نظمت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي، أمس الأول (8 إبريل/نيسان) في دبي، ندوة رفيعة المستوى حول "بيئة الأعمال والإصلاح التنظيمي والقطاعات الاقتصادية الرئيسية للاستثمار في الصومال"، تناولت عدداً من الموضوعات المهمة منها كيفية دعم الصومال وإعادة بناء اقتصاده، وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل وتأسيس مستقبل واعد للشباب كبديل عن امتهانهم القرصنة.
تعد هذه الندوة الأولى من بين ثلاثة لقاءات تنظمها "موانئ دبي العالمية" خلال العام الجاري، بالتعاون مع معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "إنيجما" حول دعم تطور ونمو الصومال، وذلك في إطار جهود الشركة المستمرة لمكافحة القرصنة البحرية .
شارك في الندوة الحوارية الأولى يوسف معلم أمين، وزير الموانئ في الحكومة الاتحادية الصومالية، و البروفيسور علي محمد غيدي، رئيس الوزراء السابق في الحكومة الاتحادية الصومالية، والسفير محش سعيد الهاملي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية الإماراتية، ومحمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية .
ويشار إلى أن موانئ دبي العالمية ووزارة خارجية الإمارات قامتا على مدى السنوات الثلاث الماضية بعقد مؤتمر سنوي دولي حول مكافحة القرصنة البحرية يجمع أكثر من 750 من قادة قطاع النقل البحري والحكومات وذلك بهدف البحث عن حلول للقرصنة في البحر وعلى اليابسة .
وقد شهدت القرصنة الصومالية خلال تلك الفترة انخفاضاً ملحوظاً، ويجري في الوقت الحالي التركيز على بناء القدرات الاقتصادية لذلك البلد .
قال محمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: "نمت القرصنة البحرية كنتيجة مباشرة للفوضى والاضطرابات في الصومال طوال عشرين عاماً، وستنتهي فقط عندما يجد الشباب مستقبلاً بديلاً يتيح لهم تحقيق الازدهار والتطور وتوفير لقمة العيش لأنفسهم وتأسيس عائلات خاصة بهم والمشاركة في المجتمع" .
وأضاف: "تعيش شريحة واسعة من الشعب الصومالي في الشتات وتضم أناساً متمسكين بأصولهم وفخورين بها، وهم بالتحديد من نعتمد عليهم لاستقاء الأفكار وتحفيز الإجراءات التي تعيد إعمار الصومال، وتجعل منه مجدداً بلداً تجارياً قوياً متصلاً ببقية أنحاء العالم" .
من جهته قال مدير الجلسة الحوارية الدكتور ثيودور كاراسيك، مدير الأبحاث والاستشارات في معهد "إنيجما": "شملت قائمة المشاركين في الجلسة ممثلين عن قطاعات النقل البحري والمال والاتصالات والتجارة والذين أعربوا جميعاً عن تفاؤلهم بمستقبل الصومال على المدى الطويل .
لقد حددت الجلسة نقاط القوة الحالية في الصومال وفرص الأعمال لكل من الموجودين في الصومال والمعنيين بالاستثمار فيه على حد سواء، إلى جانب تسليط الضوء على المواضع التي تشتمل على فجوات وكيفية ردمها".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}