«الكويتية» تلتقي «الوطني» و«المتحد» لبحث تمويل صفقة شراء الطائرات

بدأ العد التنازلي.. واقتربت ساعة الصفر.. لحسم ملف تمويل صفقة تحديث اسطول «الكويتية»، ووسط سياج حصين من السرية المفروضة على تفاصيل المفاوضات والمباحثات التي تجريها الادارة العليا، علمت «الوطن» من مصادر ذات صلة بالملف ان رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للخطوط الكويتية، سامي النصف والمستشار المالي والاداري للادارة العليا ووزيرة التجارة السابقة د.اماني بورسلي ومديرة الادارة المالية شريفة الابراهيم، قد اجتمعوا يوم الخميس الماضي، مع الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني، شيخة البحر، وكذلك مع رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للبنك الاهلي المتحد، حمد المرزوق بالاضافة الى عدد من مسؤولي البنوك المحلية الاخرى كل على حدة.


خيار الاقتراض

واوضحت المصادر ان الاجتماع مع البنوك المحلية بحث كيفية وآلية تمويل صفقة شراء الطائرات الجديدة لتحديث الاسطول، مؤكدة ان المفاوضات ما زالت في مراحلها المبكرة ولم يتخذ أي قرار بعد بشأن قيمة القرض، لافتة الى ان جميع الخيارات مفتوحة سواء عبر قرض مشترك، أو صكوك، وان الموضوع مازال سابقا لأوانه، حتى تتضح الرؤية بالنسبة لاستلام «الكويتية» لمستحقاتها لدى الحكومة والبالغة 439 مليون دينار، بالاضافة الى تعويضات العراقية البالغة 140 مليون دينار تقريبا.

واوضحت ان ما يجري من مفاوضات حول التمويل تأتي حاليا بهدف التعرف على افضل الخيارات للعروض المقدمة من البنوك للحصول على التمويل اللازم للوفاء بمتطلبات الشركة.

واضافت المصادر ان اللجوء الى مستشار مالي لتنظيم عملية التمويل لجهات لها خبرة وباع طويل في هذا المجال امر وارد، وقد يبحث في مراحل متقدمة من المفاوضات بعد اكتمال الرؤية بالنسبة للمستحقات العالقة، لافتة الى ان «الكويتية» ما زالت تبحث خيارات التمويل سواء عبر البنوك أو استخدام اصولها المالية لدفع ثمن الصفقة نقدا، وذلك في ضوء الدراسات الاقتصادية المعدة، لمعرفة فائدة القرض المتغيرة، والعائد على استثمارات الشركة، وموقف اجمالي السيولة النقدية خلال فترة تمويل الطائرات الجديدة، طبقا لجداول تسليم الطائرات في ضوء التكلفة المالية للخطة الانتقالية.

ويؤكد خبراء صناعة النقل الجوي ان «الكويتية» ليست بحاجة الى الاقتراض أو تكوين «كونسورتيوم» لشراء الطائرات الجديدة لتحديث وتطوير الاسطول خلال السنوات المقبلة، في حالة اذا تسلمت مستحقاتها المالية التي مضى عليها اكثر من 8 سنوات، والبالغة نحو 582 مليون دينار قيمة الخسائر المتراكمة، وكذلك تعويضات الخطوط العراقية، مؤكدة انه على الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها الوطنية والادبية في هذا الصدد.


القرض التكميلي

واوضح الخبراء ان «الكويتية» قد تلجأ الى قرض تكميلي بأكثر من 260 مليون دينار، وفي هذه الحالة يكفي بنك واحد محلي القيام به، لافتين الى ان احتياجات التمويل المطلوبة في ضوء الدراسات الاقتصادية المعدة لشراء الطائرات تبلغ 850 مليون دينار، بينما يشير تقييم موجوداتها حاليا بقيمة تقديرية تبلغ 914 مليون دينار، وذلك قبل احتساب الالتزامات المالية.

وتبين المؤشرات الاقتصادية ان موقف السيولة النقدية لـ«الكويتية» خلال فترة تمويل الطائرات الجديدة تقدر بنحو 598.5 مليون دينار.


بنود عقد الإيرباص

وافادت المصادر ان «الكويتية» تدرس بنود عقد الايرباص من ناحية السلامة القانونية، والشروط والالتزامات المتعلقة بالتدفقات النقدية لدفعات التأجير وكذلك الشراء، في ضوء اعداد خطة العمل التي تعكف «الكويتية» على مراجعتها لمعرفة قدرات التشغيل وبخاصة التدفقات المالية المستقبلية وكذلك مصروفات التشغيل.

وتوقعت المصادر الانتهاء من مراجعة العقود والتوقيع عليها خلال شهر ونصف الشهر بما يحمي مصالح الدولة والشركة من جميع الاجراءات الجزائية، وتحصين تلك العقود من أي منازعات مستقبلية، وعدم تحميل «الكويتية» أي شروط جزائية، مع حقها في الحصول على تعويضات في حالة تأخر مواعيد تسليم الطائرات طبقا لمواعيد التسليم المتفق عليها، مع التأكيد على دعم ومساندة الايرباص في مجال الصيانة والتدريب مع انشاء مركز للتدريب مجانا.


العائد السنوي للأسطول

واضاف الخبراء انه نظرا لعدم توفر معلومات لديهم عن قدرات التشغيل لمعرفة التكاليف السنوية المباشرة، والعائد السنوي للاسطول، كي يتمكنوا من معرفة مدى الاسهام السنوي للاسطول في تأمين الدفعات المستحقة لشراء الطائرات وفقا لمواعيد جداول التسليم، خاصة بعدالوفر المتوقع للاسطول الجديد في استهلاك الوقود بنسبة %40 والتي تقدر بنحو 105 ملايين دينار سنويا، بالاضافة الى وفر يتجاوز 50 مليون دينار سنويا في بند الرواتب بالميزانية لافتين الى ان الدفعات الاولى لشراء الطائرات يتراوح من %5 الى %10 كل ستة اشهر على مدى من 4 الى 5 سنوات، على حسب الاتفاق بمذكرة التفاهم التي يتم عند توقيعها دفع نحو 250 الف دولار عن كل طائرة وهي مرتجعة، بينما الدفعة الاخيرة من اقساط ثمن الطائرة تتجاوز %30، ويجب سداد سعر الطائرة بالكامل قبل موعد استلامها بـ18 شهرا، كي يتسنى لشركة ايرباص اصدار الامر لخط الانتاج ببدء تصنيع الطائرة، بعد الاتفاق على الديكورات الداخلية، وفرش وشكل المقاعد القابلة للتحول الى اسِرّة طائرة، وتحديد عدد المقاعد في الدرجات المختلفة، وكذلك عدد واماكن دورات المياه، والمطابخ، ووسائل الترفيه الحديثة، والتطبيقات التكنولوجية الجديدة، وللخطوط الكويتية الحق في التعاقد مع الايرباص نفسها على هذه المنتجات، أو التعاقد عليها من شركات اخرى متخصصة في هذه المجالات على ان تكون المواد والخامات طبقا للمواصفات والمقاييس العالمية المتفق عليها والمتعلقة بالامن والسلامة، والمقبولة من المصنع، وتسليمها للمصنع في المواعيد المحددة، والاتفاق كذلك على نوع المحركات.

يذكر ان القيمة الدفترية لعدد 11 طائرة ايرباص من طرازات «A310/A300/A320» ضمن الاسطول الحالي لـ«الكويتية» لا يتجاوز %15 من سعر شرائها الاصلي البالغ 350 مليون دينار، نظرا لانتهاء عمرها الافتراضي الدفتري بمرور 15 عاما على تشغيلها، وعدم رصد مخصص استهلاك الطائرات، والمعروفة محاسبيا بمصاريف هبوط اسعار الطائرات داخل الخدمة، نظرا لاستنفاد المبالغ المطلوبة للمعيار المحاسبي (36) لانتهاء العمر الاستهلاكي.

ويذكر ان السعر السوقي لهذه الطائرات طبقا لتقديرات شركة الايرباص اثناء عزم «الكويتية» تحديث اسطولها عام 2007 قبل افشالها يتجاوز 140 مليون دينار.

وعند تقييم مجموعة «سيتي بنك» للاصول المادية للخطوط الكويتية منذ 3 سنوات بتكليف من اللجنة التأسيسية لـ«الكويتية» «بريفكوم» قامت بتقييم كامل الاسطول بنحو 90 مليون دينار.

واثناء المفاوضات التي تمت مع شركة الايرباص الشهر الماضي بشأن تحديث الاسطول، قدمت الايرباص مساندتها ودعمها لـ«الكويتية» من خلال مساعدتها في تسويق هذه الطائرات للبيع، أو بحث خيار تفكيكها كقطع غيار، وخيارات اخرى بما يحقق افضل عائد من التصرف في هذه الطائرات القديمة، تدخل حسابات «الكويتية» وتخصم من سعر الصفقة.

ويرى مراقبون انه بفرض كان تقييم ايرباص لعدد 11 طائرة قديمة من الاسطول الحالي اقل من القيمة المقدرة، فإنه يعتبر قيمة مضافة لـ«الكويتية» ويسهم في تقليل تكلفة شراء صفقة الطائرات، نظرا لما كانت سوف تتكبده «الكويتية» من تكلفة تخزين تلك الطائرات حتى تسويقها للبيع والتي كانت تقدر بنحو 14 مليون دولار في السنة.


فريق «الكويتية» يعاين 5 طائرات للتأجير في الهند

يعود اليوم فريق «الكويتية» برئاسة الرئيس التنفيذي الكابتن احمد الكريباني، و 4 مهندسين من الدائرة الهندسية، بعد قيامهم بمعاينة 5 طائرات للتأجير في الهند من طراز الايرباص A330 عريضة البدن للتأكد من صلاحية تلك الطائرات وجودتها والاطلاع على سجلات الصيانة الخاصة بها، وذلك قبل توقيع العقد مع شركة إيرباص، كي يتسنى انهاء اجراءات التسجيل، وتغيير الديكورات الداخلية، وصبغ الطائرة من الخارج ووضع شعار الطائر الازرق عليها: استعداداً لمواجهة ضغط الحركة المتوقع في الصيف.

يذكر ان تكلفة التأجير السنوية لخمس الطائرات يبلغ نحوت 40.8 مليون دولار على اساس ان السعر المتفق عليه مع شركة الايرباص هو 680 الف دولار شهرياً للطائرة الواحدة من هذا الطراز.


«هيئة الاستثمار» بصدد الدعوة للعمومية

تترقب الخطوط الكويتية قيام الهيئة العامة للاستثمار تحديد وترتيب انعقاد الجمعية العمومية التأسيسية بهدف التصديق على عقد التأسيس والنظام الاساسي لشركة الخطوط الجوية الكويتية، كي يتسنى لها تصديق عقد التأسيس والنظام الاساسي من وزارة العدل وتسليمه، بعد التصديق لوزارة التجارة والصناعة.


30 مليون دينار استثمارات «الكويتية» في 3 شركات مدرجة

تشمل المحفظة الاستثمارية للخطوط الكويتية عبر مساهمتها في 3 شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية وهي شركة الانظمة الآلية بحصة تبلغ %68.5، بالاضافة الى %15 من صافي ارباح نظام الحجز الآلي «GDS» لوكالات السياحة والسفر، نظير الوكالة الحصرية لنظام الحجز اماديوس.

وشركة الافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات بحصة %11.47، وشركة مشاعر القابضة بحصة %5.79.

ويقدر حجم المحفظة الاستثمارية لـ«الكويتية» في حالة تسييلها بنحو 30 مليون دينار وتبلغ حصتها من التوزيعات السنوية لعام 2012 نحو مليوني دينار.

ونظرا لعدم معرفة تكلفة الشراء لتلك الاسهم التي لا ترغب الادارة المالية في «الكويتية» في الافصاح عنها من منطلق الشفافية فانه يصعب تحديد العائد على الاستثمار.

حيث ان العائد = ربحية السهم x عدد الأسهم ÷ تكلفة الشراء.