نبض أرقام
11:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/03

«أبوظبي للموانئ» تبدأ الإعداد للمرحلة الثانية لميناء خليفة خلال 2016

2015/01/24 الاتحاد

تبدأ شركة أبوظبي للموانئ، اعتباراً من العام المقبل، التخطيط للمرحلة الثانية من ميناء خليفة، لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للميناء إلى 5 ملايين حاوية نمطية بنهاية تلك المرحلة، مقابل القدرة الاستيعابية للمرحلة الأولى، والتي يكتمل تشغيل معداتها نهاية العام الحالي، لتحقيق قدرة استيعابية تبلغ 2,5 مليون حاوية نمطية و12 مليون طن من البضائع، بحسب الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي للشركة.

وقال الشامسي في حوار مع «الاتحاد»، إن المرحلة الثانية للمشروع تتضمن تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين حاوية نمطية سنوياً.

وتابع أن تنفيذ مراحل تالية لميناء خليفة يتم وفقاً للطلب والاحتياجات في قطاع التجارة والنقل البحري، وكذلك متطلبات مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، مشيراً إلى أن الميناء يلعب دوراً رئيساً في تحقيق خطط إمارة أبوظبي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي وتماشياً مع أهداف تقليل الاعتماد التقليدي على عائدات القطاع النفطي.

وعند الانتهاء من مراحل التطوير الخمس للميناء بحلول 2030، ترتفع القدرة الاستيعابية لميناء خليفة إلى 15 مليون حاوية نمطية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً.

ونوه الشامسي إلى أن «أبوظبي للموانئ» تستكمل حالياً معدات المرحلة الأولى من الميناء، بإضافة 3 رافعات عملاقة جديدة ليرتفع إجمالي الرافعات الجسرية العاملة بمحطة الحاويات بالميناء إلى 12 رافعة عملاقة «STS»، وكذلك إضافة 10 رافعات ترصيص، ليصل الإجمالي إلى 52 رافعة ترصيص و36 رافعة متحركة.

وتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط تنامي حركة التجارة البحرية لتصبح واحدة من أكبر ممرات التجارة العالمية، خلال العقد المقبل، مشيراً إلى تركز طرق التجارة العالمية في آسيا والشرق الأوسط.

وأضاف أن الإمارات تتمتع بموقع مثالي في قلب التجارة البحرية المستقبلية وتمتلك من الموارد والوسائل والمعرفة ما يكفي لتكون في طليعة هذا التطور.

وذكر أن «أبوظبي للموانئ» تعمل على تطوير صناعة النقل البحري بمزيد من الاستثمار في تطوير البنية التحتية للموانئ لتلبية متطلبات النمو المتوقع واحتياجات صناعة النقل البحري الحالية والمستقبلية وتوفير الخدمات بأفضل المعايير العالمية للمحافظة على مستويات متقدمة لرضا العملاء.

وحقق ميناء خليفة في نوفمبر 2014، مؤشر 12 دقيقة لدوران الشاحنات أثناء تواجدها في الميناء، مقابل 42 دقيقة عند بدء التشغيل في سبتمبر من العام 2012 ويشكل هذا التحول نسبة 70 % تقليلاً لوقت الانتظار.

كما حل الميناء في المرتبة الخامسة في الإنتاجية في قائمة ضمت موانئ أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط بحسب تقرير نشرته مجلة جورنال أوف كوميرس الأمريكية المتخصصة بشؤون الموانئ ومحطات الحاويات والتجارة الدولية البحرية.

ويوفر ميناء خليفة عبر الهواتف الذكية نظام «الحجز المبكر» الذي يتيح لسائقي الشاحنات التسجيل واختيار الوقت المفضل لتنزيل أو تحميل الحاوية باستخدام رمز المستخدم المعرّف لدى النظام ما يتيح لمرافئ أبوظبي المشغل لمحطة الحاويات بالميناء، تنظيم التقاط الحاوية وتسليمها في وقت قصير عند دخول الشاحنة إلى الميناء.

كما تستخدم «مرافئ أبوظبي» نظماً أمنية متقدمة للتحقق من هوية الشاحنة وسائقها خلال وقت قصير، من خلال نظام تعرف ضوئي على المحارف، وموجات الراديو للتعرف على الشاحنة بواسطة ملصق يحمل شريحة إلكترونية توضع على مقدمة الشاحنة تسهيلاً لعبورها من بوابات الميناء بشكل أسرع وأكثر ملاءمة.

يشار إلى أن مناولة الحاويات النمطية القياسية التي تعامل معها ميناء خليفة خلال العام الماضي ارتفعت إلى 1,08 مليون حاوية، بنمو 20%، مقابل 901,7 ألف حاوية نمطية خلال العام 2013.

كما ارتفعت مناولة البضائع العامة و«السائبة» في موانئ الإمارة، بنسبة 32%، لتصل إلى 12,54 مليون طن متري بنهاية العام 2014، مقابل 9,5 مليون طن متري بنهاية العام 2013.

ويتعامل الميناء حالياً مع 52 وجهة مباشرة وميناء، و20 شركة لخطوط الشحن العالمية.

يذكر أن ميناء خليفة سيرتبط بمشروع شبكة السكك الحديدية، الذي تقوم بتنفيذه حالياً شركة الاتحاد للقطارات، ما يجعله أول ميناء في المنطقة يوفِّر لعملائه هذه الوسيلة الحيوية لنقل البضائع، وقد عزز هذا الإنجاز والتطور في البنية التحتية لموانئ الدولة من موقعها في خريطة صناعة النقل والشحن البحري.

ويمثل ميناء خليفة رافداً جديداً للتنمية الاقتصادية في الدولة، من خلال دعم عملية التنمية الصناعية عبر مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، إضافة إلى دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

ويقدم ميناء خليفة بفضل موقعه الاستراتيجي الدعم لمنطقة خليفة الصناعية (كيزاد) أحد أكبر المناطق الصناعية في العالم، حيث يتيح للشركات الوصول للأسواق العالمية ويمتاز الميناء بحجمه الكبير الذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة، وتحتل (جزيرة الميناء) البحرية الحجم الأكبر من هذه المساحة بواقع 7,2 كيلو متر مربع.

ويبلغ طول أرصفة الميناء نحو 4 آلاف متر، وتتميز بالقدرة على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية في كل رحلة وتتراوح حمولات سفن الحاويات الواردة إلى ميناء خليفة بين 2500 حاوية و14 ألف حاوية للسفن العملاقة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.