تولي موانئ دبي العالمية خلال العمل لتوسعة انتشارها العالمي في قارات العالم الست أهمية كبيرة للاستثمار في شباب الإمارات ومنحه فرصة لإثبات الذات والتفوق في مجال الصناعة البحرية، هذه الصناعة التي تركت بصمتها الواضحة على تطور دولة الإمارات وانفتاحها على العالم، وعززت قدراتها التنافسية العالمية.
ويعتمد نجاح الشركة الضاربة جذورها في الدولة إلى حد كبير على سعيها المتواصل لخلق بيئة عمل حيوية وملهمة لجميع أفراد أسرتها البالغ عددهم 30 ألفاً حول العالم، مع التركيز على إيلاء أبناء الدولة اهتماماً كبيراً والاستثمار في إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، مستلهمة هذا التوجه من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وبالنسبة للعديد من الكوادر البشرية الإماراتية يعد الانضمام إلى فريق عمل المشغل العالمي للمحطات البحرية خطوة نحو مستقبل مهني باهر ورحلة مجزية يراكمون خلالها من الخبرات والمهارات والمعرفة ما يؤهلهم للمشاركة بفاعلية في نمو الشركة ونجاحها المستقبلي.
ويعتبر إبراهيم الحمادي، الشاب الإماراتي الطموح الذي يحمل شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة ميزوري في أميركا وماجستيراً في إدارة الموارد البشرية من جامعة أبوظبي نفسه من المحظوظين لالتحاقه بالعمل في موانئ دبي العالمية. إبراهيم يتولى حالياً إدارة موانئ دبي العالمية - السخنة بصفته المدير التنفيذي للمحطة وهو المنصب الذي شغله في غضون سنتين فقط من تاريخ انضمامه للشركة.
طفرة كبيرة
وفي حواره مع «البيان الاقتصادي» في إطار سلسلة التحقيقات التي تنشرها الصحيفة كل أسبوع عن مسيرة تطور الكوادر المواطنة الشابة في واحدة من أكبر الشركات العالمية التي انطلقت من الإمارات وحققت نجاحات متتالية طوال السنوات الماضية بمساهمة المواهب الإماراتية، قال إبراهيم الحمادي: استطاعت الإمارات أن تحقق طفرة كبيرة في التجارة والاقتصاد خلال السنوات الماضية وتمكنت بفضل رؤية قادتها ومساهمة الشركات والمؤسسات الإماراتية الرائدة من تعزيز مستوى تنافسيتها لتحتل مراتب متقدمة في ميادين مختلفة إقليمياً وعالمياً ومنها مؤخراً تبوؤها المركز الثاني عشر في التنافسية العالمية.
وكما ذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فإن أي إنجاز تحققه الدولة لا يمكن له أن يتم دون جهود أبناء وبنات الوطن.
خبرات
ومن خلال دوره كمدير لمحطة خارجية يرى إبراهيم أن باستطاعة كل مواطن أن يسهم من موقعه في نقل ثمار وخبرات كثيرة اكتسبها عبر العلم والمعرفة والتدريب خاصة في الشركات التي تهتم بتطوير موظفيها والأهم من ذلك تمهد لهم الطريق بشتى السبل للارتقاء والتفوق. وقال: استطعت بحمد الله أن أسهم بما تعلمته من خبرات في موانئ دبي العالمية في تعزيز الفعالية التشغيلية لموانئ دبي العالمية - السخنة واستقطاب المزيد من العملاء وزيادة معدلات أحجام المناولة في المحطة، إضافة إلى مساهمتي في تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع العملاء والحكومة المصرية ومع المجتمع المحلي.
وقال: التحقت بالعمل في موانئ دبي العالمية منذ يناير 2012 وأنا حاصل على بكالوريوس هندسة من جامعة ميزوري الأميركية ثم ماجستير إدارة أعمال وماجستير موارد بشرية من جامعة أبوظبي وعملت في عدة مؤسسات قبل أن يستقر بي الأمر في موانئ دبي العالمية التي حرصت منذ اليوم الأول على التأهيل والتدريب من خلالها لنيل دبلوم في إدارة عمليات الموانئ ناهيك عن الدورات التدريبية المكثفة والبرامج التخصصية والخبرات العملية في مواقع العمل، ما أكسبني الكثير من الخبرات والمهارات التي صقلت شخصيتي وبلورت الكثير مما تعلمت لتدفعني خطوات للأمام في حياتي العملية.
تحديات
وأضاف: أبرز ما واجهني من تحديات عند انتقالي إلى موانئ دبي العالمية -السخنة هو الاحساس بالغربة عن وطني والاشتياق إلى الأهل والوطن. وعلى الرغم من وجودي في مصر التي تربطنا بها شعبًا وحكومة أواصر وروابط قوية، إلا أن الانتقال لأجواء وبيئة جديدة يطلب جهداً في التأقلم لأن الإنسان بطبيعته يميل للمكان الذي شهد نموه وانطلاقه في طفولته وأوائل الشباب ولكني تغلبت على مشاعر الغربة بالمعايشة والاندماج وقد ساعدني بالتأكيد التقارب الطبيعي بين الإمارات ومصر.
إضافة إلى ذلك فهناك تحديات مرتبطة بإدارة المحطة خاصة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية غير مستقرة كتلك التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية.
نصائح
نصح إبراهيم الحمادي المدير التنفيذي لمحطة موانئ دبي العالمية-السخنة الشباب بالتوجه للقطاع الخاص، حيث تتوفر لهم فرص كبيرة للتعلم واكتساب خبرات حقيقية تسهم بشكل كبير في صقل شخصياتهم ودعم قدراتهم وتمكينهم من تحقيق ذاتهم وطموحاتهم.
وأشار: أقول لكل شاب مقبل على دخول مجال العمل يجب عليك التسلح بالإرادة والرغبة في النجاح وروح الإقدام كي تستطيع أن تحقق الفائدة لك ولمجتمعك بصفة خاصة، وأكرر أن القطاع الخاص هو الساحة الحقيقية لاختبار الذات وتعليمها وقياس القدرة على الإنجاز وخاصة في شركات توفر كل عناصر النجاح للعناصر الشابة مثل موانئ دبي العالمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}