تم تعيين بنك بروة، أسرع البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية نمواً في قطر، كمدير مشترك من بين أربعة بنوك أخرى، من قبل مرفق "التمويل الدولي للتحصين"، لترتيب لقاءات مع المستثمرين في الشرق الأوسط، تمهيداً لإصدار صكوك متوسطة الأجل.
وتجدر الإشارة إلى أن مرفق "التمويل الدولي للتحصين" حاصل على تصنيف AA من وكالة التصنيف الدولية ستاندرد آند بورز، وAA+ من مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، وAa1 من وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتماني.
سيتم استخدام عائدات الصكوك للمساعدة في توفير اللّقاحات المجانية ضد الأمراض وأمور أخرى متعلقة بدعم النظام الصحي في أفقر دول العالم، وبذلك سيتماشى استعمال عائدات الصكوك مع القيم الأساسية للصناعة المالية الإسلامية.
يعمل البنك الدولي كمدير الخزينة لـ"مرفق التمويل الدولي للتحصين"، بينما يتم تمويل برامج التطعيم ضد الأمراض من قبل منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي".
ويحظى مرفق "التمويل الدولي للتحصين" بدعم تسع دول، من بينها فرنسا وبريطانيا، ويصدر السندات بهدف تحويل تعهدات المانحين إلى سيولة فورية لتمويل جهود التطعيم ضد الأمراض. جمع المرفق 4.5 مليار دولار عن طريق السندات منذ 2006 وكان أحدث إصدار له في يونيو من العام الماضي، حيث بلغت قيمته 700 مليون دولار.
في هذا الإطار، قال السيد خالد السبيعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بروة بالوكالة: "نحن سعداء باختيارنا لهذا الدور من قبل مرفق التمويل الدولي للتحصين، إلى جانب بنوك عالمية وإقليمية بارزة، ولكوننا جزءاً من صفقة تجمع بين قيم التمويل الإسلامي الحقيقية والاحتياجات الأساسية لسكان العالم، فإن تعييننا لهذا الدور دليل على خبرتنا في أسواق رأس المال الإسلامية العالمية المتنامية، إذ تشير هذه الصفقة إلى مصداقيتنا وسجلنا المتميز ومتانة علاقاتنا وقدرتنا على تحقيق نتائج قوية".
وقد نما بنك بروة، بشكل كبير وملحوظ، من حيث الحجم والمكانة منذ تأسيسه في عام 2008. ويأتي هذا الإصدار عقب عدد من إصدارات الصكوك العالمية الناجحة التي شارك فيها بنك بروة خلال السنتين الماضيتين، مثل البنك الإسلامي للتنمية، إصدار صكوك جمهورية تركيا، وحكومة دبي والإصدار المتميز لصكوك دولة قطر البالغة قيمته 4 مليارات دولار أمريكي.
كما تمّ تعيين بنك بروة في شهر يونيو الماضي كأحد خمسة مصارف عالمية وإقليمية في إصدار أولى الصكوك السيادية للحكومة البريطانية، في صفقة مثّلت حدثاً مهماً، كونها أول إصدار لصكوك مطابقة للشريعة من قبل دولة غير إسلامية.
وكونه في وضع جيد يؤهله لقيادة اتجاه نمو الصيرفة الإسلامية في قطر والمنطقة، يعتبر بنك بروة أن المعاملات المالية الإسلامية القائمة على الشريعة الإسلامية في طليعة ما ينبغي على المصارف الإسلامية السعي إلى تحقيقه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}