الحجيري يدعو إلى تغيير علاقة لجنة المعلومات بـ «الغرفة» مع قطاع الاتصالات

شدَّد نائب رئيس لجنة تقنية الاتصالات والمعلومات بغرفة التجارة والصناعة، والمرشح المستقل لانتخابات الغرفة في دورتها المقبلة، أحمد الحجيري على ضرورة إحداث تغيير ملموس في علاقة لجنة المعلومات بـ «الغرفة» مع شركات قطاع الاتصالات والمعلومات من أجل الدفع نحو المزيد من النمو والازدهار.

وكانت جمعية البحرين لشركات التقنية (BTECH) عقدت أمس الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2014)، لقاء خاصاً لمناقشة واقع واتجاهات سوق المعلومات والاتصالات في البحرين، في نطاق علاقتها بالسوق الإقليمية والعالمية، بحضور عدد كبير من ممثلي ورؤساء الشركات المحلية.

إلى ذلك، أشار رئيس الجمعية عبيدلي العبيدلي إلى أن الاجتماع والحاضرين يهدفون إلى مناقشة أهم التحديات التي يواجهها هذا القطاع، سواء على مستوى المنتجات التي تسوقها شركاته أو الخدمات التي توفرها كل واحدة منها، مركّزاً على العقبات التي مازالت تقف عائقاً أمام المُضي قدماً أمام الكثير من البرامج والخطط التي بوسعها أن تساهم في تحويل البحرين إلى أحد المراكز الإقليمية المهمة لهذه الصناعة.

وبيَّن العبيدلي الكثير مما يمكن للقطاع الخاص القيام به من أجل النهوض بهذا القطاع من خلال مواجهة تلك التحديات، وإزالة العقبات التي تكتنفها؛ الأمر الذي من شأنه تحسين أوضاع الشركات، وترسيخ أقدامها في الأسواق المحلية، سوية مع الإقليمية والدولية. وتوقف الحاضرون عند معالجة المشكلات التي تقف في وجه تعاون الشركات والتنسيق فيما بينها. وأكد الجميع ضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام لشركات قطاع الاتصالات والمعلومات، كي تمارس دورها المميز في تثبيت أقدام الاقتصاد البحريني في الأسواق العالمية.

من جانبه قال أحمد الحجيري: «حريصون على دعوةِ جميع الشركات التي ترتبط ارتباطا وثيقاً بمجال صناعة الاتصالات والمعلومات للمشاركة في الفعاليات التي تركز على استقطاب المستثمرين وكذلك الشركاء من مختلف أنحاء العالم، من أجل المزاوجة بين رأس المال البشري البحريني ذي الكفاءة، ومنتجات تلك الشركات؛ الأمر الذي من شأنه ابتكار الكثير من المنتجات وتوليد الخدمات المرافقة لها والمناسبة لأسواق منطقة الشرق الأوسط، وهي سوق كبيرة لا يمكن التقليل من حجمها المالي والاستثماري».

كما أشار الحجيري إلى معرض «جايتكس» الذي يُقام سنوياً في دبي، ويرى أنه يشكل «فرصة ذهبية لتطبيق تلك المعادلة وتقديم نموذج عملي يُحتذى به؛ إذ إنه يدعم الجهات المشاركة بتزويدها بما هو مُتاح في سوق تقنية المعلومات؛ ما يُثري بدورهِ تجارة المشاركين في تلك الفعالية».

أعقب ذلك لقاء إعلامي تضمن مؤتمراً صحافيا أكد فيه الحجيري خوضه انتخابات الغرفة كمرشح مستقل. وفي هذا الصدد، نوه الحجيري إلى أنه فضَّل الترشح كفرد مستقل، بعد أن اختار شعار «حان وقت التغيير»، إيماناً بأن ما تشهده البحرين اليوم من تحولات اقتصادية واجتماعية لابد أن تنعكس إيجاباً على إحدى أهم وأعرق مؤسسات المجتمع المدني وهي الغرفة، مؤكداً أن الغرفة اليوم أصبحت أكثر أهلية من أي وقت مضى للتفاعل الإيجابي مع تلك التحولات».

وتوقف الحجيري عند نقطة اعتبرها ذات أهمية خاصة وهي «حاجة البحرين اليوم الماسةٍ إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاص من أجل مواجهة تحديات تقتضي هذا التعاون من أجل الوصول إلى مستوى الإبداع المطلوب، الذي بوسعه أكثر من ذي قبل، التأسيس لتشييد المجتمع البحريني المزدهر المستقر الذي نتطلع جميعاً إليه».

وألمح الحجيري إلى أهمية «التغيير» الإيجابي، الذي لا يمكن تحقيقه في غياب آليات التعاون، وذلك في سبيل تشجيع الابتكار والتطوير، القادر على توليد مقومات المجتمع المزدهر، مؤكداً أن البيئة الصحية التي تلوح في أفق انتخابات الغرفة وما يسودها من أجواء التنافس الحضاري ستضمن فوز الأفضل من بين المتسابقين بناء على أدائهم والبرامج التي يطرحونها.