وقعت شركة نبراس للطاقة اتفاقية للدخول في شراكة لبناء محطة للطاقة الشمسية تبلغ طاقتها 52.5 ميغاواط في المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانب شركة دي جي إيه (DGE) اليابانية (وهي شركة تابعة لشركة ميتسوبيشي) وشركة قعوار الأردنية والتي ستتجاوز الاستثمارات فيها 100 مليون دولار.
وعند اتمام الصفقة، سوف تمتلك نبراس للطاقة ما نسبته 35 بالمئة، و شركة دي جي ايه 35 بالمئة و شركة قعوار 30 بالمئة من المشروع ، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من توقيع كافة الاتفاقيات الخاصة بالمشروع خلال الشهر المقبل.
ومن المقرر أن تقوم نبراس للطاقة بموجب هذه الاتفاقية بتمويل ، وبناء وتملك وتشغيل محطة للطاقة الشمسية قدرتها 52.5 ميغاواط في مدينة معان الأردنية ليصبح أكبر مشروع من نوعه في الأردن.
وتعليقا على هذا الحدث قال السيد فهد بن حمد المهندي رئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية " إن نبراس للطاقة تكون بهذه الخطوة قد بدأت التزامها بالتوسع عالميا بطريقة مدروسة مع التمسك بمجال عملها الأساسي وخبرتها ".. معربا عن سعادته ببدء أول مشروع لنبراس للطاقة والذي يأتي تماشيا مع استراتيجية الشركة في الاستثمار طويل الأمد عالميا، ومتوافقا مع رؤية مجلس إدارتها.
وأكد المهندي ان نبراس للطاقة ستواصل مساعيها لزيادة طاقتها الإنتاجية من الكهرباء، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنوع في الوقود المستخدم.
وعن حجم الاستثمار في المحطة وتكلفتها، أوضح المهندي في معرض رده على أسئلة الصحفيين أن المرحلة الحالية هي مرحلة توقيع عقد الشراكة ، وهناك مراحل أخرى ستتم مستقبلا، وسيكون تحديد حجم الاستثمار في المشروع الحالي مبنيا على أساس /التمويل على حساب المشروع/ وليس من قبل الشركاء وهو ما سيعرف في المرحلة القادمة، وذلك لأن العقد محكوم بعقد شراء 20 سنة للكهرباء فمن خلال العقد ستكون مرحلة تحديد السعر والتمويل.
وتم توقيع اتفاقية شراء لكامل الكهرباء المولدة من المشروع مدتها عشرون عاماً من قبل شركة شمس معان المالكة للمشروع وشركة الكهرباء الوطنية الأردنية.
وحول امكانية توسيع المشاريع المستقبلية لنبراس للطاقة في الاردن ، أوضح السيد فهد بن حمد المهندي رئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة أن هناك استثمارا يتبع حاليا شركة الكهرباء والماء القطرية ومحطة شرق عمان، مضيفا أنه في المستقبل ستؤول جميع المشاريع والاستثمارات الخارجية الخاصة بالكهرباء والماء القطرية إلى نبراس للطاقة ، مشيرا إلى أن استثمار الشركة ليس قاصرا على دولة بعينها والفيصل فيما إذا وجدت فرصة للاستثمار تدرس ومن ثم يقرر حجم مشاركة الشركة.
وبشأن إمكانية إقامة مشاريع كشمس معان في قطر، أوضح المهندي أن الدراسات المتعلقة بنجاح توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية يضع دول شمال إفريقيا ومعها الأردن في مصاف الدول التي بها الطاقة الشمسية بتركيز عال جدا ومن ثم كفاءة أعلى في توليد الطاقة الكهربائية منها، أما في دول الخليج ، فهذه الدول تقع في مرحلة تالية وذلك لوجود جزء من الغبار والرطوبة في الغلاف الجوي، مؤكدا أن نسب نجاحها عالية لكن ليس بمستوى الطاقة الممكن انتاجاها من شريط دول شمال إفريقيا والأردن وسوريا.
وبين أن مشروع شمس معان للطاقة سيكون بمثابة قاعدة جيدة لاكتساب الخبرات ومن ثم تطبيقها في منطقة الخليج.
من جانبه أعرب السيد خالد محمد جولو، الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة عن سعادته بهذا الاستثمار الذي يعتبر توسعاً للاستثمارات القطرية في المملكة الأردنية.
وأوضح أن نبراس للطاقة ستركز على بناء محفظتها الاستثمارية بطريقة متوازنة والتي سوف تشتمل على مشاريع تعمل بواسطة الطاقة المتجددة.
وأفاد جولو بأن دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط هي من الأسواق التي تركز نبراس للطاقة على الاستثمار فيها، مضيفا أن الأردن تعتبر من البلدان التي سوف تستمر نبراس للطاقة النظر في الاستثمار فيها حيث إن لديها نموا مستمرا في الطلب على الطاقة و يتوفر عندها برنامج مستقر و ثابت لمنتجي الطاقة المستقلين.
وقال السيد كريم قعوار، رئيس مجموعة قعوار :" إن الأردن به العديد من المجالات المتعلقة بمشاريع الطاقة المتجددة، حيث سيسهم هذا المشروع في تعزيز قطاع الطاقة في الأردن وتنميته".
وحول احتياجات الأردن من الكهرباء وما سيضيفه المشروع للبلاد ، وموعد دخوله مرحلة الإنتاج الفعلي، أوضح كريم قعوار أن الأردن وضع استراتيجية للطاقة المتجددة بهدف أن ينتج بحلول عام 2020 حوالي 10 بالمئة من الطاقة المتجددة، حيث من المتوقع أن يكون هناك 1200 ميجاوات منها من طاقة الرياح والشمسية، ومنطقة معان بالتحديد يمكنها استيعاب 850 ميجاوات، وهناك مشاريع تم توقيع اتفاقيات بشأنها تنتج حوالي 170 ميجاوات من الطاقة الشمسية ومشروع إضافي لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح ب 130 ميجاوات.
وأشار إلى أن مشروع شمس معان يعد أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في الأردن حاليا، وهناك مجال للاستثمار على المدى البعيد، متوقعا أن ينتهي تنفيذ المشروع بنهاية عام 2015 لكي يبدأ توليد الطاقة في أوائل عام 2016.
وحول قضية المياه التي تعد مشكلة رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوضح السيد كريم قعوار أن المياه مشكلة رئيسية في المنطقة ،متحدثا عن الأردن وأنه من أفقر أربع دول في العالم فيما يخص موارد المياه.
وأشار إلى أن 60 بالمئة من مشاريع التحلية بالعالم موجودة بدول الخليج التي تمتلك تكنولوجيات حديثة فيما يخص هذا المجال، ولذا فإن دولا مثل قطر لها دور رئيسي في تطوير مثل هذه المشاريع كما أن شركة ميتسوبيشي لها دور كبير في مجال تحلية المياه.
وبالنسبة لإمكانية استغلال الطاقة المتجددة في مجال تحلية المياه، أوضح قعوار أن هذا هو التحدي الأكبر خاصة على صعيد المشاريع كبيرة الحجم، ولكن على صعيد المشاريع الأصغر حجما وفي المناطق النائية فالطاقة الشمسية قد تكون بديلا مجديا، معربا عن آمله في أن يكون هناك مشاريع تحلية مياه على المستوى الصغير في هذه المناطق بحيث يتم استغلال الطاقة الشمسية لهذا الغرض.
وقال السيد كاتسويا ناكانيشي المدير العام لقسم إدارة توليد الطاقة بشركة ميتسوبيشي، إن العلاقات بين اليابان والأردن ترجع إلى ستين عاما، معربا عن اعتقاده بأن تدشين محطة شمس معان سيسهم في تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين، خاصة وأن الشركة تقوم بالعديد من المشاريع في الأردن بجانب توسيع قطاع الطاقة هناك.
وبشأن التعاون مع نبراس للطاقة والكهرباء والماء القطرية، فأوضح أنه تم تنفيذ عقود مع الكهرباء والماء الخاصة بمحطة راس أبو فنطاس والتي ستكتمل العام المقبل وفقا لما هو مخطط له.
وحول تقديره لحجم الاستثمار في مشروع كمشروع شمس معان أو المشاريع المشابهة له، أوضح السيد ناكانيشي أن التكلفة قد تتجاوز 100 مليون دولار، وأن لشركة ميتسوبيشي مشاريع كثيرة في قطر لكنها متخصصة في مجال الإنشاء.
وبشأن شراكة ميتسوبيشي مع نبراس وقعوار، أوضح السيد كاتسويا ناكانيشي المدير العام لقسم إدارة توليد الطاقة بشركة ميتسوبيشي أن الشركة ملتزمة بتطوير المشاريع مع شركائها في الأردن وقطر بالعمل مع نبراس للطاقة وقعوار بهدف تطوير المشاريع، متطلعا إلى مزيد من التعاون واستغلال المزيد من الفرص المتاحة ليس فقط في المنطقة ولكن في أي مكان إذا أتيحت الفرصة.
وتأسست نبراس للطاقة عام 2014 كشركة مساهمة قطرية، بالمشاركة بين شركة الكهرباء و الماء القطرية (شركة مدرجة في بورصة قطر) 60%، وشركة قطر للبترول الدولية المحدودة 20%، وشركة قطر القابضة (ذ.م.م.) 20%.
ويبلغ رأس المال المصرح به لنبراس للطاقة مليار دولار أمريكي، و تقوم الشركة بالاستثمار عالميا في المشاريع الجديدة و القائمة، أو من خلال الاستحواذ على مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية، ومشاريع تحلية المياه أو معالجتها، و كذلك مشاريع التبريد و التدفئة.
وتعتبر مجموعة قعوار شركة متعددة النشاطات تأسست منذ العام 1955، حيث تشمل أكثر من اثنين وعشرين شركة من مجالات مختلفة في الشحن والنقل و الخدمات اللوجستية والطاقة وغيرها من المشاريع الاستثمارية الأخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}