رحبت موانئ دبي العالمية بسفينة الحاويات "كالاس" التابعة لشركة الشحن العالمية "سي.إم.أيه – سي.جي.إم"، في ميناء جبل علي إيذاناً بإطلاق خدمة ملاحية جديدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصومال، لدعم الروابط التجارية ونمو الاقتصاد الصومالي.
الخدمة الجديدة "نورا إكسبرس"، هي ثاني خدمة لشحن الحاويات يتم إطلاقها بين دبي بمقديشو في أقل من عام، ما يشير إلى عودة الثقة للروابط التجارية بين الصومال وبقية العالم من خلال بوابة التجارة الإقليمية، ميناء جبل علي. وكانت تجارة الحاويات إلى مقديشو قد توقفت قبل عدة سنوات بسبب الوضع السياسي في الصومال وتهديد القرصنة البحرية.
وأبحرت السفينة التي تتسع لأكثر من 1854 حاوية نمطية (طول 20 قدماً) من ميناء جبل علي، ومن المتوقع أن ترسو في مقديشو خلال 6 أيام، على أن تربط مقديشو بجبل علي وميناءين آخرين في المنطقة كل 21 يوماً.
وكشريك مع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة المؤتمر الدولي السنوي لمكافحة القرصنة البحرية والذي يجمع القطاعين العام والخاص سنوياً منذ 2011 في دبي، تواصل موانئ دبي العالمية، تسليط الضوء على أهمية التجارة مع الصومال على المدى الطويل كجزء من حل متعدد الأوجه لمكافحة القرصنة البحرية في خليج عدن والمنطقة الأوسع نطاقاً في المحيط الهندي.
وقال محمد المعلم، نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية- الإمارات:
"نرحب بخدمة سي.إم.أيه – سي.جي.إم الجديد إلى الميناء التجاري الرئيسي للصومال في مقديشو. إنها خطوة هامة أخرى في إطار إجراءات بناء الثقة التي تدعو لها موانئ دبي العالمية في سبيل خلق مناخ من الاستقرار في الصومال واستعادة علاقات هذا البلد التجارية التاريخية. موانئ دبي العالمية فخورة بأن تلعب دوراً في ذلك من خلال ميناء جبل علي بوابة التجارة الإقليمية الرائد".
من جهته قال فريد سالم، المدير التنفيذي لمجموعة سي.إم.أيه – سي.جي.إم:
"موانئ دبي العالمية شريك منذ زمن بعيد لنا، ونشكر فريق العمل على الخدمات ذات الجودة العالية التي يقدمها لنا. إطلاق خدمة مباشرة بين الشرق الأوسط والصومال هو جزء من التزامنا أمام عملائنا. وسوف توفر خدمة نورا إكسبرس للموردين والمصدرين حركة آمنة وسريعة لبضائعهم في هذا الطريق التجاري الناشئ".
في مؤتمر مكافحة القرصنة الثالث الذي عقد في دبي سبتمبر 2013، تعهد أكثر من 750 من ممثلي الحكومات وقادة الصناعة استمرار الدعم لبناء القدرات المستدامة التي من شأنها أن تؤدي إلى حلول مجدية على المدى الطويل للقضاء على ظاهرة القرصنة البحرية وإعادة بناء الاقتصاد الصومالي، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشجع على القرصنة.
يذكر أن شركة "سيماتيك" أطلقت العام الماضي أول خدمتها الملاحية لشحن الحاويات بين دبي والعاصمة الصومالية مقديشو.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}