العمر : رؤيتنا المبكرة لشبكة LTE... أعطتنا الأسبقية
2013/06/02
الراي العام
خلف إعلانات «زين» التي ملأت الصحف والشوارع لشبكة «الجيل الرابع LTE» قصة مغامرة، لا يُخفي الرئيس التنفيذي لـ»زين- الكويت» عمر العمر سعادته بروايتها.
منتصف العام الماضي، كان عالم التكنولوجيا ينتظر العام الجيل الجديد من أجهزة الهواتف الذكية، مثل «أيفون 5» و»سامسونغ س 4»، ولم يكن معلوماً على أي من الترددات ستعمل الأجهزة الجديدة. فالعالم تغيّر ولم يعد بإمكان مصنّعي شبكات الاتصالات أن يبنوها على هواهم لتضطر شركات مثل «آبل» «سامسونغ» و»نوكيا» إلى تصنيع هواتف تناسب تلك الشبكات. صار العكس يحصل في أحيانٍ كثيرة.
وفي الكويت كانت هناك مشكلة إضافية، إذ لم يكن واضحاً كيف ستوزّع وزارة المواصلات الترددات على الشركات الثلاث المشغّلة.
أخذت «زين» قدراً لا يُستهان به من المغامرة وبدأت بتطوير شبكة الجيل الرابع LTE» على التردد 1800. بعد أشهر، عرضت «أبل» جهازها المنتظر «أيفون 5»، وكانت المفاجأة السارة أنه يعمل على التردد 1800.
يقول العمر مازحاً «لدينا هنا كرة سحرية»، قبل أن يشرح القيادي الذي درس علوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، كيف اتخذت الشركة ذلك القرار الذي أدخلها إلى السوق الجديد قبل اسابيع من منافسيها.
أعطى ذلك السبق دفعاً للشركة، لكنها الآن تتطلع إلى المستقبل للحفاظ على الصدارة في الحصة السوقية من حيث القيمة (Value share)، خصوصاً بعد البدء بتطبيق خدمة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات.
يتحدث العمر عن هذا التحدي «بواقعية».. «كل مشغّل سيكون لديه عملاء يخرجون من عنده وآخرون يأتونه»، لكنه يفضّل المواجهة بالطريقة نفسها التي جعلت قاعدة مشتركي «زين» تصل إلى 2.4 مليون عميل اليوم، «فهل سأنتظر نقل الأرقام لإطلاق الحملات الترويجية؟» الأساس إذاً «أن تكون جودة الخدمة لديك الأفضل لديك في السوق ولا تتوقف عن تحسينها، ويجب أن تكون تجربة العملاء معك هي الأفضل، وهنا الخيار سيكون للمشترك».
الحوار مع العمر تشعّب إلى موضوعات كثيرة، من توزيع الترددات والحاجة إلى هيئة للاتصالات، إلى المتغيرات في سوق الاتصالات، وتغيّر عادات المستخدمين من الاتصال التقليدي إلى التواصل عبر «الواتسب آب» و»تويتر» و»فايسبوك» والاتصال عبر تطبيقات مثل «فايبر» و»سكايب»، وما يتركه ذلك من تأثير سلبي على إيرادات شركات الاتصالات.
وهنا الحوار:
• «زين» الأولى في الجيل الرابع من دون منافس بالجودة ... ونغطي 100 في المئة من مناطق الكويت منذ اليوم الأول
• لدينا 2.4 مليون مشترك يشكلون الحصة الأكبر من حيث القيمة بين الشركات الثلاث
• أخلينا ترددات نطاق الـ 900 المخصصة لـ «الوطنية» و«فيفا» تماماً منذ ديسمبر الماضي
• تحديث شبكات الاتصالات وصل إلى مرحلة لم يعد له فيها مبرر اقتصادي لأن عوائدها ليست كبيرة وتأخذ وقتاً
• كنا أول من قدم خدمة الجيل الثالث ومن بعدها الجيل الرابع LTE
• نحن الشركة الوحيدة التي تنافس الشركات الحكومية في المنطقة
• إعطاء المكالمات الدولية لشركة مساهمة عامة سينقلنا من احتكار الى احتكار ... فلنبدأ بهيئة اتصالات تمنح التراخيص
* إلى أي مدى ساهمت العروض التسويقية الأخيرة في تعزيز أهداف الشركة؟
- شركة زين تعتمد في أساليبها التسويقية والتجارية على الابتكار، وهي على مدار تاريخها تتبع سياسة تسويقية مرنة تأخذ في اعتبارها دائماً معطيات السوق، وقد ساعدتنا هذه السياسة التسويقية وخصوصا مع طفرة الهواتف الذكية في تعزيز معدلات النمو لدى قاعدة عملائنا، حيث ساهمت الأخيرة مع العروض التي أطلقناها على اجهزة iPhone 5 وSamsung Galaxy، وأجهزة سوني، وHTC في كسب ولاء شريحة جديدة من العملاء.
* ما العنوان الذي ستتبناه الشركة خلال الفترة المقبلة؟
- شركة زين تتطلع الآن إلى تحقيق هدفين استراتيجيين رئيسيين أمامها، ففي الوقت الحالي يهمنا في المقام الأول تجاوز توقعات قاعدة عملائنا، على اعتبار أننا نملك أكبر تجمع للاتصالات المتنقلة في الكويت، وهدفنا الآخر هو ان نواصل تعزيز كفاءة وجودة شبكة البيانات الخاصة بعد أن أطلقنا تكنولوجيا الجيل الرابع LTE.
* هل هناك جديد تفكر الشركة في طرحه قريبا؟
- دائما «زين» لديها الجديد، فهي دائما تبحث عن رضا العملاء، وفي الوقت الراهن لدينا الكثير من الخدمات قيد الدراسة والتحليل، ونستعد لطرحها في السوق قريبا، وتتركز غالبيتها في خدمات تكنولوجيا المعلومات فالعديد من الخدمات التي نقدمها حاليا ستشهد عمليات تطويرية جذرية في الفترة المقبلة خصوصا بعد ان أطلقت الشركة خدمات الجيل الرابع LTE.
* عندما تطرح الشركة خدمة جديدة فهل هذا يعود لحاجة العميل ام يعود للمنافسة في السوق؟
- أحب أن أوضح شيئاً طالما تطرقت إلى هذا المسألة، سأتكلم هنا عن «زين». عندما تفكر الشركة في طرح خدمة فإنها تطرحها بعد دراسات تحليلية تعتمد على احتياجات العملاء ورغباتهم، ومن ثم تقوم الشركة بحصر هذه الاحتياجات والرغبات وتفكر حينها جديا في كيفية تغطيتها.
اتفق معك أن المنافسة تخلق العديد من المنتجات الجديدة ليستفيد منها العميل، لكن إذا كانت هذه المنتجات الجديدة لا تقدم شيئاً للعميل ولا تلبي رغباته فلن يركن إليها، فالفيصل هنا هو معرفة رغباته واحتياجاته.
«مغامرة» الجيل الرابع
* كيف تصف المنافسة في خدمات الجيل الرابع LTE بين الشركات الثلاث المشغلة للاتصالات في الكويت؟
- السوق الكويتية سوق تنافسية كبيرة، ولكن أستطيع أن أؤكد لك أن هناك من يتميز في هذه المنافسة بشكل متفرد عن الآخر، فمثلاً لا توجد شركة غطت كل أنحاء ومناطق الكويت بشكل كامل مثل «زين» وفي هذا الوقت القصير، لا في الكويت ولا حتى في العالم، نحن أخذنا المغامرة حين وقعنا عقد تطوير شبكة الجيل الرابعLTE قبل أن يكون توزيع التردد الذي ستعمل عليه الأجهزة الذكية الجديدة.
فجهاز «أيفون 5» أطلقته «آبل» في شهر سبتمبر، وأعلنت أنه سيكون متوافراً لمنطقتنا ليعمل على الطيف الترددي الـ1800 ميغاهرتز الذي كنا قد ضبطنا الشبكة عليه، ولو أنه خرج بمواصفات أخرى لكنا واجهنا مشكلة.
* كيف أخذتم هذه المغامرة بهذا الشكل؟
- لدينا كرة كريستالية (مازحاً في إشارة منه إلى توقعات سحرية)... في الحقيقة نحن بنينا القرار على أساس معطيات، هناك نوعان من شبكات الجيل الرابع LTE، أحدهما يستند إلى الوقت (TDD)، والآخر بنظام الترددات (FDD)، ومعظم الاجهزة تعمل بالنظام الثاني ضمن النطاقات المخصصة لنا. هكذا بنينا قرارنا على أساس المعطيات المتوافرة، فضلاً عن أننا نراقب كيف يتطور السوق، فقد كان مصنّع الشبكات هو الأكثر تأثيراً، ثم يأتي مصنّع الأجهزة ليلحق به وينتج أجهزة تتوافق مع الشبكات.
لقد رأينا المشكلات التي واجهتها شركات أخرى في المنطقة، فالبعض منها وقعت في مشكلات واضطرت للتغيير، لأنها لم تستخدم الترددات الصحيحة. الآن بات الجهاز يحدد إلى حد ما وجهة الشبكات، فحين ينتج مصنّع كبير مثل «آبل» أجهزة «الآيفون 5» لتعمل على تردد 1800، فهذا يؤثر، وعلى كل حال، يثبت هذا التردد أنه الأفضل لشبكة الجيل الرابع LTE.
والأمر لا ينحصر بأجهزة الهاتف، بل هناك أجهزة «الراوتر» و«الدنغل الايجو - » وغيرها، إلا أن أجهزة «الراوتر» يمكنك أن تطلبها من المصنّع لتعمل وفق التردد الذي تريد، لكن عندما يأتي قرار من الوزارة ويخصص لك تردداً معيناً عندها يصبح لديك مشكلة ( إذا لم تكن شبكتك متوافقة معه ).
* لماذا لم تتوقع الشركات الأخرى كما توقعتم، وتبدأ بتطوير شبكة الجيل الرابع مبكراً؟ هل صحيح أن السبب يعود إلى كونها لا تملك الترددات الكافية؟
- هذا الأمر يعود إلى الشركات، لكن بالنسبة لنا، أعتقد أن «زين» أكبر شركة ولديها الوفرة، وبإمكانها أن تتحمل قدراً من المغامرة، ونحن استفدنا من مشروع تطوير شبكة الجيل الثاني وأعددنا التحضيرات لشبكة الجيل الرابع، فكنا جاهزين عند صدور الترخيص، وتمكنا من إطلاقها على الفور.
الترددات
* هل صحيح أن «زين» لديها ترددات أكثر من غيرها؟
كما ذكرت سالفاً فهناك ثلاث نطاقات خصصت من قبل وزارة المواصلات وهي 900 و1800 و2100 وكان لدى «زين» حتى نوفمبر من العام الماضي الكم الأكبر فقط في نطاق الـ900، أما الـ1800 فكان لديها أقل من غيرها، وفي الـ2100 تتساوى مع الشركات الاخرى تماماً. لكن بعد أن قامت وزارة المواصلات بإعادة توزيع الترددات على الشركات الثلاث، إذ قمنا باتباع قرار الوزارة وتنفيذه بالوقت الزمني المحدد.
* هل أنجزتم إخلاء النطاق 900 للشركات الأخرى؟
- نعم، أخلينا الـ 900 تماماً منذ شهر ديسمبر الماضي.
• هل انتهت مشكلة الترددات إذاً..
- أعتقد أن جميع الشركات لديها الحاجة لترددات إضافية لتوفير تجربة أفضل للجيل الرابع LTE وإصداراته المستقبلية.
• كم استفدتم من حيث الحصة السوقية من إطلاق الجيل الرابع LTE قبل منافسيكم؟
- يجب ألّا تنسى أننا أصلاً متقدمون على غيرنا في الحصة السوقية، والحصة في القيمة (value share) وهذا في حد ذاته له قيمة. نحن في «زين» لدينا حصة الريادة وما زلنا محافظين عليها.
• ومن حيث أعداد المشتركين؟
- لدينا 2.4 مليون مشترك يشكلون الحصة الأكبر لكن نسبة المشتركين يبقى رقماً متحركاً من شهر الى شهر ومن ربع الى ربع، لأن المنافسة على أشدها بين الجميع.
* كيف تأثرت إيرادات المكالمات والرسائل بانتشار خدمات الانترنت (الداتا)؟ كيف توازنون بين الاستثمار الثقيل لشبكة الجيل الرابع وانخفاض المكالمات والرسائل نتيجة لذلك؟
- هذا أمر مهم جدا بالنسبة للمشغلين في العالم، للأسف لا بد أن توازن في هذه المسألة بشكل يحقق لك العائد المتوقع من هذا الاستثمار، وهذا ما فعلناه في ترقية شبكتنا للجيل الرابع LTE، ولكن أود أن أوضح ان تأسيس شبكات الجيل الرابع LTE في العالم يواجه مشكلة.
فبعض المشغلين لديهم الرخصة ولديهم الترددات لكنهم يفضلون الانتظار إلى حين نضوج هذا السوق، لأنهم سيضعون استثمارات ولن يحصلوا منها على عوائد، فلماذا يفعلون ذلك طالما أن الأجهزة الذكية تعمل على شبكات الجيل الثالث؟ الحقيقة أن التحديث الذي يحصل على الشبكات وصل الى مرحلة لم يعد له فيها مبرر اقتصادي، لأن العوائد من هذا التحديث ليست كبيرة ولا هي كافية، بل تأخذ وقتا أطول لتظهر. أضف إلى ذلك أن الشبكات تحتاج إلى صيانة دائمة، وهذه أيضاً تكلفة إضافية.
لكن الأمر مرتبط بسلوك المستخدم، وهذا السلوك مرتبط بنسبة اختراق الهواتف الذكية، وليس فقط لخدمات البيانات، فالاشتراك بالراوتر في المنزل لا يؤثر علي، بل هو قيمة مضافا للمشغل، أما انتشار الهواتف الذكية فقد بدأ يقلل المكالمات الصوتية.
السبب الأول كان انتشار خدمات «الصوت عبر الانترنت» (VOIP)، عن طريق برامج مثل «فايبر»، فبدلاً من استخدام الشبكة صار المستخدم يعتمد على اشتراكه بخدمة البيانات للاتصال، وهو يدفع مبلغا محدوداً لذلك، ويستفيد في المقابل من خدمات صوت ورسائل مجانية من خلال برامج مثل «واتس آب» وقبله «بي بي إم» على «بلاكبيري».
ولذلك بدأت إيرادات شركات الاتصالات تتأثر منذ سنوات، وهذا الاتجاه يتزايد مع ارتفاع نسبة اختراق الهواتف الذكية.
هناك دراسات في اوروبا، تظهر أن خسائر شركات الاتصالات من اختراق الهواتف الذكية للأسواق المحلية بالمليارات.
بالطبع الهاتف الذكي ليس جديداً، فلماذا يزداد هذا التأثير؟ الجواب أن سلوك الناس بدأ يتغير، لاحظ أن أيضاً الناس في المجالس والبيوت لم تعد تتحدث إلى بعضها، بات النشاط قائماً على وسائل الإعلام الاجتماعي على مدى 24 ساعة، حتى النقاشات السياسية والاقتصادية والضحك والمزح بات كله على «تويتر» و»انستغرام» وغيرها من البرامج.
بات الحديث على الهاتف محدوداً... حتى الحديث المباشر داخل المنزل صار أقل.. الدنيا كلها تغيرت، وهذا أثر على المداخيل التاريخية التقليدية لشركات الاتصال من المكالمات والرسائل.. فإذا اردت ان تكلم شخصا اخر في بلد ثان، ولديه «فايبر» او «سكايب» تلجأ الى البرامج المجانية.
أضف إلى ذلك أن المستخدمين باتوا يقلقون من خدمات التجوال، بعد أن فوجئ العديد منهم بفواتير باهظة من استخدام تجوال البيانات في الخارج- وهذا ليس بيدنا- لأن التعرفة ليست من عندنا.. فصار هؤلاء يطفئون هواتفهم المحلية في الخارج تماماً ويبتعدون عن خدمة التجوال، ويلجأون إلى شراء شريحة في البلد الذي يسافرون إليه.
مقاربة فعّالة
* لكن من الواضح أنه كان لديكم في «زين» مقاربة فعّالة للتعامل مع الوضع الجديد في السوق...
- صحيح. نحن حين طورنا شبكة الجيل الثالث كان الوضع شبيهاً بما نقوله الآن عن شبكة الجيل الرابع LTE.. لم يكن هناك مبرر اقتصادي في ذلك الوقت لهذا الاستثمار، لأن الأجهزة التي تعمل على هذه الشبكة لم تكن موجودة.. وكما ذكرت من قبل، كان المصنّع للشبكة هو الذي يحرك السوق، لكن الجهاز بات الآن هو من يحرّك المصنع. لكننا كنا سباقين في الرؤية، واستفدنا لاحقاً حين بدأت «القيمة» تقل، من نسب نمو عالية جداً في اشتراكات «الداتا».
نقل الأرقام
* لديكم تحدٍ جديد يتمثل بانطلاق خدمة نقل الأرقام قريباً. كيف ستواجهونه؟
- لنبدأ الحديث بواقعية.. كل مشغّل سيكون لديه عملاء يخرجون من عنده وآخرون يأتونه، وهذا امر واقع لا يمكن انكاره.. لكن موضوع نقل الارقام ليس موضوعا تسويقيا، وإنما هو يتعلق بحرية انتقال العميل من شبكة الى اخرى مع الاحتفاظ بالرقم.
إذا كنت عميل «زين» هل سأنتظر نقل الأرقام لإطلاق الحملات الترويجية، فهذا يعني أن عندي 2.4 مليون عميل ولم أجد فيهم القيمة لأقدم لهم العروض.. فقاعدة عملائي دائماً في مقدمة أولوياتنا، والعمل لمواجهة تحدي السماح بنقل الأرقام لا ينتظر صدور القرار أو بدء التنفيذ.. يجب أن تكون جودة الخدمة الأفضل لديك في السوق ولا تتوقف عن تحسينها، ويجب أن تكون تجربة العملاء معك هي الأفضل، وهنا الخيار سيكون للمشترك.
في النهاية، الجميع سيتساوون في الحصص السوقية من حيث أعداد المشتركين، وليس من حيث الحصة في القيمة (value share)... لاشك ان البعض سيستفيدون في البداية، فأي قرار جديد له نوعا ما جذب اعلامي، انظر الى الاهتمام الإعلامي بالموضوع وكأن الدنيا ستتغير، وهذا الشيء ليس صحيحاً.
وبيننا وبينكم «اشتقنا لعملائنا المغتربين... حان وقت العودة»...
* على ماذا ستتركز المنافسة؟ هل تتوقع حرب أسعار؟
- إن حصل ذلك فهو خطأ، وما الذي يمنع اليوم أن تحدث منافسة في الأسعار؟ العملاء الجدد الذين يأتون الى الشركة لا ينتظرون «نقل الأرقام» حتى يأتوا إلينا، بل ينظرون الى الخدمة الأفضل والعرض الافضل.
خذ مثلاً الاشتراكات في خدمات الانترنت لدى شركات الاتصالات المتنقلة. العدد كبير جداً... هؤلاء لا يتأثرون بخدمة «نقل الأرقام»، لأن بإمكانه الانتقال متى أراد من شركة إلى أخرى إذا لم تعجبه الخدمة.
* ما ترتيبكم في اشتراكات «الداتا»؟
- لدينا حصة كبيرة ونحن رواد فيها والحمد لله... وهذا نتيجة لسبقنا، فقد كنا أول من قدم خدمة الجيل الثالث، ومن بعدها الجيل الرابع.
• وماذا عن كفاءة شبكة الجيل الرابع LTE؟ هل تؤكد أن شبكة «زين» رقم واحد؟
- نعم من دون منافس بالتغطية والجودة... منذ اليوم الأول لإطلاق الخدمة كنا نغطي 100 في المئة من مناطق الكويت، وبإمكان أي عميل أن يستفيد من الجيل الرابع في أي مكان يلتقط فيه إشارة «زين»رفي الحدود والمناطق النائية.
عقد مع «آبل»
* كيف تتطور استراتيجياتكم التسويقية بعد أن صارت الشركات المشغلة تبيع الأجهزة ضمن باقاتها؟
- نحن لدينا عقد رسمي مع شركة «ابل» لتسويق هواتف «آيفون»، وكل جهاز نبيعه له كفالة من الشركة ومضمون من قبلها، وهو لهم دورهم في تصميم الباقة والإعلان. والاستفادة من ذلك مشتركة بيننا وبينهم. ونحن في المقدمة من حيث نسبة مبيعات اجهزة «ابل» إلى عدد السكان، ولا أحد حقق نتيجة مماثلة على مستوى المنطقة... وهذه ثمرة جهد لسنوات طويلة، فهناك عملاء يثقون بالشركة وبالعلامة التجارية، وهذه نتيجة عمل متصل بدأه من جاءوا قبلنا، ونحن نسير على الطريق نفسه.
أما بالنسبة للشركات الأخرى، فطريقة «سامسونغ» تختلف... لا توجد اتفاقية تشمل سنوات معينة بكميات معينة، بل نتعامل معهم حسب مبيعات الأجهزة والتواصل معهم دائماً. وعموماً لا بد من التواصل مع من يصنّع الجهاز ليعمل على شبكتنا.
منتصف العام الماضي، كان عالم التكنولوجيا ينتظر العام الجيل الجديد من أجهزة الهواتف الذكية، مثل «أيفون 5» و»سامسونغ س 4»، ولم يكن معلوماً على أي من الترددات ستعمل الأجهزة الجديدة. فالعالم تغيّر ولم يعد بإمكان مصنّعي شبكات الاتصالات أن يبنوها على هواهم لتضطر شركات مثل «آبل» «سامسونغ» و»نوكيا» إلى تصنيع هواتف تناسب تلك الشبكات. صار العكس يحصل في أحيانٍ كثيرة.
وفي الكويت كانت هناك مشكلة إضافية، إذ لم يكن واضحاً كيف ستوزّع وزارة المواصلات الترددات على الشركات الثلاث المشغّلة.
أخذت «زين» قدراً لا يُستهان به من المغامرة وبدأت بتطوير شبكة الجيل الرابع LTE» على التردد 1800. بعد أشهر، عرضت «أبل» جهازها المنتظر «أيفون 5»، وكانت المفاجأة السارة أنه يعمل على التردد 1800.
يقول العمر مازحاً «لدينا هنا كرة سحرية»، قبل أن يشرح القيادي الذي درس علوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، كيف اتخذت الشركة ذلك القرار الذي أدخلها إلى السوق الجديد قبل اسابيع من منافسيها.
أعطى ذلك السبق دفعاً للشركة، لكنها الآن تتطلع إلى المستقبل للحفاظ على الصدارة في الحصة السوقية من حيث القيمة (Value share)، خصوصاً بعد البدء بتطبيق خدمة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات.
يتحدث العمر عن هذا التحدي «بواقعية».. «كل مشغّل سيكون لديه عملاء يخرجون من عنده وآخرون يأتونه»، لكنه يفضّل المواجهة بالطريقة نفسها التي جعلت قاعدة مشتركي «زين» تصل إلى 2.4 مليون عميل اليوم، «فهل سأنتظر نقل الأرقام لإطلاق الحملات الترويجية؟» الأساس إذاً «أن تكون جودة الخدمة لديك الأفضل لديك في السوق ولا تتوقف عن تحسينها، ويجب أن تكون تجربة العملاء معك هي الأفضل، وهنا الخيار سيكون للمشترك».
الحوار مع العمر تشعّب إلى موضوعات كثيرة، من توزيع الترددات والحاجة إلى هيئة للاتصالات، إلى المتغيرات في سوق الاتصالات، وتغيّر عادات المستخدمين من الاتصال التقليدي إلى التواصل عبر «الواتسب آب» و»تويتر» و»فايسبوك» والاتصال عبر تطبيقات مثل «فايبر» و»سكايب»، وما يتركه ذلك من تأثير سلبي على إيرادات شركات الاتصالات.
وهنا الحوار:
• «زين» الأولى في الجيل الرابع من دون منافس بالجودة ... ونغطي 100 في المئة من مناطق الكويت منذ اليوم الأول
• لدينا 2.4 مليون مشترك يشكلون الحصة الأكبر من حيث القيمة بين الشركات الثلاث
• أخلينا ترددات نطاق الـ 900 المخصصة لـ «الوطنية» و«فيفا» تماماً منذ ديسمبر الماضي
• تحديث شبكات الاتصالات وصل إلى مرحلة لم يعد له فيها مبرر اقتصادي لأن عوائدها ليست كبيرة وتأخذ وقتاً
• كنا أول من قدم خدمة الجيل الثالث ومن بعدها الجيل الرابع LTE
• نحن الشركة الوحيدة التي تنافس الشركات الحكومية في المنطقة
• إعطاء المكالمات الدولية لشركة مساهمة عامة سينقلنا من احتكار الى احتكار ... فلنبدأ بهيئة اتصالات تمنح التراخيص
* إلى أي مدى ساهمت العروض التسويقية الأخيرة في تعزيز أهداف الشركة؟
- شركة زين تعتمد في أساليبها التسويقية والتجارية على الابتكار، وهي على مدار تاريخها تتبع سياسة تسويقية مرنة تأخذ في اعتبارها دائماً معطيات السوق، وقد ساعدتنا هذه السياسة التسويقية وخصوصا مع طفرة الهواتف الذكية في تعزيز معدلات النمو لدى قاعدة عملائنا، حيث ساهمت الأخيرة مع العروض التي أطلقناها على اجهزة iPhone 5 وSamsung Galaxy، وأجهزة سوني، وHTC في كسب ولاء شريحة جديدة من العملاء.
* ما العنوان الذي ستتبناه الشركة خلال الفترة المقبلة؟
- شركة زين تتطلع الآن إلى تحقيق هدفين استراتيجيين رئيسيين أمامها، ففي الوقت الحالي يهمنا في المقام الأول تجاوز توقعات قاعدة عملائنا، على اعتبار أننا نملك أكبر تجمع للاتصالات المتنقلة في الكويت، وهدفنا الآخر هو ان نواصل تعزيز كفاءة وجودة شبكة البيانات الخاصة بعد أن أطلقنا تكنولوجيا الجيل الرابع LTE.
* هل هناك جديد تفكر الشركة في طرحه قريبا؟
- دائما «زين» لديها الجديد، فهي دائما تبحث عن رضا العملاء، وفي الوقت الراهن لدينا الكثير من الخدمات قيد الدراسة والتحليل، ونستعد لطرحها في السوق قريبا، وتتركز غالبيتها في خدمات تكنولوجيا المعلومات فالعديد من الخدمات التي نقدمها حاليا ستشهد عمليات تطويرية جذرية في الفترة المقبلة خصوصا بعد ان أطلقت الشركة خدمات الجيل الرابع LTE.
* عندما تطرح الشركة خدمة جديدة فهل هذا يعود لحاجة العميل ام يعود للمنافسة في السوق؟
- أحب أن أوضح شيئاً طالما تطرقت إلى هذا المسألة، سأتكلم هنا عن «زين». عندما تفكر الشركة في طرح خدمة فإنها تطرحها بعد دراسات تحليلية تعتمد على احتياجات العملاء ورغباتهم، ومن ثم تقوم الشركة بحصر هذه الاحتياجات والرغبات وتفكر حينها جديا في كيفية تغطيتها.
اتفق معك أن المنافسة تخلق العديد من المنتجات الجديدة ليستفيد منها العميل، لكن إذا كانت هذه المنتجات الجديدة لا تقدم شيئاً للعميل ولا تلبي رغباته فلن يركن إليها، فالفيصل هنا هو معرفة رغباته واحتياجاته.
«مغامرة» الجيل الرابع
* كيف تصف المنافسة في خدمات الجيل الرابع LTE بين الشركات الثلاث المشغلة للاتصالات في الكويت؟
- السوق الكويتية سوق تنافسية كبيرة، ولكن أستطيع أن أؤكد لك أن هناك من يتميز في هذه المنافسة بشكل متفرد عن الآخر، فمثلاً لا توجد شركة غطت كل أنحاء ومناطق الكويت بشكل كامل مثل «زين» وفي هذا الوقت القصير، لا في الكويت ولا حتى في العالم، نحن أخذنا المغامرة حين وقعنا عقد تطوير شبكة الجيل الرابعLTE قبل أن يكون توزيع التردد الذي ستعمل عليه الأجهزة الذكية الجديدة.
فجهاز «أيفون 5» أطلقته «آبل» في شهر سبتمبر، وأعلنت أنه سيكون متوافراً لمنطقتنا ليعمل على الطيف الترددي الـ1800 ميغاهرتز الذي كنا قد ضبطنا الشبكة عليه، ولو أنه خرج بمواصفات أخرى لكنا واجهنا مشكلة.
* كيف أخذتم هذه المغامرة بهذا الشكل؟
- لدينا كرة كريستالية (مازحاً في إشارة منه إلى توقعات سحرية)... في الحقيقة نحن بنينا القرار على أساس معطيات، هناك نوعان من شبكات الجيل الرابع LTE، أحدهما يستند إلى الوقت (TDD)، والآخر بنظام الترددات (FDD)، ومعظم الاجهزة تعمل بالنظام الثاني ضمن النطاقات المخصصة لنا. هكذا بنينا قرارنا على أساس المعطيات المتوافرة، فضلاً عن أننا نراقب كيف يتطور السوق، فقد كان مصنّع الشبكات هو الأكثر تأثيراً، ثم يأتي مصنّع الأجهزة ليلحق به وينتج أجهزة تتوافق مع الشبكات.
لقد رأينا المشكلات التي واجهتها شركات أخرى في المنطقة، فالبعض منها وقعت في مشكلات واضطرت للتغيير، لأنها لم تستخدم الترددات الصحيحة. الآن بات الجهاز يحدد إلى حد ما وجهة الشبكات، فحين ينتج مصنّع كبير مثل «آبل» أجهزة «الآيفون 5» لتعمل على تردد 1800، فهذا يؤثر، وعلى كل حال، يثبت هذا التردد أنه الأفضل لشبكة الجيل الرابع LTE.
والأمر لا ينحصر بأجهزة الهاتف، بل هناك أجهزة «الراوتر» و«الدنغل الايجو - » وغيرها، إلا أن أجهزة «الراوتر» يمكنك أن تطلبها من المصنّع لتعمل وفق التردد الذي تريد، لكن عندما يأتي قرار من الوزارة ويخصص لك تردداً معيناً عندها يصبح لديك مشكلة ( إذا لم تكن شبكتك متوافقة معه ).
* لماذا لم تتوقع الشركات الأخرى كما توقعتم، وتبدأ بتطوير شبكة الجيل الرابع مبكراً؟ هل صحيح أن السبب يعود إلى كونها لا تملك الترددات الكافية؟
- هذا الأمر يعود إلى الشركات، لكن بالنسبة لنا، أعتقد أن «زين» أكبر شركة ولديها الوفرة، وبإمكانها أن تتحمل قدراً من المغامرة، ونحن استفدنا من مشروع تطوير شبكة الجيل الثاني وأعددنا التحضيرات لشبكة الجيل الرابع، فكنا جاهزين عند صدور الترخيص، وتمكنا من إطلاقها على الفور.
الترددات
* هل صحيح أن «زين» لديها ترددات أكثر من غيرها؟
كما ذكرت سالفاً فهناك ثلاث نطاقات خصصت من قبل وزارة المواصلات وهي 900 و1800 و2100 وكان لدى «زين» حتى نوفمبر من العام الماضي الكم الأكبر فقط في نطاق الـ900، أما الـ1800 فكان لديها أقل من غيرها، وفي الـ2100 تتساوى مع الشركات الاخرى تماماً. لكن بعد أن قامت وزارة المواصلات بإعادة توزيع الترددات على الشركات الثلاث، إذ قمنا باتباع قرار الوزارة وتنفيذه بالوقت الزمني المحدد.
* هل أنجزتم إخلاء النطاق 900 للشركات الأخرى؟
- نعم، أخلينا الـ 900 تماماً منذ شهر ديسمبر الماضي.
• هل انتهت مشكلة الترددات إذاً..
- أعتقد أن جميع الشركات لديها الحاجة لترددات إضافية لتوفير تجربة أفضل للجيل الرابع LTE وإصداراته المستقبلية.
• كم استفدتم من حيث الحصة السوقية من إطلاق الجيل الرابع LTE قبل منافسيكم؟
- يجب ألّا تنسى أننا أصلاً متقدمون على غيرنا في الحصة السوقية، والحصة في القيمة (value share) وهذا في حد ذاته له قيمة. نحن في «زين» لدينا حصة الريادة وما زلنا محافظين عليها.
• ومن حيث أعداد المشتركين؟
- لدينا 2.4 مليون مشترك يشكلون الحصة الأكبر لكن نسبة المشتركين يبقى رقماً متحركاً من شهر الى شهر ومن ربع الى ربع، لأن المنافسة على أشدها بين الجميع.
* كيف تأثرت إيرادات المكالمات والرسائل بانتشار خدمات الانترنت (الداتا)؟ كيف توازنون بين الاستثمار الثقيل لشبكة الجيل الرابع وانخفاض المكالمات والرسائل نتيجة لذلك؟
- هذا أمر مهم جدا بالنسبة للمشغلين في العالم، للأسف لا بد أن توازن في هذه المسألة بشكل يحقق لك العائد المتوقع من هذا الاستثمار، وهذا ما فعلناه في ترقية شبكتنا للجيل الرابع LTE، ولكن أود أن أوضح ان تأسيس شبكات الجيل الرابع LTE في العالم يواجه مشكلة.
فبعض المشغلين لديهم الرخصة ولديهم الترددات لكنهم يفضلون الانتظار إلى حين نضوج هذا السوق، لأنهم سيضعون استثمارات ولن يحصلوا منها على عوائد، فلماذا يفعلون ذلك طالما أن الأجهزة الذكية تعمل على شبكات الجيل الثالث؟ الحقيقة أن التحديث الذي يحصل على الشبكات وصل الى مرحلة لم يعد له فيها مبرر اقتصادي، لأن العوائد من هذا التحديث ليست كبيرة ولا هي كافية، بل تأخذ وقتا أطول لتظهر. أضف إلى ذلك أن الشبكات تحتاج إلى صيانة دائمة، وهذه أيضاً تكلفة إضافية.
لكن الأمر مرتبط بسلوك المستخدم، وهذا السلوك مرتبط بنسبة اختراق الهواتف الذكية، وليس فقط لخدمات البيانات، فالاشتراك بالراوتر في المنزل لا يؤثر علي، بل هو قيمة مضافا للمشغل، أما انتشار الهواتف الذكية فقد بدأ يقلل المكالمات الصوتية.
السبب الأول كان انتشار خدمات «الصوت عبر الانترنت» (VOIP)، عن طريق برامج مثل «فايبر»، فبدلاً من استخدام الشبكة صار المستخدم يعتمد على اشتراكه بخدمة البيانات للاتصال، وهو يدفع مبلغا محدوداً لذلك، ويستفيد في المقابل من خدمات صوت ورسائل مجانية من خلال برامج مثل «واتس آب» وقبله «بي بي إم» على «بلاكبيري».
ولذلك بدأت إيرادات شركات الاتصالات تتأثر منذ سنوات، وهذا الاتجاه يتزايد مع ارتفاع نسبة اختراق الهواتف الذكية.
هناك دراسات في اوروبا، تظهر أن خسائر شركات الاتصالات من اختراق الهواتف الذكية للأسواق المحلية بالمليارات.
بالطبع الهاتف الذكي ليس جديداً، فلماذا يزداد هذا التأثير؟ الجواب أن سلوك الناس بدأ يتغير، لاحظ أن أيضاً الناس في المجالس والبيوت لم تعد تتحدث إلى بعضها، بات النشاط قائماً على وسائل الإعلام الاجتماعي على مدى 24 ساعة، حتى النقاشات السياسية والاقتصادية والضحك والمزح بات كله على «تويتر» و»انستغرام» وغيرها من البرامج.
بات الحديث على الهاتف محدوداً... حتى الحديث المباشر داخل المنزل صار أقل.. الدنيا كلها تغيرت، وهذا أثر على المداخيل التاريخية التقليدية لشركات الاتصال من المكالمات والرسائل.. فإذا اردت ان تكلم شخصا اخر في بلد ثان، ولديه «فايبر» او «سكايب» تلجأ الى البرامج المجانية.
أضف إلى ذلك أن المستخدمين باتوا يقلقون من خدمات التجوال، بعد أن فوجئ العديد منهم بفواتير باهظة من استخدام تجوال البيانات في الخارج- وهذا ليس بيدنا- لأن التعرفة ليست من عندنا.. فصار هؤلاء يطفئون هواتفهم المحلية في الخارج تماماً ويبتعدون عن خدمة التجوال، ويلجأون إلى شراء شريحة في البلد الذي يسافرون إليه.
مقاربة فعّالة
* لكن من الواضح أنه كان لديكم في «زين» مقاربة فعّالة للتعامل مع الوضع الجديد في السوق...
- صحيح. نحن حين طورنا شبكة الجيل الثالث كان الوضع شبيهاً بما نقوله الآن عن شبكة الجيل الرابع LTE.. لم يكن هناك مبرر اقتصادي في ذلك الوقت لهذا الاستثمار، لأن الأجهزة التي تعمل على هذه الشبكة لم تكن موجودة.. وكما ذكرت من قبل، كان المصنّع للشبكة هو الذي يحرك السوق، لكن الجهاز بات الآن هو من يحرّك المصنع. لكننا كنا سباقين في الرؤية، واستفدنا لاحقاً حين بدأت «القيمة» تقل، من نسب نمو عالية جداً في اشتراكات «الداتا».
نقل الأرقام
* لديكم تحدٍ جديد يتمثل بانطلاق خدمة نقل الأرقام قريباً. كيف ستواجهونه؟
- لنبدأ الحديث بواقعية.. كل مشغّل سيكون لديه عملاء يخرجون من عنده وآخرون يأتونه، وهذا امر واقع لا يمكن انكاره.. لكن موضوع نقل الارقام ليس موضوعا تسويقيا، وإنما هو يتعلق بحرية انتقال العميل من شبكة الى اخرى مع الاحتفاظ بالرقم.
إذا كنت عميل «زين» هل سأنتظر نقل الأرقام لإطلاق الحملات الترويجية، فهذا يعني أن عندي 2.4 مليون عميل ولم أجد فيهم القيمة لأقدم لهم العروض.. فقاعدة عملائي دائماً في مقدمة أولوياتنا، والعمل لمواجهة تحدي السماح بنقل الأرقام لا ينتظر صدور القرار أو بدء التنفيذ.. يجب أن تكون جودة الخدمة الأفضل لديك في السوق ولا تتوقف عن تحسينها، ويجب أن تكون تجربة العملاء معك هي الأفضل، وهنا الخيار سيكون للمشترك.
في النهاية، الجميع سيتساوون في الحصص السوقية من حيث أعداد المشتركين، وليس من حيث الحصة في القيمة (value share)... لاشك ان البعض سيستفيدون في البداية، فأي قرار جديد له نوعا ما جذب اعلامي، انظر الى الاهتمام الإعلامي بالموضوع وكأن الدنيا ستتغير، وهذا الشيء ليس صحيحاً.
وبيننا وبينكم «اشتقنا لعملائنا المغتربين... حان وقت العودة»...
* على ماذا ستتركز المنافسة؟ هل تتوقع حرب أسعار؟
- إن حصل ذلك فهو خطأ، وما الذي يمنع اليوم أن تحدث منافسة في الأسعار؟ العملاء الجدد الذين يأتون الى الشركة لا ينتظرون «نقل الأرقام» حتى يأتوا إلينا، بل ينظرون الى الخدمة الأفضل والعرض الافضل.
خذ مثلاً الاشتراكات في خدمات الانترنت لدى شركات الاتصالات المتنقلة. العدد كبير جداً... هؤلاء لا يتأثرون بخدمة «نقل الأرقام»، لأن بإمكانه الانتقال متى أراد من شركة إلى أخرى إذا لم تعجبه الخدمة.
* ما ترتيبكم في اشتراكات «الداتا»؟
- لدينا حصة كبيرة ونحن رواد فيها والحمد لله... وهذا نتيجة لسبقنا، فقد كنا أول من قدم خدمة الجيل الثالث، ومن بعدها الجيل الرابع.
• وماذا عن كفاءة شبكة الجيل الرابع LTE؟ هل تؤكد أن شبكة «زين» رقم واحد؟
- نعم من دون منافس بالتغطية والجودة... منذ اليوم الأول لإطلاق الخدمة كنا نغطي 100 في المئة من مناطق الكويت، وبإمكان أي عميل أن يستفيد من الجيل الرابع في أي مكان يلتقط فيه إشارة «زين»رفي الحدود والمناطق النائية.
عقد مع «آبل»
* كيف تتطور استراتيجياتكم التسويقية بعد أن صارت الشركات المشغلة تبيع الأجهزة ضمن باقاتها؟
- نحن لدينا عقد رسمي مع شركة «ابل» لتسويق هواتف «آيفون»، وكل جهاز نبيعه له كفالة من الشركة ومضمون من قبلها، وهو لهم دورهم في تصميم الباقة والإعلان. والاستفادة من ذلك مشتركة بيننا وبينهم. ونحن في المقدمة من حيث نسبة مبيعات اجهزة «ابل» إلى عدد السكان، ولا أحد حقق نتيجة مماثلة على مستوى المنطقة... وهذه ثمرة جهد لسنوات طويلة، فهناك عملاء يثقون بالشركة وبالعلامة التجارية، وهذه نتيجة عمل متصل بدأه من جاءوا قبلنا، ونحن نسير على الطريق نفسه.
أما بالنسبة للشركات الأخرى، فطريقة «سامسونغ» تختلف... لا توجد اتفاقية تشمل سنوات معينة بكميات معينة، بل نتعامل معهم حسب مبيعات الأجهزة والتواصل معهم دائماً. وعموماً لا بد من التواصل مع من يصنّع الجهاز ليعمل على شبكتنا.
* إلى أين تتجه المنافسة في ظل هذه التعقيدات الجديدة؟
- طبعاً، اقتصاد الحجم له دوره... عندما تشتري 10 أجهزة، يختلف الأمر تماما عن شراء 3 أجهزة، ولكننا نعمل ضمن مجموعة وليس بمفردنا... لدينا في «زين» سبع شركات مشغلة في المنطقة، وهناك ادارة للشؤون التجارية في المجموعة تغطي هذه النشاطات... نحن الشركة الوحيدة التي تنافس الشركات الحكومية في المنطقة... ونحن نعمل في مجال الاتصالات المتنقلة فقط، فيما الآخرون لديهم أنشطة اتصالات أخرى.
الاتصال الدولي
* ثمة مشاكل مزمنة في قطاع الاتصالات الكويتي مع الجهة الناظمة، منها مطالبة الشركات المشغلة بوابات الاتصال الدولي. هل ما زالت هذه المطالبة ملحة في زمان الأجهزة الذكية؟
- بالتأكيد ما زالت قائمة، ونتمنى ان ترى النور قريبا، وأي تطوير مهم جداً...لكن المشكلة أننا عندما طالبنا بتحرير الاتصالات الدولية، أخبرونا أنهم سينشئون شركة مساهمة عامة... لم نستفد شيئا، لأننا سننتقل من احتكار الى احتكار. المطلوب أن تمنح الرخص، لأن المهم هو انتقال الفائدة إلى المشترك.
الواضح أن الوزارة ليست لديها الجودة الأفضل. فلتعطها للقطاع الخاص ليطورها.
* هل من مباحثات مع وزارة المواصلات في هذا الشأن؟
- هذا الأمر لا يتعلق بوزارة المواصلات، بل بمجلس الوزراء، لأنه يتطلب مراسيم، ترفع لمجلس الامة ومن ثم تقر وتنفذ من قبل الحكومة.
لكن قبل حسم شكل الرخص ولمن تعطى، دعنا ننجز هيئة الاتصالات أولاً... دع الهيئة تقوم بمنح الرخص، بدلاً من أن تخرج رخص الاتصالات الدولية كما خرجت رخص مثل شركات الاتصالات عن طريق مراسيم. فالرخص فيها فائدة للبلد وللمشترك على حد سواء، ومن خلالها توضع القوانين واللوائح التي تتم مراقبة وضبط ومحاسبة جودة الخدمة، والان لا توجد هيئة مستقلة للقيام بذلك.
* كيف يؤثر عليكم عدم تزويدكم بخدمات الانترنت مباشرة للمستهلك؟
- نحن نشتري من «مزودي الانترنت» وهذا ينعكس ارتفاعاً في تكلفة الخدمة التي نقدمها للعميل.
الموزعون
* كيف طورتم علاقتكم مع الموزعين بعد أن صارت الشركات المشغلة تبيع الأجهزة؟
- علاقتنا مع الموزعين علاقة شراكة، فاذا كان وضعنا جيدا فوضعهم ايضا جيد... لدينا علاقة تواصل مباشر، ونشركهم أحيانا بالقرار معنا، ونسمع له لأنهم أكثر قربا من السوق، ونحن لدينا أكبر شبكة موزعين 36 موزعا معتمدا بخلاف عدد فروعنا والتي تصب إلى 72 فرعا.
* توظف «زين» المواطنين الكويتيين بشكل كبير، وتستثمر في تدريبهم. ما أهمية هذا الأمر في استراتيجيتكم؟
- هذا الأمر مهم جداً، منذ بدء الشركة تميزت أنها قائمة على العمالة الكويتية، ودائما نسبتها عالية جداً في»زين الكويت» الى اليوم، ولو تبحث عن العاملين في شركات الاتصالات المحلية ستجد أنهم كانوا يعملون سابقا في «زين»، الى اليوم جزء كبير من العمالة التي تعمل في قطاع الاتصالات أتت من «زين»، ونحن لم نتوقف عن التطوير والتدريب، وعندما نتكلم عن التدريب فنحن نقصد جميع موظفي «زين» من الكويتيين والوافدين، الموضوع مهم جداً بالنسبة إلينا. هناك نسب مفروضة علينا من جهات حكومية، ونكاد لا نفكر بهذه النسب لأننا نتجاوزها دائماً بشكل كبير.
ومازالت «زين» مهتمة بتطوير الكوادر الكويتية والاستثمار في تدريبهم وتطويرهم، من برامج «هارفرد» و»لندن بزنس سكول» إلى أبسط البرامج. أعتقد أن الموظف في «زين» بعد أن يترك لأي سبب من الأسباب تكون لديه ثروة من المعلومات والخبرة، خبرته عندما يدخل «زين» وبعد أن يخرج منها ستكون مختلفة تماما، وحتى طبيعة العمل والثقافة الموجودة في»زين» اليوم نراها من الاخوة الذين تركوا الشركة وعملوا في اماكن ثانية، نسمع تعليقاتهم، وهذه الثقافة لم أصنعها انا أو أي شخص بعينه، بل وجدت على مدى سنوات ونحاول المحافظة عليها وتنميتها.
* كيف تأثرت جاذبية العمل في «زين» بعد الزيادات الحكومية؟
- الجاذبية موجودة حتى اليوم، الانسان الذي يتطلع لمستقبله المهني، ويتحمل موضوع مقارنة المداخيل بين شركة وأخرى، أو شركة وحكومة هو الذي يأتي الى»زين».. وما زالت رواتبنا في المتوسط أعلى من متوسط الرواتب الحكومية.
هذا ليس دعما، بل انه ايمان بقدرة الكويتي على العطاء، ونتائجنا منذ سنوات، خير دليل.. لدينا بعض المديرين الذين بدأوا بالعمل في مركز الاتصال، وهذا دليل على أن الشركة تطور كوادرها.. فمن يبدأ بالوظيفة المتعبة بمركز الاتصال، يعلم أن الأمر قد ينتهي به مديراً أو حتى رئيساً تنفيذياً!
هذا ليس تقليلاً من الموظفين من الجنسيات الأخرى، لكن الوضع الطبيعي لاي شركة ان يكون العدد الأكبر من موظفيها من اهل البلد، ونحن نسير على هذا الامر، ولا ننزل عن النسبة المحددة للعمالة الوطنية.
«بو زيد»: هذه «مجموعتي»
عبر عمر سعود العمر الرحلة نفسها التي يشهدها عالم التكنولوجيا في السنوات الأخيرة، من الكمبيوتر إلى الهاتف المحمول.
فالقيادي الكويتي الذي يحمل شهادة في علوم الكمبيوتر من جامعة كاليفورنيا، الولاية التي تضم مقرات أهم شركات الكمبيوتر التي غيّرت وجه العالم مثل «آبل» و»مايكروسوفت» وسواها، يقود اليوم «زين- الكويت»، في وقتٍ تلاشى فيه الحدود بين الكمبيوتر «الكبير» والكمبيوتر «الصغير» المسمى «موبايل».
لا يخفى على من يلتقي عمر العمر مقدار شغفه بالتكنولوجيا وتعقيداتها، مهما حاول تبسيط المصطلحات المعقدة، غير أن الرجل يحمل في سيرته مهنية خبرات مالية وإدارية حافلة، اكتسبها من موقعه في الهيئة العامة للاستثمار حيث كان من ضمن الفريق المسؤول عن عمليات التدقيق الداخلي، إلى أن انتقل إلى العمل في «زين» في العام 2001.
وأهلت هذه الخبرات العمر ليتنقل بين العديد من المناصب الإدارية المختلفة، إلى أن انضم للعمل في المجموعة الأم قبل ست سنوات ليشغل منصب المدير التنفيذي لشؤون التدقيق الداخلي، وهو المنصب الذي برع فيه العمر، إذ استطاع أن يضع منظومة مُحكمة لعمليات التدقيق الداخلي.
وخلال هذه الفترة استطاع العمر أن يكتسب خبرات وقدرات جديدة ساعدته كثيراً في التعامل مع ثقافات مختلفة فرضها البعد الجغرافي لهذه البلدان، وفي العام 2010 أسندت إلى العمر عمليات ومهام جديدة، حيث عاد إلى بيته من جديد في «زين الكويت» في منصب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية. ونظراً للإسهامات العديدة التي قدمها العمر في هذا المنصب، أسندت إليه مهام جديدة ولكن هذه المرة في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات، إلى أن أسندت إليه الإدارة العليا منصب الرئيس التنفيذي.
من الصعب إقناع «بوزيد» بالحديث عن نفسه، فهو يحوّل الحديث مباشرة إلى «المجموعة المميزة التي أعمل معها». يقصد «المجموعة» الشركة حينا، والموظفين فيها أحياناً. لا يكف عن سرد أسماء موظفين وقياديين بدأوا موظفين في «مركز الاتصال» فأثبتوا نجاحهم.
مركز الاتصال يجيب خلال 4 ثوانٍ
يشدد عمر العمر على أن الطريقة الأفضل لمواجهة المنافسة ومتغيرات السوق تكم في «التركيز بشكل أساسي على خدمة العملاء». يقول «اليوم لدينا 2.4 مليون مشترك.. ولدينا مركز اتصال تحتاج فيه إلى 4 ثوان فقط (في المتوسط)، حتى يرد عليك موظف الخدمة... تخيّل التكلفة لنصل إلى هذا المستوى.. ونقوم بمراقبة جودة الخدمة على نوعية الخدمة التي تقدم للعملاء وعلى الأفرع، والتدريب لتطوير الموظفين. نحن لا نتوقف عن عملية التطوير والتحسين وهذا ما سيحدث الفارق مستقبلاً، لأن التكنولوجيا موجودة للجميع، ولم يعد هناك أي جديد مبهر، وإنما تقديم جديد بأسماء مختلفة».
«فكرة عظيمة» تعكس اهتمامنا بالاستثمار في الشباب
* «زين» من الشركات التي تولي اهتماماً كبيراً بالمسؤولية الاجتماعية... ما أهمية هذا الجانب في استراتيجيتكم؟
- كنا نقول دائما انه لا بد ان نرد شيئاً للمجتمع، هذا الكلام كان قبل أن تبرز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية للشركات في العالم، وقبل أن تصبح هناك قوانين ملزمة بالمسؤولية الاجتماعية... وخير دليل «مستشفى زين» الذي نقوم بدعمه حتى الان.
كما أن هناك مجموعة من المشاريع السنوية التي نقوم بها في الكويت، حتى المشاريع التوعوية، مثل مشروع التوعية بمخاطر استخدام الجوال اثناء القيادة، بالاضافة الى مشاريع الشباب التي تقدم لنا ونقوم بتمويلها، ونتبناها.
ولدعم الشباب من أصحاب الأفكار، أطلقنا مشروع «زين.. فكرة عظيمة»، وبدأنا بتقييم أفكار جديدة، وكان علينا الاعلان وغير ذلك من الامور، وكانت تجربة ولله الحمد ناجحة. هذه السنة أردنا تطوير الفكرة وأن نعطي «قيمة» أكثر، فأرسلنا 35 شابا الى اسبانيا الى واحدة من أفضل مدارس الأعمال IE، في برنامج مكثف لأسبوعين.
اليوم لا يوجد أفضل من الشباب في البلدان العربية لتحاول ان تقدم لهم شيئاً وترشدهم الى الطريق الصحيح، وفي الوقت نفسه، هذا يساعد في تحقيق النمو للقطاع الخاص، بعيداً عن الاتكالية.
أيضاً، الموظفون في «زين»عندهم وقف للاعمال الخيرية من أموالهم الخاصة، غير الوقف الخاص بالشركة للصرف على الأعمال الخيرية، عدا الزيارات للمشافي وذوي الاحتياجات الخاصة ومشاريع إفطار الصائم في رمضان... والقائمة لا تنتهي.. ومع ذلك، ما زلنا نقول إننا مقصرون.
الجيل الرابع للانترنت فقط!
لفت العمر إلى أن «تقنية الجيل الرابع LTE فيها تعقيد كبير، لأنها لا تحمل المكالمات الصوتية حالياً، بل تنحصر بخدمة الانترنت... فعند اجراء اي مكالمة صوتية سينتقل الجهاز إلى شبكة 3G، ثم يعود إلى الجيل الرابع LTE بعد ثوانٍ من إنهاء الاتصال. هذه العملية معقدة تقنياً، ويوجد تطوير للشبكة من اجل ذلك عالمياً».
وأشار العمر إلى أنه «عندما تم إطلاق جهاز (أيفون 5)، كنا جاهزين لهذه التفاصيل التقنية وجاء مهندسو (آبل) وفحصوا الشبكة فنجحت في الاختبار، وجاءت (سامسونغ) وحصل الشيء نفسه للتأكد من عدم حدوث مشكلات في الانتقال بين شبكتي الجيل الثالث والرابع».
وأضاف «كنا الوحيدين في البداية في الكويت، حتى الذين اخذوا (أيفون 5) في الكويت من الشركات الأخرى، لايستطيعون تشغيله، لأن(ابل) لم تكن تفتحها لهم».
تقنية مختلفة لـ شبكة LTE
... وهكذا نحدد أسعارها
• هناك مقاربتان لخدمات الجيل الرابع. بعد الشركات تتعامل معها كخدمة جديدة، فيما تتعامل معها شركات أخرى على أنها مجرد تحديث للشبكة؟
- شبكة الجيل الرابع LTE تعمل بتقنية جديدة، وليست تحديثاً لشبكة الجيل الثالث.. كانت شبكة الجيل الثالث (3G) تعمل بتقنية تسمى HSDPA التي كانت تعطينا سرعة 7.2 ميغابايت في الثانية، وانتقلنا بعدها الى HSPA+ التي تعرف بشبكة 3.5G التي باتت تعطينا سرعة حتى 42 ميغابايت في الثانية.
* في وقتِ ما، كان المطوّرون يتساءلون: هل نكمل في تطوير 3.5G أم نذهب في اتجاه تقنية جديدة أكثر تطوراً هي تقنية الجيل الرابع LTE؟
- في بعض الأسواق أطلقوا على التقنية الجديدة اسم «الجيل الرابع» لتفريقها عن التقنيات السابقة، لكنها في حقيقة الأمر تقنية مختلفة تماماً.. ولذلك أسميناها خدمة الجيل الرابع LTE، فسمها ما شئت.
* لنتحدث تجارياً، كيف تسعر الخدمة إذا كان أحد المنافسين يتعامل مع الخدمة الجيدة باعتبارها مجرد تحديث للشبكة لا يتطلب من العميل دفع رسوم إضافية؟
- لأكون صادقاً مع العميل يجب أن اتيح له الاستفادة من تجربة الجيل الرابع LTE بشكل كامل.. إذا أعطيت العميل اليوم خدمة الجيل الرابع LTE بحزمة 1 غيغابايت فسيستهلكها خلال يوم واحد ولن يتمكن من الاستمتاع الكامل بالخدمة.
نريد للعميل أن يستمتع بالتجربة على مستوى معين ولا ينزل عنه.. فالتسعيرة ليست لخدمة الجيل الرابع بحد ذاتها، وإنما لحزمة الـ12 غيغابايت على شبكة الجيل الرابع LTE، مع حزمة تشمل الجهاز.
أرقام وحقائق
- 2.4 مليون عميل قاعدة العملاء.
- 5 في المئة زيادة في قاعدة العملاء.
- أكبر شبكة لنقل البيانات.
- أول شركة تطلق تقنية LTE 4G في الكويت.
- 14 في المئة نمو في خدمات البيانات
- 1765 محطة تغطي جميع أنحاء الكويت.
- 3 إلى 4 ثوان متوسط الرد على مكالمات مركز الاتصال 107.
- 26 مليون دولار منذ التأسيس مشاريع اجتماعية.
- أول مستشفى متخصص للأذن و الأنف و الحنجرة بقيمة 18 مليون دولار.
- خصصت وقف بقيمة 3.6 مليون دولار.
- 61 في المئة نسبة العمالة الوطنية.
- 80 في المئة نسبة العمالة الوطنية للقيادات التنفيذية.
- أكبر شبكة فروع في الكويت بـ 72 فرعا.
- 14 في المئة نموا في خدمات القيمة المضافة.
- 24 شركة شريكة في الخدمات المضافة.
- 36 موزعاً معتمدا، الشبكة الأكبر في الكويت.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}