توفر شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» خدماتها حالياً في 40 دولة حول العالم، مقارنة بنحو 28 دولة بنهاية عام 2013 بنمو نسبته 42%، بحسب مسعود شريف محمود الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال محمود في حوار مع «الاتحاد» على هامش معرض كابسات الذي بدأت فعالياته في دبي أمس: إن زيادة عدد الأسواق التي تتوافر فيها خدمات «الياه سات» بنسبة 42% خلال 12 شهراً تعكس الرغبة والقدرة على التوسع السريع في الأسواق، التي تغطيها الأقمار الصناعية التابعة للشركة.
ولفت إلى أن توفير خدمات الياه سات في أي دولة يأتي عبر عدة طرق، منها افتتاح مكاتب تابعة للشركة أو من خلال الاتفاق مع موزعين معتمدين، وهي العملية التي تستغرق وقتاً ومجهوداً كبيرين.
وكشف مسعود أن شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات»، انتهت من إعداد التصميمات النهائية للقمر الصناعي الثالث بالاشتراك مع شركة المصنعة للقمر «أوربيتال ساينس»، تمهيداً لإطلاقه خلال النطاق الزمني، الذي يمتد من بداية الربع الأخير من عام 2016 حتى نهاية الربع الأول من عام 2017.
وقال إن الدراسات السوقية الحديثة أكدت أن خدمات النطاق العريض من الياه سات، والمعروفة باسم «ياه كليك» باتت تستحوذ أكبر حصة سوقية بالقطاع خلال فترة وجيزة من إطلاقها.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة «الياه سات» عن نمو عدد وحدات الاتصالات الفضائية المباعة بنسبة 42% خلال عام 2014، لافتاً إلى أن الشركة قامت بتزويد موزعيها بأكثر من 34 ألف وحدة اتصال فضائي للأفراد والشركات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد أن عملية اختيار الموزعين المعتمدين في الدول التي تعمل بها «الياه سات»، يتم من خلال عملية فحص دقيق للأعمال السابقة، والإمكانات المتوافرة لدى الموزع، والتي تضمن قدرته على تقديم الخدمة بأفضل صورة ممكنة.
وأوضح أن الشركة تنتهج سياسة واضحة لتفعيل المنافسة الذاتية في الأسواق التي تعمل بها، حيث يتم توفير خدمات الإنترنت من «الياه سات» عبر موزعين معتمدين أو أكثر في كل دولة، كما تجري عملية تقويم دوري لأداء كل موزع.
وأشار إلى أن الشركة عاقدة العزم على المضي قدماً في خطتها التوسعية في باقي الدول، التي تشملها القمران الصناعيان التابعان للشركة، لافتاً إلى أن إطلاق القمر الصناعي الثالث يسهم في زيادة وتيرة التوسع والانتشار مع اتساع نطاق التغطية.
وقال إن الشركة ترصد نمواً كبيراً في الطلب على خدمات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية لا سيما عبر قمرها الصناعي «Y1B»، مرجعاً ذلك إلى إدراك العديد من الأفراد والشركات لأهمية الدور، الذي تلعبه الاتصالات الفضائية في مجال توفير النطاق العريض وخدمات الاتصالات في أي مكان في العالم.
ونوه بأن النمو الكبير في الطلب على خدمات النطاق العريض عبر القمر الصناعي الثاني فاقت جميع التوقعات، وهو الأمر الذي يؤكد صواب الخطوة، التي أقدمت عليها الشركة بإطلاق قمرها الصناعي الثاني، الذي يوفر خدمات النطاق العريض بجودة عالية وسرعة فائقة بالإضافة إلى اهتمامها بخدمات ما بعد البيع للعملاء.
وأضاف محمود أن النمو المطرد على خدمات النطاق العريض دفع الشركة لتخصيص قمرها الثالث المزمع إطلاقه نهاية العام 2016 أو بداية العام 2017، وذلك بعد نجاح التجربة القائمة للشركة ولتوفير الطاقات الاستيعابية لمواكبة زيادة الطلب.
وحول إمكانية إطلاق قمر صناعي رابع خلال المرحلة المقبلة، أكد محمود أن شركة الياه سات لديها فريق متخصص من الاستشاريين، الذين يقومون برصد مستويات الطلب الحالية واستشراف الفرص المستقبلية بما يضمن مواكبة الشركة للاحتياجات الفعلية للسوق على نحو دائم.
وأطلقت «الياه سات» في شهر أبريل 2011 قمرها الصناعي الأول «Y1A»، والذي يقدم خدمات الاتصالات الفضائية للعملاء من القطاعين الحكومي والتجاري في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا، ثم تلاه إطلاق القمر الصناعي الثاني «Y1B» في 23 أبريل 2012.
واستبعد محمود اللجوء إلى عقد شراكات استراتيجية مع منافسين عاملين في مجال الأقمار الصناعية لتوسيع نطاق التغطية، لافتاً إلى أن شركة الياه سات تركز على تحقيق النمو العضوي، الذي يستند إلى التوسعات الذاتية عبر ضخ المزيد من الاستثمارات حسب الاحتياجات الفعلية للسوق.
وأكد قدرة شركة «الياه سات» على توفير الطاقات الاستيعابية اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها.
مفاوضات لتمرير جزء من حركة الإنترنت عبر القمر الصناعي
تخوض شركة «الياه سات» مفاوضات نهائية مع اتصالات ودو للتوصل إلى اتفاقيات حول آليات تمرير جزء من حركة الإنترنت عبر القمر الصناعي «Y1B» في حال تعرض الشبكة الأرضية لضغط في حركة الإنترنت أو في حال تعطل أو انقطاع إحدى الكابلات البحرية، بحسب مسعود شريف محمود الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال محمود في تصريحات لـ«الاتحاد» إن التجارب العملية التي أجرتها الشركة على تمرير جزء من حركة الإنترنت السريع الأرضية عبر قمرها الصناعي كانت ناجحة للغاية.
وأشار إلى أن الشركة لديها الطاقة الاستيعابية الكافية اللازمة لهذه العملية إلا أنها تنتظر خطوات إيجابية من المشغلين للتوصل إلى اتفاق نهائي، والذي يسهم بدوره في الحفاظ على جودة الخدمة المقدمة للعملاء على نحو مستدام.
وأوضح أنه في حال تعرض الشبكة الأرضية لمشغلي الاتصالات لضغط أو عطل جزئي مفاجئ تتم عملية تحويل جزء من حركة البيانات على نحو فوري وخلال ثوان معدودة عبر القمر الصناعي «Y1B».
وتتميز خدمات الاتصالات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية مكملة لخدمات الاتصالات الأرضية، التي يقدمها مشغلو الاتصالات المحليون في كل دولة، حيث تتميز خدمات الإنترنت عبر القمر الصناعي بقدرتها على النفاذ للمناطق النائية بحراً وجواً وأرضاً، في الوقت الذي يتعذر على شركات الاتصالات التقليدية تغطيتها، إما لوعورة التضاريس أو لانعدام الجدوى الاقتصادية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}