تشهد الأحساء هذا العام قيام 26 مشروعًا ومنشأة سياحية في المحافظة ، حيث يجري العمل في الوقت الحالي على إنشاء متحف الأحساء بتكلفة تصل إلى 45 مليون ريال، إلى جانب مقر مبنى فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمحافظة.
كما يجري العمل في مشروع تطوير وسط الهفوف ، ومدينة الملك عبد الله للتمور، ومنتزه الملك عبدالله البيئي، ومركز الملك عبدالله الحضاري، وسوق ودروازة الكوت، والمنتزه البحري بالعقير، وتطوير جبل الشعبة، وتطوير حديقة عين أنجم، وكلية السياحة والفندقة، وسوق الحرفيين، ومشروع تهيئة مدخل المنتزه الوطني بالأحساء، والمشروع الترفيهي بالمنتزه، وتطوير جبل القارة، ومنتزه الشيباني، وتطوير منتزه الأحساء الوطني، ومنتزه مسجد جواثا، ومنتزه صويدرة، ومطعم ومنتزه الاحساء السياحي، وقرية الأحساء التراثية، وفندق ومجمع الراشد التجاري، وفندق كادي، وفندق هيلتون الأحساء، وبرجمان لتشغيل الشقق الفندقية، ومنتجع الدروازة، وفندق نساير.
وتشهد محافظة الأحساء عددًا من البرامج والمشاريع السياحية والتراثية التي أسهمت في تحولها إلى وجهة سياحية رئيسية ، نظرًا لما تتميز به الأحساء من مقومات سياحية وبيئية وتاريخية فريدة.
وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال فرعها بالأحساء على تنفيذ عدد من الأنشطة والمشاريع لدعم التنمية السياحية وحماية مواقع التراث العمراني بالمحافظة وفق منظومة مجلس التنمية السياحية في المحافظة برئاسة سمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء ورئيس المجلس.
ويأتي في مقدمة أهم المشاريع السياحية، مشروع شركة تطوير العقير، التي تم توقيع عقد تأسيسها في المحافظة الأحساء بتاريخ 1434/11/5هـ كشركة مساهمة مقفلة برأس مال قدره (2.71) مليار ريال ، حيث يمثل البداية الفعلية للاستثمارات في المشاريع والوجهات السياحية المتكاملة، وتطوير البنية التحتية والاساسية للسياحة.
كما يتم حاليًا العمل في إجراءات ترخيص وتسجيل شركة تطوير العقير لتكون الوجهة الترفيهية الأكثر تكاملاً في المملكة بعد اكتمال مرحلة التطوير الأولى، مزودة بـ (2600) وحدة سكنية مفروشة و(2900) غرفة فندقية، بالإضافة إلى مرافق الترفيه ، إلى جانب تنفيذ سلسلة من الفعاليات التي ستجعل منها قلب العقير النابض.
واعتمد موقع العقير كمنطقة تنمية سياحية لما يمتلكه من خصائص تاريخية وطبيعية مميزة ، موضحًا أنه أول مشروع كبير تتبناه الدولة في قطاع السياحة، كما أنه يتمتع بميزة سهول الوصول إليه من الأسواق السياحية المستهدفة، والأهم، حاجة السوق السياحي السعودي لهذا المنتج السياحي المتكامل.
وتتسارع عجلة التطوير يوماً بعد آخر في شاطئ العقير ، ذلك الشاطئ البكر الذي جمع بين التاريخ والطبيعة الخلابة ، وتمضي أمانة الأحساء وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في إدخال التطوير والتحسينات، حتى غدا الشاطئ المتنفس المفضل لدى الكثير من العائلات الأحسائية لتفرده بالهدوء والقرب من سكناهم .
وتواصل الأمانة تجهيز الشاطئ بالمسطحات الخضراء والعديد من المرافق من دورات مياه وساحات الألعاب , كون الشاطئ يحظى في الآونة الأخيرة بازدياد معدل زائريه بنسبة تزيد عن 26 ألف زائر في المناسبات والإجازات الرسمية وأيام نهاية الأسبوع .
وتتواصل الأعمال حاليًا لتنفيذ مشروع تطوير منطقة ترفيهية متكاملة الخدمات على مساحة 570 ألف متر مربع , بينما يصل طول واجهتها البحرية الى ألف متر , وتتطلع الأمانة لأن تكون هذه المنطقة نواة التطوير المستمر للواجهة البحرية في العقير.
كما تم إطلاق مشروع وسط الهفوف الذي يعد أحد مشاريع برنامج أواسط المدن التاريخية الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ويهدف إلى تأهيل وتطوير المراكز التاريخية في المدن ومنها المنطقة التاريخية في جدة ومركز وسط الطائف التاريخي ومركز وسط المجمعة التاريخي ومركز وسط الهفوف التاريخي.
ويهدف مشروف وسط الهفوف إلى تطوير المنطقة من خلال المحافظة على مقوماتها التاريخية وتحويلها إلى مصدر جذب سياحي وتاريخي .
ومن المعالم التراثية في الأحساء بيت الثقافة "في المدرسة الأميرية بالهفوف الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار "، خلال حفل أُقيم على هامش ملتقى التراث العمراني الثاني الذي أقيم في المنطقة الشرقية، وقامت مؤسسة التراث الخيرية بترميمها وإعادة تأهيليها وذلك بمبادرة ودعم من سمو رئيس الهيئة رئيس مؤسسة التراث الخيرية الذي تحمل تكاليف الدراسات العلمية لتأهيل المبنى وترميمه، ليصبح مركزًا حضاريًا بالمنطقة، حيث رأى سموه أهمية إحياء المدرسة وأمر بإجراء دراسة فنية لترميم أولى مدارس الأحساء.
وهدفت الهيئة العامة للسياحة والآثار من تحويل المدرسة الأميرية في مدينة الهفوف إلى بيت للثقافة يحتوي على أنشطة ثقافية عدة إلى إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمحافظة الأحساء والمنطقة الشرقية.
أما سوق القيصرية فارتبط باسم الواحة التي لعبت على مدى تاريخها في دفع الحركة الاقتصادية والأثرية والتاريخية للمملكة.
من جهته أكد المهندس فهد بن محمد الجبير أمين الأحساء سابقا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة سمو رئيس الهيئة كان لها الدور الرئيس في الحفاظ على الطابع المعماري للسوق التاريخي، من خلال مبادرته وجهوده بالعمل على بناء السوق من جديد بطرازه المعماري التراثي و بالمواد نفسها المستخدمة سابقاً، مع الحفاظ على تصميمها السابق، وبحلة جديدة عصرية لا تخلو من النفحة القديمة، التي ميزت هذه السوق" ، وهو ما قامت به الأمانة بالتعاون مع الهيئة وعدد من الشركاء المعنيين بالتراث العمراني.
بدوره أشاد أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم بالشراكة "المثمرة" بين البلدية والهيئة في إعادة إعمار هذا المعلم التاريخي "كان هناك دراسات هندسية مستفيضة أجريت لبناء السوق من جديد، وفق الطراز المعماري القديم، والمكونات والنقوش والزخرفة التي تميز السوق، وسيصل عدد المحلات في السوق، بعد إعادة بنائها إلى 345 محلاً ".
وكان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية قد وقع في 2005 م عقد مشروع إعادة إعمار سوق القيصرية مع إحدى الشركات، بكلفة تصل إلى نحو 16 مليون ريال (4.2 مليون دولار).
وعن مسجد جواثا يعد من المواقع التاريخية التي تم ترميمها ، حيث أديت فيه ثاني صلاة جمعة في الإسلام والذي بناه بنوعبدالقيس بعد عودتهم من وفادتهم على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي ، ويعود تاريخ بنائه إلى السنة السابعة من الهجرة، وقد تم ترميمه بمبادرة من مؤسسة التراث .
ويقف قصر إبراهيم في حي الكوت بوسط مدينة الهفوف، على مساحة 18200 م2 ،ويرجع بناءه إلى عهد الجبريين الذين حكموا الاحساء ما بين 840 ـ 941 هـ ، قبل قدوم العثمانيين ، حيث شهد بعد الانتهاء من ترميمه عددًا من الفعاليات السياحية.
كما شهد منزل البيعة عدد من الأحداث التاريخية كقدوم الملك عبدالعزيز في ليلة 5 / 5 / 1331 هـ لفتح الأحساء حيث أستقر فيه وبات في إحدى غرفه مع أخويه محمد وسعد وعبدالله وشهد أول لقاء بين الملك عبدالعزيز والشيخ عبداللطيف الملا وتمت مبايعة أهالي الأحساء له على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويقع هذا المنزل في فريج المطاوعة من حي الكوت جنوب غرب قصر إبراهيم الأثري.
من جهة أخرى بلغ عدد زوار مواقع الآثار والتراث العمراني في المحافظة وهي متحف الأحساء الوطني، وميناء العقير الأثري، ومسجد جواثا الأثري، والمدرسة الأميرية، وقصر إبراهيم الأثري، وبيت البيعة خلال الثلاث أشهر الماضية من العام الجاري (محر،صفر، ربيع الأول) أكثر من 8117 زائر.
في حين تحتضن الأحساء حوالي 13 موقع للتراث العمراني وهي: وسط الهفوف، والمدرسة الأميرية، وعين نجم، ومباني العقير الأثرية، وقصر إبراهيم، وقصر محيرس، وقصر حزام وقصر صاهود، وقصر الوزية، وقصر خوينج، وقصر كنزان، وقصر نملان، وقصر اجود بن زامل.
ويشهد قطاع الإيواء السياحي ( الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) في الأحساء تطورًا ملحوظا ، ويوجد بها 5 فنادق مرخصة بها، كما توجد 55 مراكز وحدات سكنية مفروشة ، ومن المتوقع أن تشهد خلال الأعوام القليلة القادمة حركة متزايدة في الاستثمار في القطاع السياحي، حيث من المتوقع إنشاء 5 فنادق ويتوقع افتتاحهما خلال السنوات القادمة، كما يتوقع افتتاح 8 وحدات سكنية مفروشة خلال السنوات القادمة ستضيف قيمة سياحية للمنطقة وستدعم الحركة فيها ، ويبلغ متوسط نسب الاشغال في الفنادق 55 % ، وتبلغ نسبة الاشغال 75 % في الوحدات السكنية.
وحرصت الهيئة على تكثيف جهود الرقابة على منشآت الإيواء السياحي، تم إعداد خطة تتضمن حصر وتبليغ أصحاب استراحات الطرق (الموتيلات) لتعديل أوضاعهم لأخذ رخصة الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وحفزت وكالات السفر والسياحة الحركة السياحية المتنامية في الأحساء إلى انخراط المستثمرين والمهتمين في هذا الحقل ، وأصبح في الأحساء 15 منظم رحلات، فيما يوجد 35 وكالة سفر وينتظر دخول 4 وكالات أخرى خلال عامين ، أما عدد المرشدين السياحيين المرخصين فبلغ عددهم 23 مرشداً مرخصاً، ويوجد مرشدين آخرين تحت الترخيص بنسبة زيادة سنوية بلغت 50 % .
ومن البرامج والمبادرات في فرع الهيئة بالأحساء إطلاق المسارات السياحية من قبل مجلس التنمية السياحية بالمحافظة .
ويحرص فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء على إثراء الساحة بالعديد من المهرجانات السياحية بشراكة عددٍ من الجهات ، ومن بين المهرجانات مهرجان كلنا منتجون ( وتنظمه جمعية فتاة الأحساء الخيرية )، ومهرجان ريف الأحساء ( بتنظيم مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء )، وسوق هجر ( الغرفة التجارية)، ومهرجان الرياضات الشعبية (مركز التنمية الاجتماعية ورعاية الشباب بالأحساء )، ومهرجان النخيل والتمور (مجلس التنمية السياحية وأمانة الأحساء )، ومهرجان الأحساء للتسوق والترفيه (مجلس التنمية السياحية وغرفة الأحساء )، وبرنامج أرامكو السعودية الثقافي ( شركة أرامكو السعودية ).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}