أعلن سلطان احمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، التزام المجموعة توسيع عملياتها بالجزائر بعد 5 سنوات من الحصول على امتياز تشغيل محطتي الجزائر العاصمة وجن جن بجيجل شرق البلاد في 19 مارس 2009 لمدة 30 سنة.
وتقدم المرحلة الأولى من استثمارات موانئ دبي العالمية في الجزائر بـ108 ملايين دولار وينتظر أن تبلغ 450 مليون دولار في مرحلة ثانية بعد استلام مشروع الطريق السريع «جن جن» ـ العلمة بولاية سطيف، على مسافة 100 كلم بعد 36 شهرا من الانجاز الذي شرع فيه في فبراير الماضي من قبل شركة انجاز مختلطة جزائرية ايطالية.
أسواق ضخمة
وقال سلطان احمد بن سليم في ندوة صحفية مشتركة عقدها خلال زيارته مؤخراً للعاصمة الجزائر مع وزير النقل الجزائري عمار غول، إن مشغل المحطات البحرية العالمي، يعتبر التجربة الجزائرية جيدة جدا بالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية للمواقع التي تسيرها المجموعة في الجزائر وخاصة موانئ دبي العالمية - جن جن، شرق البلاد الذي تطمح المجموعة لجعله اكبر محطة في المنطقة لتزويد أسواق ضخمة في جنوب أوروبا وبلدان الساحل الإفريقي سواء في مجال الخدمات اللوجستية وتعزيز البنية التحتية لتطوير الصادرات الجزائرية وتخفيض الكلفة التشغيلية للبواخر وخلق فرص نمو هائلة بفضل النقل الحقيقي للخبرات التي يتوفر عليها المشغل العالمي للمحطات البحرية المتواجد عبر 65 محطة بحرية حول العالم.
وأضاف بن سليم أن محطة «جن جن» هي واحدة من أهم ركائز إستراتيجية النمو طويلة الأمد في الجزائر بفضل إمكانات التوسع الكبيرة التي تتوفر للمنطقة في المجالين الخدمي والصناعي ليصبح محطة متوسطية وافريقية بكل المقاييس ومركزا إقليميا لإعادة الشحن في منطقة غرب المتوسط.
وقال أحمد بن سليم، إنه يتوقع دورا اقتصاديا مهما للجزائر وبالتالي فإن تطوير الخدمات المينائية سيمكن البلاد من لعب الدور الحقيقي المنتظر منها، مشيرا إلى أن الميناء هو بوابة البلاد وبالتالي هي الصورة الأولى التي يمكن تصديرها لبقية العالم.
العمليات التجارية
أما ميناء الجزائر العالمي الذي يتولى أكثر من 60% من العمليات التجارية الخارجية في الجزائر، فسيتمّ تطويره أيضا ليلبي حاجات السوق الداخلية بالدرجة الأساسية وخاصة في مجال الحاويات.
وتشرف دبي العالمية على تسيير قاعدة مساحتها 323 هكتارا بميناء العاصمة لمناولة الحاويات.
وأعلن وزير النقل عمار غول عن منح شركة موانئ دبي العالمية امتياز تسيير الشباك الالكتروني الموحد الذي يغطى مجموعة الموانئ الجزائرية، مضيفا أن موانئ دبي العالمية ستشرع إضافة إلى محطتي العاصمة وجن جن في الوصول إلى المعطيات الموحدة لموانئ وهران وسكيكدة عبر الشباك الموحد، وهو ما يمكن الجزائر من تخفيض مدة مناولة حاويات السفن وبالتالي تخفيض مدة مكوثها في الانتظار.
قطب اقتصادي
وأكد وزير النقل عمار غول، على أن الحكومة قررت من خلال الشراكة مع موانئ دبي العالمية تحويل ميناء «جن جن» إلى قطب اقتصادي وفضاء متوسطي وقاري من خلال الفضاءات الكبيرة التي يتوفر عليها الميناء في محيطه القريب ومن خلال المشاريع الاستثمارية الضخمة في المجال الصناعي التي انطلقت في المنطقة وفي إطار الاتفاقات الثنائية والمتعددة الإطراف مع الدول الإفريقية في إطار مبادرة الشراكة في إفريقيا «نيباد».
وكشف غول أن الانطلاقة الحقيقية لميناء «جن جن» العالمي ستكون بعد الانتهاء من ربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب على مستوى منطقة العلمة بولاية سطيف، مشيرا إلى أن المشروع تم الانطلاق في تنفيذه بالإضافة إلى بناء خط مكهرب سريع للسكك الحديدية.
تطوير البنية التحتية
تعد موانئ دبي العالمية ـ الجزائر مشروعا مشتركا بين موانئ دبي العالمية وهيئة ميناء الجزائر.
ومنذ تأسيسها عملت موانئ دبي العالمية على تعزيز فعالية المحطة من خلال تزويدها بمعدات جديدة وتوفير التدريب المتخصص لموظفيها بهدف تحسين فعالية العمليات التشغيلية والانتاجية والاسهام في نمو الاقتصاد الجزائري.
كما باشرت موانئ دبي العالمية في يناير من العام الجاري بضخ المزيد من الاستثمارات في إطار برنامج يستمر لمدة سنتين ويشمل تطوير البنية التحتية للمحطة وتزويدها بمعدات متطورة لمناولة الحاويات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}