قال رئيس مجلس إدارة مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار جاسم زينل, ان السوق يعتبر مرآة تعكس الوضع الاقتصادي والسياسي في الدولة والصورة تبدو واضحة جلية تؤكد ان هناك خللا لا يسعى احد لعلاجه.
وأضاف : يعاني المستثمرون الكويتيون والاجانب من عدم وجود حلولا تساعد وتحفز وضع البورصة التي وصلت الى حالة متدنية بفعل الاوضاع السياسية والاقتصادية المتردية على حد سواء , لاسيما وان تفاقم المشكلات الاقتصادية أو تحسن الاقتصاد يترتب على آداء الحكومة, التي أثبتت بلا شك أنها غير جادة نحو تنفيذ برامج التنمية, عازيا ذلك الى ترهل الادارات والجهات الحكومية المختلفة.
وأشار زينل الى ان ترهل الهيكل الاداري للدولة يرجع الى المحسوبيات في تعيين الكوادر ويفترض ان تقود هذه الجهات الحكومية الى وضع أفضل إلا ان آداء هؤلاء يثبت ان ما يحدث داخلها هو دليل واضح وصارخ للفساد لعدم وجود كفاءات تستطيع النهوض بالبلد.
واستطرد قائلا : ان ما يعنيه بعدم قدرة الحكومة على أي إنجاز يتمثل في المنهج الخاطئ القائم على سياسة ” التراضي ” لكل فئة في المجتمع لا سياسة اختيار الكفاءة , حيث يتم على ضوئها تعيين الكوادر غير الخبيرة بسبب هذه السياسة التي يجب ان تتخلص منها الحكومة, لافتا الى ان الحكومات المتعاقبة بعيدة تماما عن الاسس السليمة, فبوصلة اتجاه الحكومة مفقودة تماما .
وقال ان هذه العوامل أدت الى تضاؤل أوضاع الشركات رغم تحسنها النسبي لجهة خروجها من أزمتها المالية, فالشركات تعاني من شح المشاريع, بسبب إدارة الدولة ظهرها للقطاع الخاص , وهو ما يؤكد حقيقة فقدان الثقة في السوق بشكل عام, إضافة الى ذلك جاءت هيئة الاسواق لتنفذ ما هو مطلوب منها وفقا للقانون, لاسيما تطبيق متطلبات الحوكمة, إلا انها فوجئت ان الشركات غير مؤهلة وتحتاج الى مصاريف وموارد بشرية لازمة للتوافق مع القانون في الوقت الذي لا تستطيع الشركات إنجاز القانون في المدة المحددة.
وأكد ان هذه المشكلات لا تعني فقرا في اقتصاد الدولة , حيث ان اقتصاد البلاد من أقوي الاقتصادات في المنطقة غير ان القطاع الخاص يعاني ضعفا بسبب عدم دعم الدولة له عبر طرح المشاريع المختلفة وإن طرحت هذه المشاريع فإنها تذهب لفئة محدودة في المجتمع.
وأضاف ان الكويت ما كان ينبغي أن تتأثر بالازمة على هذا النحو لان ظروفنا تختلف بمدخول البلاد الاحادي , محددا مشكلة الكويت في سوء إدارة الاقتصاد المحلي , إذ ان هناك فوائض لا تستخدم على النحو الصحيح , مشيرا الى استخدام الكثير لشماعة الازمة المالية العالمية خلال السنوات الماضية يعلق عليها الاخطاء , فيما تأخرت الكويت كثيرا حينما لم تتخذ موقفا سريعا لعلاج الازمة التي يمر بها القطاع الخاص.
وحول أوضاع شركته ” أرزان ” أفاد زينل الشركة كانت تسيرببطء أنه في الاتجاه الصحيح بعد ان استطاعت تخفيض التزاماتها المالية الى حدود مطمئنة, فضلا عن إعادة الهيكلة المالية والادارية للشركة فقد تم ضخ دماء جديدة في الشركة بنسبة 90 %, لافتا الى ان الشركة اقتربت من التوافق مع تطبيق قواعد الحوكمة وقانون الشركات الجديد .
وأشار الى ان الشركة تقوم حاليا بالتوسع في التمويل الاستهلاكي (السيارات) , موضحا ان الشركة تستهدف ايضا التوسع في الخارج , حيث انتهت من الدخول في بعض المشاريع مع مستثمرين في بريطانيا.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}