قال رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي في مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار جاسم حسن زينل: إن عدم استقرار الوضع السياسي والاقتصادي له تأثير على جميع الشركات المحلية بما فيها المصارف, ولكن “أرزان” وضمن خطتها الستراتيجية, اتجهت نحو الدول الأكثر استقراراً في العالم, “إذ إن معظم استثمارات الشركة الجديدة خلال العامين الماضيين في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأميركا, وتأثيرها على الميزانية سيكون قليلاً”.
وحول سؤال عن رأيه بقطاع الاستثمار المحلي والإقليمي, أوضح أن الكويت تعتبر من أغنى دول العالم, لكن للأسف انها لم تعطي للقطاع الخاص دوره ولا يوجد عندها فكر لتنميته, بخلاف الدول المتطورة, التي تولي القطاع الخاص أهمية أكثر من القطاع العام, لأنه سيخفض العجز ويخلق المبادرات والأفكار ويرفع العبء عن الدولة من ناحية التوظيف, والعبء الاجتماعي والاقتصادي, وهذا غير موجود في الكويت للأسف لكون الدولة رعوية.
وذكر ان الحكومة تنادي من فترة لأخرى باعطاء القطاع الخاص دوره ولكن أداء السوق يعكس ما في “جعبتها”, فهي غير جادة في تطوير القطاع الخاص, رغم ان القطاع الخاص هو من بنى الدولة وليس الحكومة (كالمستشفيات والجامعات وحتى المراكز الترفيهية), فآخر جامعة حكومية بنيت في العام 1960, واخر مستشفى في 1980, بينما كم جامعة أهلية أنشاؤها القطاع الخاص وكم مستشفى ومول تجاري؟!
وأكد “أن الدولة تحارب القطاع وجميع القوانين التي تصدر هي في مواجهته, لأن هناك فكرا متخلفا عند بعض أعضاء مجلس الأمة. مع ذلك نحن مستمرون في بناء وخدمة الكويت تحت الظروف المتوافرة أمامنا” حاليا.
واضاف لقد كان للمشهد السياسي خلال عام 2013 اثر بالغ على اداء السوق المحلي بشكل غير مباشر اهمها حل مجلس الامة السابق في شهر يونيو بقرار المحكمة الدستورية التي اصدرت حكمها برفض الطعن في الصوت الواحد وتحصينه وهو الامر الذي اشاع جوا من الارتياح بين الاوساط المتابعة وتبع ذلك استقالة الحكومة وانتخاب مجلس امة جديد. بعد ذلك وفي الايام الاخيرة من عام 2013 استقالت الحكومة مرة اخرى وصدر حكم المحكمة الدستورية ببقاء مجلس الامة الحالي, مما اعاد اجواء التفاؤل بين الاوساط الاقتصادية وانعكس ايجابيا على اداء السوق المحلي بشكل نسبي. ان الامال تتجه نحو التفاؤل بتعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية بدفع العملية التنموية المتوقفة في البلاد منذ فترة طويلة الى الامام.
وقال: إن “أرزان” تعمل من خلال أنشطة عدة, وانها باتت من الشركات النشطة في تمويل الأفراد, والمؤسسات المتوسطة والصغيرة, حيث ان لديها شركة وحيدة في القطاع الخاص متخصصة في تمويل المشروعات الصغيرة.
وأوضح أن الشركة تهدف إلى تشجيع أصحاب الأفكار من المبادرين والشباب للعمل ضمن القطاع الخاص, حيث بدأت الشركة بأكثر من مشروع, ولديها الآن نحو 10 مشاريع قيد الدراسة, مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو تشجيع الشباب والشابات من الخريجين الجدد والقدامى من أصحاب الخطط والمشروعات, بحيث تمنحهم الشركة فرصة من أجل تطوير مبادراتهم وتنفيذها على أرض الواقع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}