أشاد رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، حمد عبدالمحسن المرزوق، بالتسهيلات والمزايا العديدة التي تقدمها الحكومة التركية لجذب المستثمرين، خاصة الكويتيين وابناء دول مجلس التعاون، مشددا على ان عمق العلاقات التاريخية بين الكويت وتركيا، والجهود المتواصلة للقيادة السياسية في البلدين نحو الدفع بالعلاقات الى مجالات تحقق طموح شعبيهما ومصالحهما المشتركة، من محفزات تنمية التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما، والذي يجب ان يضطلع القطاع الخاص بدور أساسي في تحقيقه.
واكد المرزوق، في كلمة خلال مأدبة عشاء اقامها على شرف وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، والوفد المرافق له، بحضور مجموعة كبيرة من المسؤولين ورجال الاعمال والمستثمرين الكويتيين والاتراك، ثقته في الاقتصاد التركي، حيث قدمت الحكومة التركية العديد من التسهيلات التشريعية والتنظيمية بشكل متواصل ومتوازن، كان من شأنها احداث النقلة الاقتصادية الكبيرة، وتوسيع المجالات امام القطاع الخاص، والتأكيد على دوره، سواء من خلال الاقتصاد التقليدي، او غير التقليدي، ممثلا في البنوك والشركات الاستثمارية القائمة على مبدأ «المشاركة».
وقال ان جهود القطاع الخاص في البلدين مازالت بحاجة الى مزيد من التنسيق، من اجل الاستفادة من فرص الاستثمار العديدة، التي يزخر بها السوق التركي، مقابل الفوائض المالية الكبيرة في الكويت ودول مجلس التعاون، فالمطلوب تطوير التعاون بين القطاع الخاص في الجانبين وتحويله الى شراكة، تعمل لتحقيق اقصى استفادة ممكنة، من الخبرات والامكانات المشتركة، وما تحقق من نجاح خلال الفترة الماضية، لمزيد من النمو والتوسع في المستقبل، ويكون هدفنا استثمارا استراتيجيا بعيد المدى، يحقق قيمة مضافة ومنفعة متبادلة. وان هذا النوع من الاستثمار الاستراتيجي طويل الامد، يجب الا يخضع للظروف، ولكن يجب أن يكون مبنيا على اسس راسخة ورؤية واضحة.
واكد المرزوق ان من نماذج التعاون الاقتصادي المشترك الناجحة، «بيت التمويل الكويتي-التركي»، الذي تزيد مؤشراته المالية بما يتراوح بين %20 الى %30 سنويا، وحجم اصوله بلغ نحو 40 مليار ليرة، ولدى البنك الان 320 فرعا في تركيا، كما افتتح البنك مؤخرا بنوكاً مستقلة في البحرين ودبي، وحصل من السلطات الالمانية على رخصة انشاء بنك متكامل الخدمات، سيبدأ عملياته وخدماته في شهر يوليو المقبل.
وقد دفع نجاح البنك، بالاضافة الى البيئة التجارية والقانونية والرقابية الناجحة، الى استقطاب بنوك كويتية اخرى، مثل بنك الكويت الوطني، وبنك برقان، للتوجه نحو السوق التركي. كما كانت مجموعة «الشايع»، التي قامت بتوسعة انشطتها المتعلقة بالعديد من العلامات التجارية الدولية من اكبر واقوى الشركات الكويتية العاملة في تركيا وحققت نجاحات عديدة ايضا.
وجدد المرزوق التأكيد على استمرار الدور الذي يقوم به «بيتك ــ تركيا»، من خلال المساهمة في دعم مجالات التعاون والتنسيق والتبادل التجاري والاستثماري بين تركيا والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار ذلك احدى أهم وسائل تحقيق التقارب والتعاون بين حكومات وشعوب المنطقة، وقد تبنى البنك العديد من المشاريع، ودعوة كثير من رجال الأعمال من الجانبين لزيارات متبادلة ورعاية ندوات حول فرص ومحفزات الاستثمار في تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}