ارتفعت قيمة السيولة النقدية لدى مجموعة «اتصالات» إلى 15.4 مليار درهم مع نهاية العام 2013 بزيادة نسبتها 10.7% مقارنة مع العام الذي سبق وبلغت فيه السيولة النقدية وشبه النقدية 13.9 مليار درهم، بينما بلغت قيمة النفقات الرأسمالية الموحدة للمجموعة خلال العام الماضي 6.3 مليارات درهم بزيادة نسبتها 52% مقارنة مع العام 2012، وشهدت النفقات الرأسمالية للعمليات الدولية زيادة بنسبة 94% لتصل إلى 4.3 مليارات درهم في نهاية ديسمبر الماضي وهو ما يشكل زيادة بنسبة 67% عن مثيلتها في العام 2012.
وارتفعت قيمة الشهرة للمجموعة في شهر ديسمبر الماضي إلى 5.5 مليارات درهم، الأمر الذي يعكس مدى التطور الذي شهدته المؤسسة في السنوات القليلة الأخيرة.
وأكد عيسى السويدي رئيس مجلس إدارة «اتصالات» أن المجموعة تبنت التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات العالمي، والاستمرار في تقديم قيمة مضافة للعملاء والمساهمين والمجتمعات التي تعمل بها، خلال العام الماضي، وقد بدأنا نلاحظ أن ثمة تحولاً في ثقافة المؤسسة، يسير نحو نهج جديد تقوده إدارتها وعلى جميع المستويات، وصولاً إلى جميع موظفينا عبر منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وقال: أسهم هذا التحول في تطوير «اتصالات» وتمكينها ليس فقط من توفير الخدمات والمنتجات المبتكرة لعملائها، بل ومنحهم أيضاً تجربة جديدة ومتكاملة في كل مرة يتفاعلون فيها معها.
إن حرصنا على وضع عملائنا في صميم كل ما نقوم به، قد عزز من نجاحنا ومنحنا في الوقت نفسه الفرصة لزرع ورعاية بذور نمونا وتطورنا المستقبلي.
إنها خطوة مشجعة تضعنا بثبات على طريق الوصول إلى هدفنا المتمثل في تعزيز مكانة «اتصالات»، مشغلاً رائداً يحظى بالإعجاب والتفرد في جميع الأسواق التي نعمل بها.
إن مفهوم الريادة في قطاع الاتصالات لا يتوقف عند تأمين حصة كبيرة من السوق في كل بلد وحسب، بل يمتد ويتسع ليشمل مفاهيم القيادة، والابتكار، وإرضاء العملاء، والانسجام مع المجتمعات، وتحقيق التطور.
استمرارية النمو
وتابع: من هنا فإن هدفنا يتبلور في أن نكون شركاء لعملائنا، نقف معهم ونساعدهم على مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم الرقمي. إن التقدم التكنولوجي هو كالرحلة التي لا تنتهي أبداً، ومن هنا نؤكد استمرارية نمو المجموعة لتلبية متطلبات وتطلعات عملائنا المتنامية.
وبلا أدنى شك فإن النتائج المالية القوية التي استطاعت المجموعة تحقيقها خلال العام الماضي، تعتبر دليلاً واضحاً على أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
ولقد نمت إيرادات «اتصالات» السنوية الموحدة بنسبة 18% لتصل إلى 38.9 مليار درهم، ونمت الأرباح الصافية بعد احتساب حق الامتياز الاتحادي 5% لتصل إلى 7.1مليارات درهم.
وهذه المؤشرات تمثل الدليل الواضح على صحة وأهمية التوجه الاستراتيجي الذي اعتمدته المؤسسة.
وأضاف: أما طموحنا للنمو والتطور خلال العام نفسه، فقد تجسد عبر خوضنا صفقة «فيفيندي» لشراء أسهمها في شركة الاتصالات المغربية ماروك تليكوم. وقد توصلنا إلى هذا الاتفاق بعد سلسلة من المفاوضات الناجحة.
وعند إتمام الصفقة وإضافة عمليات ماروك تليكوم المربحة إلى عملياتنا الحالية في وقت لاحق من هذا العام، فإننا سنحصل على محفظة عمليات قوية تسهم في تعزيز مكانة المجموعة لاسيما في شمال وغرب إفريقيا.
وفي السياق نفسه فإن استثمار «اتصالات » في ماروك تليكوم، يعني استثمارها في مستقبل إفريقيا. وتواكب هذه الصفقة جهود الاتجاه العالمي في توحيد قطاع الاتصالات، وهي خطوة أخرى تعزز من خلالها المجموعة إنجازاتها.
العديد من المنتجات والخدمات
وقال أحمد جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات » إذا أردت أن ألخّص العام 2013 في كلمة واحدة، فسوف أقول، إنه عام النمو وتواصل المجموعة رحلتها التي بدأت من مجرد مؤسسة تقدم خدمات الاتصالات الثابتة والمتحركة، إلى شركة تقدم وتتيح استخدام العديد من المنتجات والخدمات الرقمية المتطورة والمبتكرة.
أيضاً فإن علاقتنا مع العملاء نمت وتطورت وأصبحت أكثر عمقاً، وهو ما يفسر حديثنا حول «القيمة المضافة »، إننا نوفر لعملائنا الأدوات التي تساعدهم على مواجهة والتحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية.
وأضاف: إن طموحنا في التقدم نحو الأمام، مكننا من التكيّف مع هذا التطوّر بجدارة، ومع ذلك فإن أمامنا الكثير لإنجازه، وفي الوقت الذي يعد فيه إدراك التحديات أمراً مهماً، فإنه من المهم أيضاً أن نستعرض النجاح الذي حققناه والاحتفاء به.
إن النتائج التي حققناها هذا العام تعتبر مؤشراً واضحاً على أنّنا نسير في الاتجاه الصحيح. في العام 2013 نما إجمالي عدد المشتركين بنسبة 7%، ليصل إلى 148 مليون مشترك، كما نمت إيرادات المجموعة بنسبة 18%، لتصل إلى 38.9 مليار درهم.
وتواصل الإيرادات نموها مدعومة بالنمو القوي في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة، والأسواق الدولية الأخرى، التي تشكل الآن نسبة 36. 7% من أجمالي الإيرادات، أما صافي الأرباح في العام 2013 فقد وصل بعد احتساب حق الامتياز الاتحادي إلى 7.1 مليار درهم، بارتفاع 5% عن العام الماضي.
وهنا في دولة الإمارات، واصلنا تعزيز مكانتنا مشغلاً رائداً، بالرغم من تزايد ضغوط المنافسة علينا، مدعومين بأسعار تنافسية وبعروض وباقات جديدة ومبتكرة، وبشبكة «اتصالات» متطورة وفائقة الجودة، إلى جانب التحسينات المستمرة التي أدخلناها على خدمات العملاء، التي رسخت روح الولاء عندهم، الأمر الذي أسهم في تشجيعنا على العمل من أجل توفير تجربة فريدة وعالية المستوى للعملاء في المستقبل.
البيانات والإنترنت
كما حققت «اتصالات» أيضاً نمواً في قطاعي البيانات والإنترنت، وستستمر الإيرادات بالنمو، لاسيما في ظل استثماراتنا الكبيرة في البنية التحتية، بما في ذلك تأسيس أوسع شبكة ألياف ضوئية في العالم إلى المنازل ( FTTH).
ومن خلال الاستفادة من أفضل التقنيات والحلول المبتكرة المتاحة في العالم، فإنّنا نزود الحكومة، والشركات والأفراد بكل ما يحتاجون إليه من خدمات وبأقصى سرعة ممكنة، كما واصلت «اتصالات » أيضاً ترسيخ علاقاتها مع الشركات العالمية الفاعلة في قطاع الاتصالات.
إن إصرارنا على في الابتكار من خلال هذه الشراكات الاستراتيجية، يتضح من خلال انضمامنا إلى تحالف M2M العالمي، وهو تحالف بين ثمانية مشغلين رئيسين في قطاع الاتصالات، يعملون معاً لتوفير احدث تقنيات الاتصال الآلي بين الأجهزة في جميع الأسواق حول العالم.
ولأنها جزء من هذا التحالف، فقد عملت «اتصالات » لتكون في طليعة رواد قطاع الاتصالات العالمي.
وتعتبر «اتصالات » الآن مُمكِّناً للعديد من الخدمات المبتكرة، لاسيما في القطاع الحكومي.
وخير مثال على ذلك مشروع الحكومة الذكية، التي شهدنا إطلاقها في دولة الإمارات منذ سنوات عدة، التي استمدت زخمها مؤخراً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى توفير جميع الخدمات الحكومية عبر الهاتف المتحرك، ونحن فخورون بكل هذا التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات، ونعمل الآن مع العديد من الوزارات لتنفيذ مشاريع مهمة ومتنوعة، يستند العديد منها إلى خبرتنا في الأسواق الأخرى، خاصة في مجالات الهوية الهاتفية، والصحة، والتعليم، والتمويل، وكل هذا مؤشر واضح على رؤية حكومتنا الحكيمة والثاقبة، التي فتحت لنا آفاقاً جديدة تتجاوز كل التوقعات.
التمويل عبر المحمول
وقال جلفار أثبتت «اتصالات» أن تقنيات التمويل عبر الهاتف المحمول يمكن أن تكون آمنة وقادرة على تغيير حياة الناس نحو الأفضل في العديد من الأسواق التي تغطيها عملياتنا مثل أفغانستان، وتنزانيا، ومؤخراً في سيريلانكا ومصر والنيجر.
وقد وصلت تقنيات التمويل عبر الهاتف المتحرك اليوم إلى مستوى متطور، وهي وسيلة ناضجة وآمنة تماماً وتحمل معها العديد من الفوائد المهمة للمجتمعات لاسيما تلك التي تتميز بالدخول المتدنية، أما الابتكار المهم الآخر، فقد تحقق لنا عندما أصبحنا من أوائل الشركات في العالم التي تعبر المراحل الأولى من إجراء للحصول على الموافقة لتطبيق آلية امتداد مواقع الأنترنت باسمها « دوت «اتصالات» »، ما سيدعم جهودنا الرامية إلى بناء علامة تجارية واحدة من أكثر الشركات ابتكاراً في المنطقة.
وأضاف: بالعودة إلى مسؤوليتنا المجتمعية، فقد كانت مشاركة «اتصالات» في الجولة الأوروبية للدراجات الهوائية التي شملت خمس دول أوروبية، للترويج لعملية اختبار أحدث تقنيات الهاتف المتحرك التي يمكن استخدامها في إدارة وعلاج مرض السكري، الذي يعتبر من الأمراض المزمنة التي تعانيها عائلات عديدة خاصة هنا في دولة الإمارات.
وقد أصبحت الجولة رمزاً لجهود «اتصالات» في مكافحة وتقديم احدث التقنيات لعلاج مرض السكري، ونأمل أن يكون للتقنيات التي تم اختبارها أثناء الجولة تأثير إيجابي في المستقبل على حياة العديد من الناس، فالابتكار والعطاء هما جزء أساسي في جهودنا لخدمة المجتمعات التي نعمل بها.
تطورات وتحديات
حفل عام 2013 بالعديد من التطورات الإيجابية ل «اتصالات»، مثل: ارتفاع العائدات، توسع العمليات وإطلاق العديد من المبادرات الناجحة.
وقال أحمد جلفار: على الرغم من هذه الإنجازات، فإننا لن نسمح لها بأن تشتت انتباهنا عن مواجهة التحدّيات العديدة التي تواجه صناعة الاتصالات، حيث يتوجب علينا التركيز دائماً على الهدف المتمثل في النجاح على المدى البعيد من خلال الابتكار والأداء القوي والنمو الدائم والمستمر.
وأضاف: لا يزال أمامنا الكثير من العمل من أجل تعزيز قدراتنا وإطلاق خدمات جديدة ومبتكرة سواء كانت في مجالات مثل الاتصال الآلي بين الأجهزة (M2M) أو التجارة الإلكترونية، أو المحتوى وخدمات الحوسبة السحابية، وإني على ثقة تامة بأنّه سيكون لدينا المزيد من الأخبار الجيدة في السنوات المقبلة، لأنّنا نحرص على الاستثمار في كوادرنا البشرية وتمكين عملائنا.
الحرص على إطلاق منتجات مبتكرة
أكدت اتصالات حرصها على إطلاق منتجات جديدة ومبتكرة يمكن استخدامها في التعليم والرعاية الصحية انسجاماً مع مبادرات المسؤولية الاجتماعية للمجموعة.
وقال عيسى السويدي: إن الابتكار يوجد في صميم كل ما نقوم به، سواء كان في الأسعار، أو في تطوير الشبكات وتنويع المنتجات والخدمات، أو ردّ الجميل للمجتمع، أو حتى في عقد الشراكات.
وتابع: نجحنا العام الماضي في عقد العديد من الشراكات المهمة، التي من شأنها توفير قيمة مضافة إلى عملائنا. وشملت هذه الشراكات- شراكة ماستركارد لتقديم خدمة «فلوس»، لتحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك، والحائزة العديد من الجوائز العالمية، وانضمامنا إلى تحالف M2M العالمي، الذي يهدف إلى دفع عجلة تقنية الاتصال الآلي بين الأجهزة إلى آفاق جديدة وواعدة.
وأضاف: واصلنا عبر المجموعة الابتكار في المنتجات والخدمات الرقمية أيضاً بقيادة وحدة الخدمات الرقمية. وتدفع هذه الوحدة الزاخرة بالمواهب قدماً بأفضل الممارسات العالمية، وتقوم بتطوير حلول مبتكرة في مختلف البلدان التي تعمل فيها «اتصالات»، ونمو «اتصالات» وتفوقها لتصبح إحدى أكبر شركات الاتصالات العالمية يوفر لها فرصاً جديدة، لكنّه يحمل أيضاً بعض التحدّيات الجديدة.
وقال: لقد شاهدنا بعض الشركات الكبيرة التي عانت التكيّف مع تغيّرات السوق، وخاصة في بيئة ديناميكية مثل قطاع الاتصالات.
من هنا يجب أن نكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات والاستفادة من حجم شبكة أعمالنا وخبرات موظفينا الواسعة، لصالح كل بلد نعمل فيه.
وفي الختام، اسمحوا لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لقيادة دولة الإمارات الرشيدة، ولمساهمينا على دعمهم الدائم والمستمر لنا، والشكر موصول أيضاً لموظفينا لتفانيهم وإخلاصهم في عملهم، وبالتأكيد كل الشكر لعملائنا على ولائهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}