أكد تي بي سيثا رام سفير الهند لدى الدولة على أهمية جذب مزيد من الاستثمارات الإماراتية لأسواق الهند مؤكدا على أهميتها في دعم استثمارات موانئ دبي العالمية، واتصالات، وإعمار والتي كانت قد واجهت عقبات في الأسواق الهندية، معترفا بأن عدم دخول الشركات الإماراتية الثلاث كان بسبب الإخفاق في إرشادها للشركاء المناسبين في الهند وهو ما يصعب تبريره على حد قوله.
تصريحات السفير جاءت على هامش اللقاء الذي نظمه المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي لتعريف أعضاء المجلس من الشركات وممثلي البنوك والمستثمرين ورجال الأعمال الهنود في دبي بالسفير والقنصل العام الجديدين للهند في الدولة بحضور 600 عضو من أعضاء المجلس وممثلين عن غرفة تجارة وصناعة دبي في فندق كراون بلازا في دبي بالأمس.
وعما إذا كان عدم انفتاح الهند بشكل كبير في قطاعات معينة كالطيران والتصنيع والاتصالات قد لعب دورا في إعاقة تواجد موانئ دبي العالمية، واتصالات، وإعمار في السوق الهندية، وإن كان يمكن تصحيح هذا الوضع عبر الاتفاقية الثنائية لحماية الاستثمارات وتعزيز التجارة التي وقعها البلدان في أواخر 2013، رد السفير الهندي بالقول إن الهند سوق ناشئة وتواجه تحديات عديدة وتحديات جمة..
وأضاف: «أدعو جميع المستثمرين أن يأتوا للهند بأعين مفتوحة فهناك منافسة من بلدان أخرى لدخول أسواق الهند، ومن المهم جدا للمستثمرين أن يمحصوا جيدا ويبحثوا عن الشركاء المناسبين، وستعمل اتفاقية الحماية على تسهيل دخول مزيد من الاستثمارات للأسواق الهندية كونها تمنح المستثمرين مزيدا من الضمانات لم تكن موجودة قبل توقيع هذه الاتفاقية».
وقال تي بي سيثا رام : لقد فتحنا قطاعاتنا والصفقة التي حصلت بين طيران الاتحاد وجت إيرويز الهندية خير دليل، ولم تكن لتتحقق قبل 15 عاما حيث لم تكن تشريعاتنا تسمح بذلك، وكما هو واضح فإن الهند أصبحت أكثر انفتاحا، ولكن ما تحقق حتى الآن ليس كافيا هناك حاجة لعمل المزيد وبإمكاني التأكيد على أن الهند تسير على الطريق الصحيح ولن نعود للوراء.
وعن توقعاته لحجم مشاركة الشركات الهندية في مشاريع البناء المرتبطة بإكسبو دبي 2020 رد السفير بالقول إن الشركات الهندية ترغب في تحقيق أكبر تواجد ممكن في المشاريع المرتبطة بإكسبو دبي 2020 وعلى رأسها مشاريع البناء، وأضاف إنها تمتلك سجل خبرات حافل بالنجاح في بناء مشاريع كبرى في الهند وبالتالي نحن على ثقة كبيرة بشركاتنا وخبراتها وبالتالي ستكون نشطة جدا في مشاريع البناء تحضيرا لاستضافة دبي لإكسبو 2020.
75 مليار دولار حجم التجارة المشتركة
رحب براك شهزاد بوري رئيس المجلس الهندي لرجال الاعمال والمهنيين بالسفير والقنصل الجديدين وأشار إلى أنهما سيبذلان كل جهدهم في تقوية العلاقات بين الإمارات والهند، وتكلم عن العلاقة التاريخية التي تربط البلدين في التجارة والمال والعقار، وأنه نتيجة لهذه الجهود فإن إجمالي التجارة بين البلدين أكثر من 75 مليار دولار وأن الهند الشريك الاقتصادي الاول للامارات، ويعيش في الإمارات أكثر من مليوني هندي..
والهند المنافس في تقديم القوى العاملة وبكلفة منخفضة واليوم الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وبفضل الشفافية والقوانين وفرص الاستثمار أصبحت جاذبة للتجارة، وشهدنا كثيرا من المستثمرين في قطاع الصحة والتصنيع وهذا يساهم في زيادة فرص التوظيف في الهند كما أن المغتربين من رجال الأعمال في الإمارات ينفقون رأس مالهم في الهند ما ساهم في نمو الاقتصاد الهندي 10%.
وقال القنصل اوناراج إنه متفائل بالسنوات القادمة، وأضاف: لقد عملت في اليابان والمانيا واليوم أرى في دبي مدينة بغاية الروعة تحولت من مدينة صغيرة إلى مدينة محط أنظار العالم وهذا بفضل حكمة رؤية حكامها.
وبين أنه يوجد دور أكبر لأعضاء المجلس ليس في التجارة بل بالمساعدة أيضا في الوصول إلى المستثمرين الصحيحين، وذكر حضور الحفل بالانجازات والعلاقات بين البلدين وضرورة العمل لتعزيز الشراكة بين البلدين .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}