يجري العمل حاليا على تجهيز 120 معرضا للسيارات المستعملة في منطقة عسفان شمال جدة؛ لنقل معارض السيارات إليها من جنوب المحافظة، ويُتوقع الانتهاء من العمل فيها مطلع العام المقبل، وفق تأكيد عضو لجنة معارض السيارات بجدة فيصل السلمي لـ «مكة».
وقال السلمي «الأمانة وعدتنا بإنهاء المعارض في الوقت المحدد وأن العمل جار لإنهاء المشروع وحل مشكلة تكدس السيارات وازدحامها في منطقة المعارض جنوب جدة والتي تشهد جملة من المخالفات».
وأشار إلى وجود لجان من الجهات ذات الاختصاص من الأمانة والمرور والشرطة تزور المعارض لمراقبة العمل والحد من المخالفات التي يقوم بها عادة مخالفو نظام الإقامة والعمل.
وأوضح أن شريطية بيع السيارات لا يجبرون زبائن على البيع ولا يوجد بائع مجبور، ونبه إلى أن أي بائع يستطيع تجاهل كل من يقابله ويبيع سيارته بالسعر الذي يريد وللشخص الذي يريد.
وفي جولة على معارض السيارات بجنوب جدة، رصدت «مكة» جملة من المخالفات حتى أصبح أصحاب المعارض أول المتضررين بعد أن غصت الشوارع والطرقات والمواقف بالسيارات التي يبيعها أشخاص من خارج المعارض، وهو ما يعلق عليه محمد الزهراني صاحب معرض جنوب جدة بقوله «لم نعد نستطيع أن نعمل ونفتح معارضنا بسبب السيارات التي أغلقت المداخل لأشخاص غالبا من جنسيات غير سعودية حولوا الشوارع إلى صالات عرض غير رسمية».
وأضاف «اشتكينا للجهات المسؤولة وعاقبتهم بالمخالفات لكن ذلك غير كاف، ونحتاج إلى حلول».
وأكد أن هؤلاء المجهولين يبيعون ويشترون بدون رقابة ولا مرجعية وهو ما حول منطقة معارض السيارات إلى سوق احتيال وعشوائية وأكثرهم يبيع السيارة المضروبة ويختفي من مكانه على خلاف المعرض الذي يدرك أن العميل يستطيع أن يجده ويأخذ منه حقة بشكل رسمي».
وفي معارض بيع السيارات المستعملة يجد من يطلق عليهم «الشريطيون» زبائنهم ويتسابقون للفوز بهم من على مشارف السوق و يلجؤون إلى حيل التفاوض السريع لشراء السيارة بأقل الأثمان وأحيانا باستخدام القوة وكسب عمولتهم من ذلك من أصحاب المعارض الذين وكلوهم بتلك الأعمال.
من جهته، أضاف أحمد الخالدي أن البيع بالحراج عبارة عن بيع الغصب، وفي حال عدم البيع يتم التعامل بطريقة مختلفة لعدم تحقيق رغباتهم.
إلى ذلك، أوضح وليد القيسي أحد الشريطية أن طبيعة عمله تتمثل في أخذ السيارات وشرائها من الزبائن بأقل الأسعار، وأضاف «نقوم بصيانة شاملة لها إلى أن تصبح بحالة ممتازة ليقتنع بها الزبون عند شرائها».
من جهته، شكا عبدالعزيز خواري ضيق المكان وكثرة السيارات؛ ما يكدس المركبات، مشيرا إلى أن الحراج أصبح لا يتسع للكم الكبير منها ويؤدي إلى تلفها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: