كشفت مجموعة إزدان القابضة عن شرائها أكثر من 20 % من أسهم المجموعة الإسلامية القابضة عن طريق بورصة قطر، وتقدم المجموعة الإسلامية القابضة كافة أعمال وخدمات الوساطة المالية من بيع وشراء وتداول وغيرها بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك عبر الشركة الإسلامية للأوراق المالية التابعة لها، فضلًا عن امتلاكها شركات أخرى ما يعزز من ربحية مجموعة إزدان القابضة إذ تنعكس أرباح الشركات المملوكة لمجموعة إزدان القابضة بنسبة 20% فأكثر مباشرة في حساب الأرباح والخسائر كونها شركات شقيقة.
من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة أن عملية الشراء تأتي في إطار حرص مجموعة إزدان على تنويع محفظتها الاستثمارية والاحترافية في صناعة السوق، بعد القرار الصادر عن الجمعية العمومية بالتخارج من القطاع العقاري خلال خمس سنوات، حيث تعمل المجموعة على توجيه استثماراتها ومواردها المالية الهائلة لخدمة قطاعات أخرى في الدولة بهدف دعم السوق القطرية خاصة في القطاع المالي والصناعي.
وأضاف سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن عملية شراء هذه النسبة المتميزة من أسهم المجموعة جاء نتيجة دراسة وافية للوضع المالي للعديد من الشركات المدرجة في البورصة القطرية وقد تم الاستثمار في المجموعة الإسلامية القابضة كونها أحد الشركات الصاعدة حيث من المتوقع أن تسجل نموًا كبيرًا بدعم قوي من المجموعة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح سعادته أن إستراتيجية مجموعة إزدان القابضة تقوم على التركيز على دعم نمو عدد من الشركات المتوسطة والصغيرة وتحفيزها على تحقيق معدلات نمو أكبر، وتسجيل عوائد أقوى، مساهمة من المجموعة في تنشيط حركة الاقتصاد القطري ودعم القطاع الذي يعد بنية أساسية للاقتصاد في مجابهة كافة المتغيرات محليًا ودوليًا وبما ينعكس على حياة الفرد ورفاهيته واستقراره.
وأوضح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن مجموعة إزدان القابضة تنتهج سياسة تقوم على المشاركة في تحقيق رؤية الدولة التنموية لعام 2030 ، حيث تهتم قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالقطاعات الصغيرة والمتوسطة متبنية إستراتيجية التنويع الاقتصادي والتي بدأت تؤتي ثمارها حيث إن الحصة الخاصة بهذا القطاع تنمو بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا وينتظر أن تتضاعف في السنوات المقبلة مع الدعم المتواصل من قبل الدولة لهذا القطاع باعتباره العمود الفقري للاقتصاد القوى الناجح.
وعلق السيد علي محمد العبيدلي الرئيس التنفيذي لمجموعة إزدان القابضة على عملية شراء أسهم في المجموعة الإسلامية القابضة قائلاً: إن مجموعة إزدان القابضة استفادت من العوائد القوية والتي ظهرت مؤشراتها واضحة في البيانات المالية والتي توضح مؤشراتها قوة ومتانة أرباح المجموعة مع الانطلاق في تطبيق سياسة تنويع المحفظة الاستثمارية للمجموعة عبر شراء محفظة منوعة من الأسهم المحلية التي تصب في النهاية لصالح الاقتصاد القطري وتنعكس على حجم أرباح المجموعة والعائد على سهم المجموعة، وبالطبع فإن عمليات الشراء التي تنفذها المجموعة في شركات قطرية إنما تهدف إلى ترسيخ النمو في أرباح المجموعة.
وأكد العبيدلي أن إزدان ماضية بخطى ثابتة وواضحة وشفافة في عملية التخارج من القطاع العقاري تدريجيًا وخلال الخمس سنوات التي أقرتها الجمعية العمومية، وإعادة ضخ عوائد التخارج من هذا القطاع إلى عدة قطاعات أخرى حرصًا من المجموعة على تحقيق رؤيتها ورسالتها حيث تمتلك إزدان القابضة طاقة استثمارية هائلة يمكن أن يكون لها دور حيوي في المساهمة ببناء نهضة الدولة وتحقيق رؤيتها التنموية لعام 2030م .
ولفت الرئيس التنفيذي لمجموعة إزدان القابضة إلى أن عملية التخارج من المشاريع العقارية قد بدأت بالفعل، في حين أن مشاريع المجموعة المستقبلية والتي سيتم تنفيذها مع شركة "صك" القابضة سيتم التخارج منها بعد إتمامها وبحد أقصى عام 2017م، مشددًا على أن تطوير المشاريع المشتركة مع مجموعة «صك» القابضة بهدف البيع وليس التأجير.
وأشار العبيدلي إلى أن تلك الرؤية جاءت بعد أن حققت المجموعة إنجازات ضخمة في القطاع العقاري ونجاحًا كبيرًا في قطاع التطوير العقاري، ويرى مجلس إدارة المجموعة أن توجيه طاقة إزدان الهائلة إلى خدمة قطاعات متنوعة في الدولة بما فيها القطاع المصرفي والذي يدعم بدوره كافة القطاعات الأخرى، فضلًا عن قطاع التأمين والصحة والإعلام، والقطاع الصناعي الذي يعد قاطرة التنمية في الدولة ما سيكون له انعكاس أكبر على الاقتصاد القطري.
جدير بالذكر أن عدد الأسهم الموقوفة لأعمال الخير والبر في مجموعة إزدان القابضة هو 605 ملايين سهم وقيمتها السوقية 10.29مليار ريال بما نسبته 22.8% من مجمل أسهم المجموعة، والبالغ عددها 2.65 مليار سهم، وقد كان ذلك بمبادرة من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني مؤسسة مجموعة إزدان القابضة في عام 2011 م، مترجمًا بذلك حرصه على توفير مصدر مستدام للأعمال الإنسانية والخيرية ليس في قطر فحسب، وإنما لتمتد أيادي الخير إلى كل محتاج في المنطقة والعالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}