أفادت شركة «فلاي دبي» بأنها حققت نمواً بنسبة 8% في حجم الشحنات الجوية خلال العام الماضي، بعد أن نقلت 31 ألف طن من البضائع، مشيرة إلى أن إجمالي عائدات الشحن الجوي سجل نمواً بنسبة 12%، فيما نما صافي الأرباح بنسبة 3% مقارنة بعام 2013.
وأضافت الشركة أنها تسعى إلى تعزيز حركة التجارة مع إطلاقها خدمات الشحن الجوي، ومساعدة المؤسسات على إدخال منتجاتها إلى دبي أو أسواق أخرى عبر دبي، بما يسهم في تعزيز الروابط التجارية، وتعزيز تنوع التبادل التجاري، لافتةً إلى أن خدمات الشحن التي توفرها الشركة بشكل مباشر تغطي 46 دولة و95 محطة، بينما يصل إجمالي عدد المحطات التي تخدمها الناقلة بالتعاون مع شركائها إلى نحو 200 محطة تغطي قارات العالم الست.
معدلات نمو كبيرة
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس لقطاع الشحن في شركة «فلاي دبي»، محمد حسن، إن «الشركة حققت نمواً بنسبة 8% في حجم الشحنات الجوية، بعد أن نقلت 31 ألف طن من البضائع خلال العام الماضي»، مشيراً إلى أن «ذارع الشحن الجوية التابعة للناقلة واصلت تسجيل معدلات نمو كبيرة منذ بدء أعمالها في عام 2012، إذ سجلت خلال عام 2013 نمواً بنسبة 35% مقارنة بعام 2012، بعد أن تعاملت مع 29 ألف طن من البضائع».
وأضاف حسن لـ«الإمارات اليوم»، أن «عائدات قسم الشحن الجوي في (فلاي دبي) نمت بنسبة 12% خلال العام الماضي، فيما نما صافي الأرباح المتأتية من عمليات الشحن بنسبة 3% مقارنة بعام 2013»، لافتاً إلى أن «الشركة تسعى للاستفادة من الفرص الكبيرة في مختلف الوجهات التي تعمل بها وربطها بالأسواق النشطة».
وأوضح أن «إجمالي حجم الشحنات التي نقلتها الشركة منذ بدء أعمالها في عام 2012 وحتى نهاية عام 2014 وصل إلى 75 ألف طن»، مضيفاً أنه «مع نمو حجم عمليات الشركة وتسلمها المزيد من الطائرات ضمن خططها المستقبلية، وإضافة وجهات جديدة إلى شبكة محطات الناقلة، فإن قطاع الشحن الجوي سيسجل نمواً متواصلاً خلال السنوات المقبلة».
وذكر حسن أن «قطاع الشحن الجوي لدى (فلاي دبي) يستهدف تحقيق معدلات نمو تراوح بين 12 و15% خلال السنوات المقبلة»، مبيناً أن «خدمات الشحن التي توفرها الناقلة بشكل مباشر تغطي 46 دولة و95 محطة، في حين يصل إجمالي عدد المحطات التي تخدمها الناقلة بالتعاون مع شركائها إلى نحو 200 محطة، تغطي قارات العالم الست».
وأشار إلى أن «الإمارات إلى جانب منطقة الخليج، فضلاً عن باكستان وسريلانكا ولبنان وبنغلادش، تعد من أكبر أسواق الناقلة في قطاع الشحن الجوي»، موضحاً أن «(فلاي دبي) وفرت خدمات للشحن الجوي إلى وجهات لم يكن يربطها بدبي رحلات سابقاً، بل كانت تستخدم السفن التي ترسو في الموانئ، وتنتظر فترة طويلة ريثما يتم عمليات التفريغ والشحن مجدداً إلى الوجهة النهائية».
محور لوجيستي
وأكد أن «مطار دبي الدولي أصبح محوراً لوجيستيّاً، وتسعى الشركة إلى تعزيز حركة التجارة مع إطلاقها خدمات الشحن الجوي، وتوفير خدمة شحن جوي موثوقة بأسعار معقولة، لتساعد المؤسسات، خصوصاً في المناطق التي عانت ضعف خدمات شركات الطيران أو غيابها، على إدخال منتجاتها إلى دبي أو أسواق أخرى عبر دبي، بما يسهم في تعزيز الروابط التجارية وتعزيز تنوع التبادل التجاري».
وبين حسن أن «الناقلة سجلت نمواً بنسبة 41% خلال العام الماضي، مقابل عام 2013 في حجم البضائع المنقولة من وإلى السوق السريلانكية، ونمواً بنسبة 36% في السوق القطرية، و76% للسوق الأرمينية، في حين حققت وجهة الاسكندرية في مصر أعلى معدل نمو، بنسبة بلغت 117%، وسجلت كل من السوق السودانية والروسية نمواً بنسبة 39 و15% لكل منها على التوالي».
ولفت إلى أن «أبرز البضائع التي نقلتها الشركة خلال العام الماضي كانت لشحنات الهواتف المتحركة من دبي إلى الأسواق المجاورة، إضافة إلى الإلكترونيات والخضار وغيرها من البضائع سريعة التلف».
جودة الخدمات
وذكر أن «لدى الشركة أيضاً خدمات الشحن السريع، إذ تحاول التعامل مع مختلف متطلبات متعامليها في جميع الأسواق التي تعمل بها (فلاي دبي)»، مشيراً إلى أن «جودة تقديم الخدمات تعد أبرز استراتيجيات الناقلة بخصوص قطاع الشحن الجوي، والتي من خلالها نحاول تعزيز مكانة الناقلة لتزيد من ثقة المتعاملين في مختلف الأسواق حول العالم».
وأفاد بأن «قسم الشحن طور موقعاً إلكترونياً لتخليص المعاملات والوثائق، فضلاً عن متابعة حالة الشحنات وغيرها من الخدمات»، لافتاً إلى أن «(فلاي دبي) تعمل مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لتقليل المعاملات الورقية في بعض الأسواق التي نعمل بها، إذ إن 93% من معاملاتها بخصوص أنشطة الشحن غير ورقية حالياً».
وقال إن «(فلاي دبي) اشترت طاقة استيعابية تقدر بنحو 100 طن من (طيران الإمارات) على خط دبي شيتاغونغ خلال الفترة السابقة، ووصلت الطاقة الحالية إلى 300 ألف طن أسبوعياً، وذلك في إطار سعي (فلاي دبي) لتلبية الطلب على خدماتها»، منبهاً إلى أن «الناقلة تلجأ أيضاً إلى تسيير رحلات (الطيران العارض أو المؤجر) بالتعاون مع مختلف شركات الطيران لأنشطة الشحن الجوي، ولديها اتفاقيات مع (الاتحاد للطيران) و(الخطوط القطرية) و(الخطوط البريطانية) وغيرها في هذا الإطار».
وأضاف أن «حركة البضائع ونموها تعتمد على العرض والطلب، وهي في تذبذب مستمر في مختلف الأسواق التي نعمل بها»، مشيراً إلى أن «أسعار الشحن الجوي تعتمد أيضاً على مستويات الطلب، وسجلت تراجعاً خلال الفترة الأخيرة مع تراجع كلفة وقود الطائرات».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}