نقلت موانئ أبوظبي عمليات شحن المركبات من ميناء زايد إلى ميناء خليفة في الطويلة وذلك التزاماً منها بدعم التنمية الاقتصادية للإمارة وتعزيزاً لخدمة عملائها وتوفير الخدمات اللوجستية والمساحة التخزينية الملائمة.
ويوفر ميناء خليفة أرصفة مجهزة ومرافق وخدمات متقدمة تعزز جاهزيته لاستيعاب الزيادة المتوقعة في شحنات البضائع المدحرجة والمركبات، ويسهم تصميم الميناء القابل للتوسعة في زيادة قدرته التشغيلية لتلبية احتياجات أسواق المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وشبه القارة الهندية.
وفي الوقت الذي اقتصرت الطاقة الاستيعابية لميناء زايد على 132 ألف مركبة في السنة، تبلغ القدرة السنوية الحالية لميناء خليفة 360 ألفا أي ما يقارب 3 أضعاف القدرة مع وجود خطط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى ما يزيد عن 500 ألف وحدة سنوياً في المستقبل.
علاوة على ذلك، يستطيع ميناء خليفة التعامل مع أربع من أكبر سفن شحن المركبات في وقت واحد وهو ضعف العدد الذي كانت تتسع له أرصفة ميناء زايد، الأمر الذي يقلل من الوقت الذي تقضيه الباخرة في الميناء بشكل ملحوظ، ويزيد من كفاءة سلسلة التوريد لخدمة خطوط الشحن.
ويقدم ميناء خليفة والمدينة الصناعية ميزة أخرى تتمثل في الموقع الاستراتيجي الذي يتوسط المسافة بين أبوظبي ودبي. وتتيح وفرة الأراضي في المنطقة الصناعية المحاذية، والخدمات اللوجستية للوكلاء والتجار إقامة مراكز التوزيع والخدمة والاستفادة من شبكة النقل متعددة الوسائط لخدمة جميع إمارات الدولة بأكملها.
كما تتيح المخازن الجاهزة توفير مرافق تخزين مغطاة للمستوردين.
18.8% نمواً
وللمرة الأولى استقبلت موانئ أبوظبي خلال عام 2014 أكثر من 100 ألف مركبة وسجّلت رقماً قياسياً بوصول 106 آلاف وحدة من مختلف الأحجام والأنواع.
وحققت شحنات المركبات نمواً بنسبة 18.8٪ مقارنة بالعام 2013.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي هذه المؤشرات تضاعف حجم شحنات البضائع المدحرجة والمركبات خلال السنوات القليلة الماضية عبر إمارة أبوظبي، واكتسبت أهمية خاصة بحيث أصبحت تعتبر من محفزات الاقتصاد وذراعاً من أذرع التنويع الاقتصادي الذي اعتمدته الرؤية الاقتصادية.
مع استمرار التصاعد في مؤشرات نمو قطاع السيارات فإن موانئ أبوظبي وضمن مواكبتها لخطط الإمارة الاقتصادية تحرص على توظيف البنية التحتية التي تمتلكها وتعمل على تطويرها بما يتناسب مع النمو الحالي والمستقبلي.
تلبية المتطلبات
وأضاف الشامسي: من خلال ميناء خليفة، نحن الآن قادرون على تقديم مجموعة متكاملة من خدمات شحن المركبات في مركز واحد، وتهيئ مدينة خليفة الصناعية المجاورة الخدمات اللوجستية التي توفر الحلول لتلبية احتياجات المستثمرين.
ومن الآن فصاعدا، فإن المساحة المتوفرة في الميناء ستلبي متطلبات إعادة الشحن والتصدير وتمكننا من المساهمة بدعم عملائنا بشكل مباشر وتعزيز مكانة الميناء محلياً ودولياً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}