تجري شركة «ريو تينتو» محادثات مع شركاء محتملين من الشرق الأوسط والصين من بينها صناديق الثورة السيادية في الكويت لتمويل مشروع تعدين في غينيا في غرب أفريقيا، ما يمكن أن يشكل نموذجاً تتبعه شركات التعدين لتمويل الكلفة المرتفعة للمشاريع.
وتخوض شركة التعدين الأنغلو – استرالية مباحثات مع عدة مجموعات من بينها الصناديق السيادية الكويتية والقطرية وشركة الاستثمار المملوكة من حكومة أبوظبي «مبادلة» من أجل الاستثمار في مشروع سكك حديد بطول 650 كلم ومرفأ من أجل إطلاق المشاريع التطويرية للشركة في منطقة «سيماندو» الغنية بخام الحديد.
وكشفت مصادر لـ «رويترز» ان الشركة تسعى إلى تشكيل تحالف من الشركاء لتمويل أسهم بقيمة 3 مليارات دولار لمشاريع البنية التحتية، بينما ستكون هناك حاجة للحصول على تمويل مصرفي بالقيمة نفسها.
وأضاف هؤلاء ان «الشركاء من الصين والشرق الأوسط يشكلون ممولين محتملين».
وسيمثل إبرام أي صفقة مع المستثمرين الخليجيين زيادة كبيرة بمشاركة المنطقة في التعدين في افريقيا وسيعزز من الروابط مع غينيا.
وفي حال نجحت «ريو» في جمع الأموال من الشركات الاستثمارية الخليجية والصينية، فستشكل الصفقة التمويلية الأولى من نوعها، وستساهم في تخفيف التوتر بين المستثمرين العرب والصينيين، في الوقت الذي تسعى فيه الجهتين إلى تأمين إمدادات مستقرة من المواد الأولية.
ومن جهته قال وزير التعدين في غينيا كرفالا يانساني «من المنطقي جداً ان تسعى «ريو تينتو» إلى التواصل مع الشركات التي تمتلك موارد، ونعلم جميعاً ان الموارد في يومنا هذا تتركز في الشرق الأوسط والصين».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}