كشفت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي للمناطق (إمباور) عزمها الاستحواذ على بقية الشركات العاملة في المجال ذاته في الدولة لتصبح المزود الوحيد للخدمة. (وتقدم 3 شركات هذا النوع من الخدمات على مستوى الإمارات).
لكن المؤسسة لم تنف أو تؤكد تقديمها عروض استحواذ واكتفى رئيسها التنفيذي أحمد الشعفار بالتأكيد على أن ذلك " سيتم قريباً".
لافتاً إلى أن الشركة أصبحت أكبر منتج عالمي للتبريد المركزي بحجم مليون طن مقارنة بـ 700 الف طن في أسواق أميركا وكندا. وطبقاً للشعفار فإن 90% من سوق تبريد المناطق في الدولة من حصة (إمباور) ولم يطول الوقت لتصل إلى 100%.
نمو
قال الشعفار للصحافيين أمس أن حجم أعمال الشركة يصل إلى 1.5 مليار درهم في حين حققت أرباحاً بلغت 400 مليون درهم بينما بلغ حجم أصولها 12 ملياراً عشية استحواذها في نوفمبر 2013 على شركة "بالم يوتيليتيز" التابعة لـ "استثمار وورلد".
بما في ذلك شركة "بالم ديستريكت كولينج" لخدمات تبريد المناطق، في أكبر صفقة استحواذ يشهدها قطاع تبريد المناطق فى العالم بقيمة 500 مليون دولار مولتها أربعة بنوك محلية وعالمية وهي "سيتي بنك" و"ستاندرد تشارترد" وبنك "الإمارات دبي الوطني" و"بنك المشرق".
وأكد الشعفار بأن دبي لا تحتاج إلى أكثر من مزود واحد لخدمة التبريد المركزي ويتمتع بالقوة والحرفية. لافتاً إلى مكاسب صفقة الاستحواذ تتنوع بين تحقيق وفورات بقيمة 45 مليون درهم متحصلة من خفض التكلفة التشغيلية.
سوق
أوضح الشعفار بأن عدد المباني المستفيدة من خدمات امباور يصل إلى 715 مبنى منها 20% فنادق كبرى أما على صعيد الأفراد فيصل عدد المستفيدين نحو 45 الف متعامل والعدد مرشح للزيادة بقوة خلال العامين المقبلين على خلفية المشاريع التي يتوقع تسليمها وإشغالها والتي تواكبها الشركة بتوسعات تلبي احتياجاتها من التبريد المركزي.
وأوضح الشعفار بأن 100 مليون دولار ستذهب لتمويل توسعات الشركة التي تتماشى مع متطلبات النهضة العمرانية فيما يتعلق بالبنية التحتية لهذا النوع من الخدمات.
ويبلغ عدد محطات إنتاج التبريد المركز لإمباور 57 محطة لا يمكن الجزم بأنها ستبقى كذلك خلال الأعوام القليلة المقبلة بسبب التحضير القوي والعلمي لخطط نمو تستمر لسبع سنوات مقبلة.
تعزيز
قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور" أن استحواذ "إمباور" على شركة "بالم يوتيليتيز" وبالم ديستريكت كولينج خطوة هامة في تعزيز مشاريعنا الاستراتيجية الرامية إلى دعم المبادرة الوطنية طويلة الأجل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، رعاه الله، تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة بهدف تحقيق التنمية المستدامة في إمارة دبي".
وأضاف: "ان الصفقة تبرهن قوة إمباور ومكانتها في سوق تبريد المناطق على المستويين الإقليمي والعالمي، وستساهم بزيادة حصتها السوقية في دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 90٪، فضلاً عن أنها ستؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة بما يقارب المليون طن تبريد، وبذلك تصبح إمباور أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم من حيث القدرة الإنتاجية.
ويعتبر هذا إنجازاً مرحلياً هاماً في مسيرة تعزيز نمو إمباور.
مؤكداً أنها مكمّلة لاستراتيجية الأعمال والتوسع التي تعتمدها الشركة في الوقت الراهن، كما انها ستؤدي إلى تطوير ممارسات الطاقة المستدامة في الإمارة وبما ينعكس بشكل إيجابي على نمو وتطور هذا القطاع الحيوي، وبالتالي ضمان توفير خدمات تبريد مناطق فاعلة في إمارة دبي".
التزامات
وتخول هذه الاتفاقية لـ "إمباور" إدارة جميع المهام والعمليات والمشاريع والأصول والالتزامات المالية المترتبة على "بالم يوتيليتيز"، بما في ذلك "بالم ديستريكت كولينج"، والتي كانت مملوكة في السابق لشركة "استثمار وورلد".
وتدير "بالم يوتيليتيز" حالياً محطات تبريد المناطق في عدد من المشاريع، بما في ذلك أبراج بحيرات الجميرا وقرية الجميرا وحدائق ديسكفري، ونخلة جميرا، ومركز دبي للسلع المتعددة ومركز تسوق ابن بطوطة.
وتتسم الصفقة بأهمية بالغة بالنسبة لإمارة دبي لأنها تسلط الضوء على القطاع المتنامي الذي يتيح العديد من الفرص الاستثمارية، كما أسهمت هذه الصفقة بإنشاء أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، وهي دليل يبرز مدى قوة القطاعات الصناعية في دبي والفرص المستقبلية الواعدة التي تتضمنها.
وكان تحالف مؤلف من أربعة بنوك محلية وعالمية هي "سيتي بنك" و"ستاندرد تشارترد" وبنك "الإمارات دبي الوطني" و"بنك المشرق"، قام بترتيب قرض مجمع بقيمة 600 مليون دولار يسدد خلال 6 أول أقساط القرض يسدد على شكل دفعات نصف سنوية، على أن يتم سداد الدفعة النهائية في ديسمبر 2019.
ويعكس حصول امباور على القرض ثقة البنوك والمؤسسات المالية باستراتيجية الشركة الاستثمارية وبمستقبلها المستدام. وكانت "إمباور" قد تقدمت في وقت سابق بطلب للحصول على قروض مجمعة ومشتركة، وطبقت الشركة جميع الشروط والأحكام المرتبطة بسداد قيمة القروض وبنجاح.
إدراج
لم يستبعد الشعفار إدراج الشركة في أسواق المال وقال بأن " ذلك غير مستبعد إذا ما طبقنا معايير ذلك التوجه ومتطلباته فسنكون جاهزين لتلك الخطوة في غضون 5 سنوات أي في عام 2018 وقال بأن الخطوة مهمة لكن القرار الأول والأخير يعود لمجلس الإدارة.
وعبر الشعفار عن ثقته بأن يكون حجم النهضة العمرانية الجديدة في دبي ضعفي نظيرتها في 2004 لافتاً إلى أن الأيام المقبلة تحمل أنباء مهمة عن مشروعات ضخمة نوعية تتلاءم مع المكانة العالمية التي حصدتها الإمارة ثمرة لجهودها الفريد في التطور وتحقيق السبق على الأصعدة كافة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}