"موانئ دبي العالمية" تعد الجيل القادم من سفراء الكربون في الإمارات

أشرفت " موانئ دبي العالمية " مشغل المحطات البحرية العالمي على قيام أربعة فرق من "سفراء الكربون" ضمت 29 طالبا جامعيا إماراتيا بتصميم وتطبيق خطة لتحويل أربع حاويات قياس 20 قدما إلى استراحات جذابة مكتفية ذاتيا وصديقة للبيئة سيتم استخدامها في مواقف الحافلات كجزء من برنامج "سفراء الكربون".

يأتي ذلك في إطار اهتمام المجموعة بإشراك الشباب وتمكينهم بهدف دعم توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو بناء اقتصاد أخضر تماشيا مع رؤية القيادة ومع رؤية الإمارات 2020 واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والاستعدادات لاستضافة إكسبو 2020.

ويهدف برنامج "سفراء الكربون" الذي أطلقه مركز دبي المتميز لضبط الكربون "كربون دبي" بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" وبرنامج الأمم المتحدة إلى تحفيز الشباب الإماراتي على المشاركة بشكل أعمق في قضايا البيئة حيث تتاح الفرصة لسفراء الكربون لتطبيق معارفهم ضمن سيناريوهات محفزة من خلال المشاريع والمسابقات والتدريب والمشاركة في المؤتمرات.

وتعد مشاركة موانئ دبي العالمية في هذه المبادرة الفريدة جزءا من التزامها باتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها العام الماضي مع "كربون دبي" والتي تقوم بموجبها بالإشراف على قيام سفراء الكربون بتصميم وتطبيق خطة لتحويل حاويات قياس 20 قدما إلى استراحات جذابة مكتفية ذاتيا في مواقف الحافلات وذلك في المحور المخصص للاستدامة في برنامج سفراء الكربون.. كما تقوم الشركة بتبني تدريب فرق من سفراء الكربون خلال تنفيذهم للمشروع وحتى اتمامه بنجاح إضافة إلى المشاركة في لجان التحكيم.

وتندرج مشاركة "موانئ دبي العالمية" ضمن استراتيجيتها الشاملة للحد من تأثير عملياتها على البيئة من خلال الابتكار والتقنيات الجديدة وتغيير السلوك.

وتشكل الشراكة الاستراتيجية "كربون دبي" مساهمة في تفعيل الجهود التي ترسم ملامح مسار الإمارات العربية المتحدة نحو التنمية الاقتصادية الصديقة للبيئة.

و قال سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة "موانئ دبي العالمية إن موانئ دبي العالمية تعتبر دعم وتمكين جيل الشباب لفهم القضايا البيئية وتبنيها واجبا ومسؤولية وطنية إيمانا منها بأهمية دورها كشركة عالمية رائدة في تعزيز جهود الدولة لأن تكون مركزا عالميا ونموذجا ناجحا لاقتصاد أخضر متنوع يقوم على المعرفة والابتكار ما يضمن محافظتها على مواردها الطبيعية والبيئية وتوفير فرص عمل لأبنائنا وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال المستقبلية كما يعزز من موقعها التنافسي في الأسواق العالمية ومن ريادة دولتنا.

وأضاف أن ذلك يأتي تماشيا مع المبادرة الوطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".. موضحا أن شراكتهم مع المؤسسات المعنية مثل "كربون دبي" تتيح لهم توفير المزيد من الموارد للمساعدة في معالجة القضايا البيئية التي تواجه العالم معبرا عن سرورهم بالمساهمة في مثل هذا البرنامج .

وتعمل فرق "سفراء الكربون" في سباق مع الزمن في مقر المشروع في "مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية" لإنجازه قبل موعد انعقاد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لعام 2015 في دبي الأسبوع القادم حيث سيتم عرض الحاويات بعد تحويلها إلى استراحات.

ويتبنى الطلاب في تصميم وتنفيذ المشروع مقاربة صديقة للبيئة باستخدام الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وأجهزة استشعار الحركة والإضاءة بتقنية "إل إي دي" وغيرها من الأجهزة ذات الاستهلاك المخفض للطاقة ومواد البناء الصديقة للبيئة.

وحسب القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعتبر الإمارات العربية المتحدة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلتزم باستراتيجية الاقتصاد الأخضر ودبي هي الرائدة في المنطقة من حيث الاستثمار في البنية التحتية الخضراء من الطاقة المتجددة إلى المباني الخضراء والنقل العام والتقنيات.