة الأولى، والتي بلغت 742,5 ألف طن سنوياً.
ويتم حالياً تطوير المرحلة الثانية، وعند الانتهاء منها، ستساهم في رفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية إلى 1,3 مليون طن سنوياً، مما سيجعل من “إيمال” أكبر مجمع لصهر الألمنيوم، ضمن موقع واحد في العالم.
ويوفر مصهر الإمارات للألمنيوم “إيمال”، من خلال التقنيات المتقدمة والصديقة للبيئة التي يعتمدها، أجود منتجات الألمنيوم الأولي لعملائه في مختلف دول العالم، متميزاً باستقرار عمليات الإنتاج والتوزيع، وفق أعلى معايير الجودة والدقة والالتزام.
ويستخدم المصهر، الواقع في منطقة الطويلة بإمارة أبوظبي حالياً، تقنية خلايا الإنتاج DX المبتكرة محلياً، من أجل إنتاج 750 ألف طن من الألمنيوم سنوياً.
وبعد إنجاز المرحلة الأولى بقيمة 5,7 مليار دولار، وانطلاق عمليات بناء المرحلة الثانية بتكلفة قد تصل إلى 4,5 مليار دولار، أصبح مصهر “إيمال” أحد أكبر المصانع التي تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني.
ويحظى حالياً أكثر من 200 عميل حول العالم بمنتجات “إيمال” العالية الجودة، والحائزة شهادة آيزو 9000.
ويضم الموقع حالياً محطة الطاقة الكهربائية التي تعمل بقدرة 2000 ميجاواط، وستتم زيادة إنتاجها لتصل إلى 3 آلاف ميجاواط بحلول عام 2014.
وتتبنى شركة “إيمال” أفضل التقنيات المستدامة في مجال حماية البيئة وتخفيض الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج، في إطار التزامها توجهات هيئة البيئة - أبوظبي لتقليل البصمة الكربونية بالإمارة.
مصنع ستراتا
ومن جهة ثانية، أكد خلدون المبارك أن مصنع “ستراتا” يمثل قصة نجاح لمبادلة عبر إنشاء صناعة جديدة، هي صناعة أجزاء الطائرات، موضحاً أن “الأكثر أهمية من ذلك، أن المصنع ساهم في توفير فرص عمل بالعين، وفتح مجالاً جديداً لتأهيل الكوادر الإماراتية التي ستعمل خلال السنوات المقبلة في مصانع محلية، وفي مجالات لم تكن موجودة قبل 10 سنوات”.
وقال المبارك “من كان يعتقد قبل 10 سنوات أن تمتلك دولة الإمارات المقدرة على تصنيع أجزاء لشركات “بوينج” و”إيرباص”، بأيادٍ إماراتية في مدينة العين”.
وأضاف “تم تأسيس المصنع على أسس تجارية، ولكنه اليوم يلعب دوراً اجتماعياً مهماً، يتمثل في أعداد المواطنين والمواطنات الذين يعملون في هذه الصناعة المهمة”.
وقال المبارك “نحتفل اليوم بمرور 10 سنوات على تأسيس شركة مبادلة، ونخطط لاستكمال هذه المسيرة خلال السنوات العشر المقبلة”.
وحصلت “ستراتا للتصنيع” مؤخراً على عقد ضخم من قبل شركة إيرباص لتصنيع قطع طائرات A350، ووقعت “إس آر تكنيكس” اتفاقية لخدمة صيانة المحركات مع شركة سبايس جت، في حين وقعت شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات اتفاقية، مدتها سبع سنوات، لتوفير حلول متكاملة لمكونات الطائرات، مع شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، لتغطية أسطول طائرات بوينج 737NG.
وكانت “مبادلة لصناعة الطيران” قد استضافت القمة الافتتاحية لصناعة الطيران العالمية في أبوظبي.
وتعمل “مبادلة لصناعة الطيران” على تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي لصناعة الطيران، التي تعتبر من الركائز الأساسية في استراتيجية التنويع الاقتصادي في الإمارة، وذلك من خلال استثمارات طويلة الأجل تتطلب رؤوس أموال مكثفة.
ويشمل النهج المتكامل الذي تعتمده الشركة في قطاع صناعة الطيران عمليات التصنيع وخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة، والعمل مع مجموعة من الشركاء في أبوظبي وحول العالم.
وإضافة إلى أصول الشركة في أبوظبي مثل “أبوظبي لتقنيات الطائرات”، تعمل الشركة على خلق فرص عمل في مجال التكنولوجيا المتطورة لمواطني دولة الإمارات في قطاع الصيانة والإصلاح.
كما تعمل “ستراتا”، منشأة تصنيع المواد المركبة لهياكل الطائرات التي أُسست عام 2009، وتتخذ من مدينة العين مقراً لها، على توفير فرص عمل تتطلب مهارات عالية في قطاع صناعة الطيران الذي يشهد نمواً ملحوظاً في دولة الإمارات.
ومن المتوقع أن تصل نسبة التوطين في ستراتا إلى 50% بحلول عام 2015.
منصة دولية
وأوضح خلدون المبارك أن “مبادلة” لم تعد شركة محلية فقط، بل تلعب دوراً رئيسياً على صعيد الاستثمارات الدولية في مختلف القطاعات، مؤكداً أن “مبادلة” من أهم الشركات التي توفر فرص عمل في سنغافورة، بعد الحكومة السنغافورية مباشرة، حيث يعمل نحو 7 آلاف شخص في مصنع جلوبال فاوندريز في سنغافورة.
كما أن سنغافورة تعد المركز الأساسي لعمليات البترول والغاز في جنوب شرق آسيا.
وأضاف أن مصنع الشركة في ألمانيا يوفر كذلك فرص عمل لنحو 3 آلاف شخص، إضافة إلى ألفين في نيويورك.
وواصلت جلوبال فاوندريز، ثاني أكبر مصنّع لأشباه الموصلات في العالم، نجاحاتها في بناء شركة عالمية، تقدم خدماتها لأكثر من 150 عميلاً، وأصبحت “IBM” أول عملاء مصنع جلوبال فاوندريز رقم 8 في نيويورك.
وأشار المبارك إلى تنوع استثمارات “مبادلة” في أفريقيا، من الكهرباء في الجزائر، والبترول والغاز في تنزانيا وموزمبيق، إضافة إلى قطاع الاتصالات في نيجريا.
وشهدت “اتصالات نيجيريا”، التي تملك مبادلة 30% من أسهمها، زيادة بنسبة 57% في قاعدة المشتركين الذين وصل عددهم إلى 13,1 مليون مشترك.
ولفت إلى استثمارات الشركة في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في قطاع النفط بالبحرين، إضافة إلى استثمارات الشركة في قطر بقطاع الغاز، وفي سلطنة عُمان بقطاعات الكهرباء والبترول والغاز، بخلاف الاستثمارات في قطاع البترول الغاز بجنوب شرق أسيا والصين.
وأعلنت “مبادلة”، مؤخراً، مواصلة أعمال النفط في جنوب شرق آسيا نموها مع زيادة الإنتاج في حقل الياسمين في تايلاند، ليتجاوز التوقعات، واستكمال خطط التطوير في حقل مانورا.
القطاع الصحي
وأكد خلدون المبارك أن القطاع الصحي من القطاعات ذات الخصوصية، التي اهتمت بها “مبادلة”، في إطار عملية التنمية في أبوظبي ودولة الإمارات.
وقال “من أكثر الأمور التي تسعدني، تلقي مكالمة من أحد المعارف أو الأصدقاء أو الأهل، تشكرني على الخدمات الصحية المقدمة في أي من المراكز الصحية المملوكة لمبادلة، لاسيما مركز أمبريال كوليدج لندن للسكري، ومركز أبوظبي لعلاج الركبة والطب الرياضي”.
وأشار المبارك إلى تجربته الشخصية في العلاج الناجح بمركز أبوظبي لعلاج الركبة والطب الرياضي، وذلك بعد تعرضه لإصابة قبل نحو 7 سنوات، وتلقيه العلاج في أكبر المستشفيات المتخصصة في نيويورك، قبل أن تعاوده الآلام، لينجح العاملون في المركز في تقديم الخدمة العلاجية الكاملة له، وفي وقت قصير جداً.
ويعتبر مركز أبوظبي لعلاج الركبة والطب الرياضي أول مرفق للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتخصص في تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون إصابات في الركبة والكتفين والإصابات الرياضية الأخرى.
ويعد المركز واحداً من ضمن ثلاثة مرافق طبية تخصصية يضمها مجمع أرزنة الطبي، المملوك بالكامل لمبادلة، والذي انطلقت عمليات البناء فيه عام 2009.
ويعد المركز، الذي يتسع لـ45 سريراً، و4 غرف للعمليات، المرفق الصحي الأول في منطقة الشرق الأوسط الذي يشتمل على بنك للأنسجة التي تستخدم في العمليات الجراحية لأربطة الركبة.
ويمثل مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، الذي افتتح منشأته الثانية في مدينة العين عام 2011، نموذجاً لجهود مبادلة للرعاية الصحية في تطوير البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي.
وتم افتتاح مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي عام 2006، في إطار اتفاقية بين شركة مبادلة للتنمية وإمبريال كوليدج لندن للتعاون في مجال التعليم والرعاية الصحية والبحوث.
ويعد المركز جزءاً أساسياً في إطار الجهود الرامية لمحاربة مرض السكري في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، وحقق المركز منذ افتتاحه نجاحات كبيرة.
وتعمل مبادلة للرعاية الصحية مع غيرها من الشركات والمؤسسات في أبوظبي لتطوير قطاع خاص مزدهر للرعاية الصحية في أبوظبي، ففي إطار عملية التنمية في أبوظبي ودولة الإمارات، من الأهمية أن يتمكن المجتمع الإماراتي من الوصول إلى مرافق عالمية المستوى لخدمات الرعاية الصحية.
وأبرمت مبادلة شراكات طويلة الأمد مع نخبة من أبرز المؤسسات الطبية الرائدة عالمياً، لتطوير مشاريع مستدامة، وبناء القدرات الإقليمية، وحفز التنمية الشاملة لقطاع الرعاية الصحية.
وفي نوفمبر 2011، أعلنت مبادلة للرعاية الصحية عن استكمال هيكل مبنى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. وتم تصميم المستشفى ليكون امتداداً لنموذج الرعاية الصحية الذي تقدمه كليفلاند كلينيك، وسيتضمن المستشفى متعدد التخصصات خمسة مراكز، تقدم خدمات الرعاية والعلاج في مجال أمراض الجهاز الهضمي، وطب العيون، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي، والجهاز التنفسي، والرعاية الفائقة، ليقدم بذلك مجموعة متطورة من الخدمات الطبية الثلاثية والرباعية.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}