شركة نفط عمان تستثمر 26 مليار دولار في عمليات إنتاج النفط على مدى خمس سنوات

تعتزم شركة تنمية نفط عمان استثمار 26  مليار دولار في عمليات التنقيب عن المواد الهيدروكربونية والأنشطة المتعلقة بإنتاج النفط على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقال راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان..إن تلك الاستثمارات ستغطي العمليات التشغيلية للنفط والغاز وتوفير فرص العمل و تطوير المكامن الهيدروكربونية.

وأكد ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز في عمان في تصريحات نقلتها اليوم النشرة اليومية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي لنفط والغاز " أديبك ــ 2012 " عن " إينرجي إكستشينج "..عزم السلطنة استثمار حوالي ثمانية مليارات دولار سنويا في قطاع النفط والغاز بما في ذلك عمليات الاستكشاف و الإنتاج والتكرير والتصنيع.

وأشار ريستوشي في مقابلة أجرتها معه " إينرجي إكستشينج "..إلى أن شركة تنمية نفط عمان ستوفر أربعة آلاف فرصة عمل سنويا للمواطنين العمانيين ولمدة خمس سنوات ومن شأن ذلك تغطية متطلبات الشركة كافة والمقاولين الذين يعملون معها للقوى العاملة.. لافتا إلى الاتجاهات والفرص والتحديات التي تواجهها شركات النفط العالمية والوطنية المهتمة بالعمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو التي تعمل فيها حاليا.

وتتوقع مصادر صناعة النفط العالمية ومع تضاعف الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050 ..أن تبقى منطقة الشرق الأوسط محافظة على مكانتها المهمة كمزود رئيسي للغاز إلا أن الفرص المحلية وعمليات التصدير ستتطلب رأس مال كبير وقوى عاملة ماهرة لاسيما مع بروز المزيد من الصعوبات والتحديات في عمليات استخراج المواد الهيدروكربونية.

ونوه بأنه مع ازدياد معدلات الطلب على الغاز برزت على شركات النفط العالمية والوطنية مسؤولية اقتصادية أكبر وضرورات حتمية يجب تحديدها والعمل على إيجاد حلول لها..وعلى نحو مشابه في قطاع النفط فقد أصبح الوصول إلى مكامن الغاز أكثر صعوبة خاصة وأن كميات الغاز سهلة الاستخراج قد نفدت أما الغاز الذي لا يزال موجودا فهو الآن أكثر سخونة وعمقا ورداءة.

وقال ريستوشي إن " علينا الاستمرار في إيجاد أفضل المواهب وأحدث التكنولوجيات واستثمارها في عمليات استكتشاف واستخراج الغاز وتقييم كامل سلسلة التوريد للتأكد من أن عمليات التنقيب والتطوير أكثر فعالية وأقل تكلفة في الوقت ذاته .. مؤكدا أن استخراج الغاز والنفط من حقول عميقة أو محصورة في طبقات صخرية أو رملية كتيمة يتطلب مزيدا من عمليات الحفر أعمق الأمر الذي يرافقه تأثيرات حادة وتبعات كبيرة على البيئة والسلامة والمجتمع ".

وأضاف أنه " بالنسبة لشركة تنمية نفط عمان يتعدى ذلك مسألة الامتثال بقواعد وأنظمة الصحة والسلامة والبيئة للحصول على موافقة المجتمعات التي نعمل فيها واحترامها..نحن بحاجة للحصول على موافقتها في عملياتنا التشغيلية وذلك يعني أن علينا الاستثمار أكثر في تطوير البنية التحتية الحيوية والتعليموالتدريب المهني وخلق فرص عمل في هذه المجالات".

وكانت شركة تنمية نفط عمان قد وضعت استراتيجية "القيمة داخل البلاد" تعزز من خلالها شركات المجتمع المحلية وتشجع شراء السلع والخدمات المحلية وتطوير قدرات وإمكانيات المواطن والشركات العمانية من أجل الحصول على فوائد مستدامة على المدى الطويل.

وأوضح ريستوشي أنه " في إطار هذه الاستراتيجية قمنا بتنفيذ برنامج شامل للاستثمار الاجتماعي مع التركيز بشكل خاص على توفير الفرص التدريبية لمساعدة الأفراد والعائلات محدودة الدخل في مناطق الامتياز التي نعمل بها على تطوير مشاريعهم الخاصة أو إيجاد فرص عمل مناسبة ".

وأشار ريستوشي إلى أنه لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الغاز يتعين على الحكومات توفير بيئة مستقرة سياسيا و اقتصاديا و سن قوانين عمل قابلة للتطبيق إضافة إلى تطوير بنية تحتية حديثة ونظام تعليمي وتدريبي لتهيئة جيل جديد من المواهب الفنية يرتقي بصناعة الغاز إلى مستويات متقدمة.