نبض أرقام
23:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/07

راشد عبدالله: توظيف قوى عاملة مواطنة أساس لتطورنا

2014/08/25 البيان

أكدت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي أنها تسعى باستمرار إلى أن تكون الخيار الأمثل للكفاءات البشرية، التي تطمح إلى التطور وبناء مستقبل مهني واعد في قطاع الصناعة البحرية. وتعتبر الشركة موظفيها البالغ عددهم قرابة 30 ألفاً حول العالم من أهم أصولها، حيث تضع عملية خلق مناخ عمل قائم على التعلم والنمو في قائمة أولوياتها الاستراتيجية.

وتتمثل قيم وفلسفة موانئ دبي العالمية في بلوغ أعلى مستويات الاحتفاظ بالعملاء، من خلال الاحتفاظ بالعاملين لديها وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يضمن تعزيز الإنتاجية وتقديم خدمات أفضل للعملاء.

وتتبنى الشركة مجموعة من المبادرات والبرامج مثل معهد موانئ دبي العالمية، برامج تطوير القادة والابتكار، نظم التقييم الإداري وغيرها في إطار التزامها بتطوير الموارد البشرية ومنها الإماراتية من أجل تحقيق النمو المستدام عالمياً.

وشكلت هذه المقاربة على مر السنوات أحد أبرز عوامل الجذب بالنسبة لمواطني الدولة الذين يطمحون إلى وظائف مستقرة تتيح لهم إبراز كفاءاتهم والتطور المستمر.

والأمثلة على ذلك عديدة سنوردها في سلسلة من التحقيقات، تسلط الضوء على عدد من الإماراتيين، الذين بدأوا مسيرتهم المهنية مع موانئ دبي العالمية، وارتقوا في عملهم ليصلوا خلال سنوات معدودة إلى شغل مناصب عالية، عبر محفظة أعمال الشركة العالمية المنتشرة في قارات العالم الست.

أساس للتطور

وقال محمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: الاستثمار في ثروتنا البشرية جزء من ثقافة موانئ دبي العالمية.

وكوننا شركة عالمية جذورها ثابتة في الإمارات نعتبر توظيف القوى العاملة الإماراتية أساساً لتطورنا وهي بالنسبة إلينا عملية متواصلة وليست مشروعاً.

بمجرد التحاق المواطنين بالعمل لدى الشركة يتم تحديد مسار تطورهم الشخصي والمهني وفق خطط وأهداف مهنية واضحة تغطي المديين القصير والطويل.

ويتم مراقبة انتقالهم عبر مختلف مراحل التطور والأدوار من قبل رؤسائهم المباشرين، كما أتابعهم شخصياً للتأكد من تشربهم قيم الشركة المتمثلة بالعمل فريقاً واحداً وبالالتزام والقيادة.

«البيان» التقت راشد عبد الله، نائب الرئيس الأول ومدير عام منطقة آسيا والمحيط الهادئ، موانئ دبي العالمية، للتعرف إلى تجربته الشخصية وتطوره المهني في كنف شركة عالمية، تحرص على رعاية الكفاءات المواطنة الشابة بإعطائهم فرص الارتقاء والتطور المهني، بما يخدم نمو وتطور الشركة.

بدايات

وقال راشد عبد الله: بداياتي كانت في العام 1995 عندما التحقت بسلطة موانئ دبي آنذاك متدرباً بعد تخرجي في جامعة الإمارات، حيث حصلت على بكالوريوس في العلوم تخصص جغرافيا.

ومنذ ذلك التاريخ شهدت مسيرتي المهنية تطوراً كبيراً بفضل الفرص التي أتاحتها لي موانئ دبي العالمية من ناحية التوجيه والتدريب وتطوير مهاراتي حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، والذي أعتبره مقدمة إلى المزيد من التطور على الصعيدين الشخصي والمهني.

وكوني خريجاً جديداً يحمل تخصصاً بعيداً جداً عن عمل الموانئ، لعبت الشركة دوراً محورياً في توجيه مسيرتي المهنية انطلاقاً من قناعة المسؤولين فيها بأهمية صقل مواهب الشباب وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل.

ومن هنا قامت الشركة بإلحاقي ببرنامج تدريب في موقع العمل استمر لمدة سنتين، وشمل برنامجاً تعريفياً غطى جميع أقسام العمليات بدءاً من الإدارة والتخطيط والتنفيذ وتحرير الفواتير وعمليات الحاويات والبضائع العامة وغيرها.

وبعد ذلك حرصت الشركة على إلحاقي ببرنامج آخر استمر تسعة أشهر تعرفت خلاله إلى حيثيات العمل في الإدارات الرئيسة مثل الإدارة الفنية والتجارية والبحرية والموارد البشرية والمحاسبة.

وخلال الفترة ذاتها تلقيت تدريباً على مهارات قيادة الفريق واللغة الإنجليزية والحاسوب.

استثمار

وأكد أن الشركة تقوم دوماً بالاستثمار في تنمية مواردها البشرية ومساعدة موظفيها على تحقيق تطورهم المهني من خلال البرامج التدريبية المتخصصة والشاملة. وفي هذا الإطار قامت الشركة بإرسالي عام 2001 إلى يورك في المملكة المتحدة، حيث تلقيت دورة مكثفة لمدة ثلاثة أشهر في اللغة والمهارات الإدارية وبعدها ألحقوني بالعمل لمدة شهرين في موانئ انتويرب وفليكستوي.

هذه التجربة أغنت خبراتي إلى حد بعيد، وزودتي بالمعرفة المعمقة والعملية حول كيفية عمل الموانئ في أوروبا، إضافة إلى فرص التواصل، كما أرست الأسس القوية لانطلاقة وتطور مسيرتي المهنية، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد تم إرسالي إلى سنغافورة في العام 2001، وإلحاقي بجامعة سنغافورة الوطنية، حيث نلت دبلوماً في إدارة الموانئ والملاحة، وبعد ذلك حصلنا على امتياز إدارة ميناء كونستانتا في رومانيا وتم تعييني في أول مهمة دولية ألا وهي إدارة الميناء.

تحديات

وقال إنه غالباً ما تأتي التحديات مع الفرص ومن الأهمية أن ننظر إليها عملية تطوير تستمر مدى الحياة. بالنسبة لي تمثلت الصعوبة في البداية بالتأقلم مع أجواء العمل والزملاء وتعدد الجنسيات والثقافات، إضافة إلى عوامل المنافسة واختلاف الآراء أحياناً حول أساليب العمل التي تعلمت بالخبرة أنها مطلوبة وحيوية لتطوير العمل وتعزيز فعاليته، كما أن طبيعة العمل في عمليات الموانئ وضعتني في البداية تحت ضغط كبير، في ما يتعلق بالإنجاز في الوقت المحدد وتحقيق الإنتاجية.

وتجلى هذا التحدي في الأدوار الإشرافية التي توليتها، ولكني أعتقد أنني نجحت في التغلب عليها من خلال الانسجام مع الزملاء والإدارة واحترامهم والعمل الجاد والدقة والالتزام بأخلاقيات العمل وحضور البرامج التدريبية، والاستفادة منها، وهي عوامل أساسية لكل مبتدئ يسعى للارتقاء بحياته المهنية وتحقيق النجاح.

أذكر أنني عملت في جميع أنواع وأوقات المناوبات لمدة ثماني سنوات في ميناءي جبل علي، وراشد، دون أية شكوى لعلمي أن اكتساب المعرفة والخبرة يتطلب وقتاً طويلاً.

إنتاجية

التحدي الآخر الذي قد يواجهه أي موظف مبتدئ هو تحديد الدوافع التي تقود الإنتاجية. وتواجه الإدارة هذا التحدي بقدر ما يواجهه الموظف في ظل اختلاف الخلفيات الثقافية والعلمية للموظفين، الأمر الذي يضع الإدارة تحت الضغط لإيجاد الدافع المناسب لكل موظف.

ومقاربة العملاء القائمة على التجارة والخدمات وتحقيق الأهداف تشكل العمود الفقري لمؤسستنا ولدبي، وهو أمر نقوم به بتلقائية، ولكننا نجحنا بصقله وتعزيزه من خلال تشجيع الشركة والبرامج التدريبية التي أهلتنا لخوض التجربة.

نصيحة

وعن النصيحة التي يقدمها للشباب المواطنين لتحقيق نجاح مماثل، قال نائب الرئيس الأول ومدير عام منطقة آسيا والمحيط الهادئ: نصيحتي للجيل الجديد هي التسلح بالجدية وتبني عقلية منفتحة على التعلم، ومواصلة التطور في موقع العمل، إضافة إلى ضرورة تحليهم بصفات الالتزام والدقة وكل ما ذكرته أعلاه.

نمو كبير من المحلية إلى العالمية

أوضح راشد عبد الله، نائب الرئيس الأول ومدير عام منطقة آسيا والمحيط الهادئ، موانئ دبي العالمية، أن نمو الشركة من مشغل محلي وإقليمي للموانئ إلى ثالث أكبر مشغل عالمي شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لي خلال المراحل الثلاث، فقد عملت في البداية في ميناء جبل علي قبل أن توكل إلي أدوار عالمية تعرفت خلالها إلى أجواء جديدة تطلبت قدرات ومهارات مختلفة واكتسبت خبرات جديدة.

وأشدد في هذا المقام على أهمية التأقلم مع التغيرات والتحلي بمستويات عالية من الالتزام والجدية والطموح والرغبة في العمل.

لقد حملت معي أينما توجهت المعتقدات والقيم التي اكتسبتها واستطعت أن أؤدي جميع أدواري بنجاح ومنها منصب مدير العمليات في إقليم الإمارات، وكانت تجربة عظيمة بالنسبة لي وظفت فيها روح الفريق والطموح والدافع، وتمكنت بدعم من الإدارة من تحقيق أهداف جديدة في العمل والتخطيط للمستقبل.

المستوى الثالث

وأضاف: المستوى الثالث في تطوري المهني كان مختلفاً عن تولي إدارة وحدة عمل أو العمليات ورغم ذلك تمكنت من التأقلم مع أدوار ومسؤوليات جديدة حملت تحديات جديدة.

ما أقوم به الآن بوصفي نائب الرئيس الأول ومدير عام منطقة أسيا والمحيط الهادئ يحمل مسؤوليات جسيمة مثل تحقيق أهداف الشركة في كل من المحطات الواقعة، ضمن منطقتي في ما يتعلق بالإنتاجية والربحية والتميز في خدمة العملاء وتقليص النفقات وتوثيق العلاقات مع شركائنا وعملائنا، إضافة إلى استكشاف آفاق وفرص وأسواق جديدة تعزز نمو الشركة.

علاوة على ذلك يتطلب الدور الجديد تطبيق أفضل الممارسات في العمل وتشجيع الابتكار وضمان مستويات عالية من السلامة في محطاتنا والاهتمام بالبيئة.

فخور بتجربتي

وقال: في المجمل أنا فخور بتجربتي بكل ما حملت من فرص وتحديات ولم يكن تطوري على الصعيدين الشخصي والمهني ليتحقق من دون دعم موانئ دبي العالمية، حيث يعتبر الموظفون بحق من أهم أصول الشركة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة