كشف عمر رجب مجنغا القنصل العام لجمهورية تنزانيا عن استثمار مجموعة الغرير بالشراكة مع الشركة الوطنية للإسكان التنزانية المملوكة بالكامل للحكومة التنزانية ما قيمته 1.5 مليار دولار (5.5 مليارات درهم) في بناء مشروع عقاري يدعى (ساتيلايت فلج) في تنزانيا، مشيرا إلى أن حصة المستثمرين في المشروع ستكون مناصفة بنحو 50% لمجموعة الغرير و50% للشركة الوطنية للإسكان التنزانية مع إمكانية رفع نسبة الشركاء في المشروع.
وقال لـ«البيان الاقتصادي» إن الاتفاق على تأسيس المشروع تم على هامش منتدى الاستثمار العقاري لتنزانيا والذي نظم في 11 من يونيو الماضي برعاية القنصلية التنزانية في دبي.
وأوضح أن المشروع العقاري الضخم يتضمن بناء ثلاثة مراكز تسوق وفنادق فئة خمسة نجوم وشققا سكنية وفللا ومكاتب.
وأضاف ان المشروع سيشرع في بنائه في يناير من العام المقبل وسينتهي في عام 2017، مؤكدا أهمية المشروع الذي سيخلق الكثير من فرص العمل للتنزانيين، كما سيوفر عوائد للحكومة التنزانية، والخدمات للناس الذين يعيشون حول القرية التي سيتم بناء المشروع فيها كما ستتحسن الطرق المؤدية للقرية وتوليد الطاقة وتوفر المياه النظيفة وتستفيد المدارس والمناطق المحيطة بالمشروع.
نخيل العقارية
كما كشف مجنغا عن زيارة مرتقبة عقب إجازة عيد الفطر لشركة نخيل العقارية والتي أبدت اهتماما كبيرا بتنزانيا، ويترأس وفد الشركة الزائر علي راشد لوتاه رئيس مجلس الإدارة من أجل تقييم فرص الاستثمار العقارية والسياحية في تنزانيا، حيث ستطلع نخيل العقارية على الفرص المتاحة في مشروعين في أروشا، وثلاثة مشاريع في دار السلام، ومشروع في موانزا في بحيرة فكتوريا، ..
وعلى مشاريع أخرى في تنزانيا ومن ثم ستقرر إذا كانت ستستثمر هناك، مؤكدا أن حكومة بلاده ستكون سعيدة جدا إذا ما قررت شركة نخيل العقارية الاستثمار في تنزانيا وخاصة أن الاستثمارات ستكون ضخمة وأنها ستقدم كل الدعم للشركة، وخاصة أن تنزانيا بحاجة لبناء المساكن وفنادق الخمس نجوم وقاعات لاستضافة أهم الأحداث وملاعب للغولف.. الخ..
مشيرا إلى أن المشاريع الإماراتية في تنزانيا تسهم في تعزيز أكبر للعلاقات بين تنزانيا والإمارات، قائلا نحن نريد أن نعزز العلاقات بين البلدين إلى أبعد الحدود، واصفا العلاقات بين دبي وتنزانيا بالممتازة.
تحفيز السياحة عبر دبي
كما كشف مجنغا عن اعتزام بلاده تأسيس مكتب للسياحة التنزاني في دبي في أكتوبر المقبل بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي يهدف إلى جعل تنزانيا الوجهة الثانية للسياح بعد زيارتهم لدبي، قائلا ان دبي تجذب 6 ملايين سائح إليها سنويا ولو استطعنا تأمين زيارة مليون سائح من إجمالي هؤلاء السياح لزيارة تنزانيا بعد زيارتهم لدبي فسيكون أمراً عظيما لتنزانيا واقتصادها، مشيرا إلى أن تأسيس المكتب يهدف إلى تحفيز السياحة إلى تنزانيا عبر بوابة السياحة إلى دبي.
فلاي دبي
وكشف مجنغا أيضا عن أن فلاي دبي ستبدأ من سبتمبر المقبل تسيير رحلات إلى ثلاث مدن في تنزانيا وهي أروشا، ودار السلام، وزنجبار، قائلا ان ذلك سيخدم بشكل كبير قطاع مجتمع الأعمال في كل من دبي وتنزانيا وخاصة أن فلاي دبي ناقلة اقتصادية، كما ستعزز الخطوة تدفق السياح من دبي إلى تنزانيا ومن تنزانيا لدبي، وخاصة أن طيران الإمارات تسير رحلات إلى تنزانيا وهي الناقلة الأكثر شهرة في تنزانيا على حد قوله.
وقال إن تنزانيا تجذب سنويا مليون سائح من العالم إليها إلا أن الرقم يعتبر بسيطا وخاصة أن تنزانيا تعتبر وجهة سياحية من الدرجة الأولى ، حيث ان هناك 8 من المعالم السياحية على لائحة منظمة اليونيسكو موجودة في تنزانيا وعلى رأسها جبل كليمنجارو الأكثر ارتفاعا في افريقيا ويقع في شمال شرق تنزانيا، وجزر زنجبار، ومحمية منطقة «سرنغيتي»، الواقعة شمال تنزانيا.
وأضاف بأن تنزانيا تتمتع بطقس معتدل رائع وتمتلك أحد أفضل الشواطئ في العالم.
مؤكدا على أن هدفهم الرئيسي يكمن في جذب أكبر عدد من السياح والزوار من الإمارات إلي تنزانيا، مشيرا إلى أن دبي ستستضيف منتدى السياحة التنزاني في دبي أكتوبر المقبل وستشارك بوفد رفيع المستوى في أعمال الدورة الثانية من المنتدى العالمي الافريقي للأعمال في 1 و 2 اكتوبر المقبل والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي.
تشجيع وحماية الاستثمارات
أكد مجنغا أن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين تنزانيا والإمارات أصبحت جاهزة للتوقيع، ووصف العلاقات التجارية بين البلدين بالمتينة، وقال ان السنوات العشر الماضية شهدت نموا كبيرا في التجارة بين البلدين.
أشار إلى أن تنزانيا تهدف للاستفادة من تجربة دبي الناجحة والمتميزة في النمو والتطور، كما تهدف للاستفادة من معرض إكسبو الدولي الذي ستحتضنه دبي في عام 2020 ، مؤكدا على أنه سيكون هناك جناح لتنزانيا في إكسبو بتمويل حكومي وخاص، وعلى أنهم يسعون لجذب أكبر عدد ممكن من الشركات التنزانية إليه.
وقال إنه سيلتقي قريبا جدا مع المسؤولين في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) من أجل مناقشة كيفية توسيع استثماراتها في أسواق تنزانيا، فهي موجودة في تنزانيا عبر شركة «اتصالات زانتل »، وايضا مناقشة التوظيف من تنزانيا في (اتصالات)الإمارات، قائلا: انهم يناقشون خطوة ممثالة تتعلق بالتوظيف من تنزانيا مع طيران الإمارات.
وقال إن صادرات تنزانيا للإمارات كبيرة وهناك مناقشات لتصدير وتغليف الفاكهة للإمارات، مؤكدا قدرة بلاده على المساهمة في توفير الأمن الغذائي للإمارات، كما كشف عن أن الحكومة التنزانية تقوم اليوم بتوسيع مسلخ اللحوم الحلال في تنزانيا (أباتو) من أجل تصدير اللحوم الحلال الرخيصة الكلفة للامارات.
محفزات الاستثمار
وأكد مجنغا الأهمية التي توليها حكومة بلاده لجذب المستثمرين الإماراتيين إلى تنزانيا، قائلا نحن موجودون هنا في القنصلية من أجل تحفيز المستثمرين الإماراتيين على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق تنزانيا في شتى القطاعات. مضيفاً: هناك نظام جديد في تنزانيا يقضي بأن لا تزيد مدة تأسيس الشركات الأجنبية الجديدة على أربعة أسابيع..
وقال ان تنزانيا توفر بيئة محفزة وداعمة للمستثمرين، فهناك المناطق الحرة، كما أن المستثمرين الأجانب معفيون من الضرائب لخمس سنوات، وأكد على أن الحكومة التنزانية تدعم المستثمرين الأجانب وعلى رأسهم المستثمرين الإماراتيين بكل طاقتها وهذا جلي في جعل وزارة الاستثمار والتمكين الاقتصادي في تنزانيا تتبع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء.
ويرى مجنغا بأن تحفيز الاستثمار يحتاج إلى البنية التحتية ومؤسسات فاعلة ونظام قانوني لحماية المستثمرين وبالدرجة الأولى الحاجة لتدفق المستثمرين، مشيرا إلى أن جميع تلك المحفزات موجودة في تنزانيا وتعمل الحكومة على تعزيزها.
اكتشافات الغاز
وذكر مجنغا أن شركات إماراتية تستثمر في تنزانيا في قطاع الطاقة، قائلا بأنه ومع اكتشافات الغاز الكبيرة مؤخرا في تنزانيا، قامت الحكومة التنزانية بتمويل مشروع خط أنابيب الجنوب، وهو خط أنابيب بطول 532 كيلومترا لنقل الغاز من جنوب البلاد إلى دار السلام ، وأضاف بأنه وبعد الانتهاء من بناء المشروع مع نهاية العام الحالي ستصبح مشكلة نقص الطاقة والكهرباء في تنزانيا من الماضي، بل ستصبح تنزانيا أحد أكبر الدول المنتجة للغاز في العالم.
وأفاد بأن البنك المتحد المحدود والذي يملكه تحالف مؤلف من مجموعة أبوظبي ومجموعة بيست واي في المملكة المتحدة، والذي يشغل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع منصب رئيس مجلس إدارته يعتبر من أكبر البنوك في تنزانيا في رأس المال ويحقق نجاحا كبيرا في السوق التنزانية وينمو بسرعة كبيرة جدا ويعد من أفضل البنوك في تنزاينا.
تنزانيا الاتحادية
جمهورية تنزانيا الاتحادية هي من الدول الأكثر استقراراً في شرق وسط أفريقيا تحدها كينيا وأوغندا من الشمال ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب وزامبيا وملاوي وموزامبيق إلى الجنوب. والحدود الشرقية للبلاد تقع على المحيط الهندي.
ومنذ عام 1996 أصبحت دودوما العاصمة الرسمية لتنزانيا، حيث يوجد البرلمان وبعض المكاتب الحكومية.
بعد الاستقلال وحتى عام 1996 كانت المدينة الساحلية الرئيسية دار السلام العاصمة السياسية للبلاد.
ولا تزال دار السلام المدينة التجارية الرئيسية في تنزانيا وعملياً مركز معظم المؤسسات الحكومية. كما أنها الميناء الرئيسي للبلاد وجيرانها غير الساحليين.
ويشتق الاسم تنزانيا من دمج الاسمين تنجانيقا وزنجبار اللتين وحدتا في عام 1964 لتشكيل جمهورية تنجانيقا وزنجبار الاتحادية ..والتي تم تغيير اسمها في وقت لاحق من العام نفسه إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية.
وتعتبر الزراعة دعامة الاقتصاد التنزاني وتمثل 85% من قيمة الصادرات، يعمل بها أكثر من 80% من السكان، والحاصلات تتكون من الأرز، والذرة والنباتات الدرنية وتشغل الغلات الزراعية الغذائية 60% من الأراضي الزراعية، ومن الحاصلات القطن، والبن، والقرنفل، والسيسل، والكاسافا، وقصب السكر، ونخيل الزيت، وتشكل الثروة الحيوانية دعامة اقتصادية في البلاد.
دبي عاصمة العالم
وصف عمر مجنغا دبي بأنها عاصمة العالم، مؤكداً سعي بلاده للاستفادة من تجربة نجاحها، وقال: إنه يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولي كوان يو أول رئيس وزراء لسنغافورة أهم شخصيتين في العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}