أكدت رنا أحمد الأسعد رئيس الخدمات المصرفية الشخصية ببنك الخليجي على أن العاملين بالقطاع المصرفي في قطر من المواطنين في تزايد مستمر، وخاصة السيدات، ما يدل على تزايد الوعي المتنامي بأهمية الدور الذي تؤديه المرأة في القطاع المصرفي، إلى جانب التشجيع المستمر من قبل حكومتنا الرشيدة للمرأة على ولوج سوق العمل بما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بالدولة.
وأضافت الأسعد في حوار خاص مع الراية الاقتصادية إثر تعيينها في هذا المنصب الذي يهدف إلى بناء قوى عاملة قطرية على درجة عالية من الاحترافية والكفاءة لدعم مسيرة نمو البنك في القطاع المصرفي، بأنه ينبغي على كل فرد انطلاقاً من مسؤوليته الشخصية والاعتبارية أن يكون له دور يسعى من خلاله إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتحويلها إلى واقع ملموس كل حسب اختصاصه.
وكشفت الأسعد عن القيمة المضافة التي يشكلها تولي المرأة لمهام العمل المصرفي، فضلاً عن الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة القطرية العاملة بهذا القطاع في تشجيع الأخريات على التفوق والابتكار بهذا المجال، مشيرة في إجاباتها إلى تزايد نسب التقطير في بنك الخليجي، حيث تصل نسبة مديري الفروع من القطريين إلى 60 %، وهناك توجهات بالسعي لأن تصل إلى 100% هذا العام، وذلك من خلال توظيف عدد من مديري الفروع القطريين الأكفاء الطموحين خلال الفترة المقبلة.
ويأتي ذلك تأكيداً لما صرح به السيد فهد آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج من استمرارية توظيف الكوادر القطرية الشابة والواعدة، ودعم وتطوير موارد البنك الخليجي البشرية، وذلك للثقة الكبيرة بقدرات ومهارات الكوادرالمحلية في قيادة نهج التطور والنموّ في البنك.
وأضاف بأن هذه التغييرات في المناصب القيادية تأتي لتتماشى مع استراتيجية التقطير التي يعتمدها البنك والتي ترتكز على ضرورة الاعتماد على الموظفين القطريين الموهوبين والمؤهلين لتولي مناصب قيادية في القطاع المصرفي.
هنا تفاصيل الحوار:
* بداية كيف تم اختيارك لهذا المنصب، ماذا يشكل بالنسبة إليك؟
- أراه مسؤولية، خاصة أن تولي المناصب العليا ليس مسألة سهلة فهي تتطلب من الشخص الذي يتولى المسؤولية أن يكون ذا كفاءة عالية بشكل يساهم في دعم تقدم وازدهار مؤسسته، ولذلك أعتقد أن البنك الخليجي منذ تأسيسه يهدف إلى خلق قوى عاملة قطرية مؤهلة وعالية الكفاءة لدعم نمو البنك في القطاع المصرفي، وذلك لإحداث توازن حقيقي ما بين استراتيجية البنك في استقطاب الكفاءات ذات الخبرات واستراتيجية البنك الداخلية التي تعتمد على تطوير وتعزيز قدرات الكوادر القطرية.
الابتكار ركيزة
* وهل يتيح منصبك الجديد صلاحيات كبيرة لتنفيذ أفكارك وطموحاتك في توسيع نطاق الخدمات المصرفية الشخصية؟
- مما تلمسته من خلال عملي بالقطاع المصرفي عامة وبالخليجي خاصة أن الابتكار يعتبر أحد الركائز الرئيسية التي يعتمد عليها نجاح أي عمل مصرفي، وهي التي يعتمدها بنك "الخليجي" في تحقيق أهدافه، ولذلك كرست الإدارة العليا للبنك كل إمكانياتها لتحفيز هذا الجانب الإبداعي والمبتكر بين موظفيه، كما شجعت الموظفين والعاملين على الاهتمام بالابتكار، إيمانا منها بأنه لا سبيل للرقي والتقدم في هذا العصر من دون الابتكار، وعلاوة على ذلك فإن شعارنا الذي نتبناه دائما هو ابتكار طرق جديدة لإنجاز الأعمال وبأسلوب مختلف يميزنا عن غيرنا، حيث إننا نعمل بجد وإخلاص لابتكار مجموعة من المنتجات والخدمات تتخطى حدود التعاملات المصرفية التقليدية.
تعزيز دور البنك
* وما الخطط التي تحملينها لتعزيز دور البنك في قطر؟
- إن الاستراتيجية العامة التي وضعها البنك "الخليجي" كانت شاملة تناولت مختلف الجوانب التي من شأنها التطوير والارتقاء على النحو الذي يرضينا ويرضي عملاءنا على المستويين المحلي والعالمي، ولذلك سوف نكرس كل جهودنا ومقدراتنا في سبيل تحقيقها، كما أن تطوير الخدمات المصرفية الشخصية التي يقدمها البنك هو جزء من هذه الاستراتيجية الشاملة التي ستكون المنطلق في كل أنشطتنا.
توظيف القطريين
* وماذا عن توظيف كوادر وطنية في البنك، وهل تشملها استراتيجية "الخليجي" ؟
- إن ثقة مجلس الإدارة بالكوادر الوطنية غير محدودة، وإستراتيجية التقطير التي يعتمدها البنك ترتكز على ضرورة الاعتماد على الموظفين القطريين الموهوبين والمؤهلين لتولي مناصب قيادية في القطاع المصرفي، ولذلك نتطلع في البنك دائماً إلى توظيف وتدريب الكفاءات القطرية وكذلك الخريجين من القطريين إيماناً منا بقدرة الشباب على مواكبة التطور وقيادة القطاع المصرفي إلى آفاق واسعة بالمستقبل من أجل أن نكون بنك الجيل القادم، وبالتعاون مع إدارة الموارد البشرية في الخليجي هناك العديد من برامج التدريب والتطوير التي صممت خصيصاً للمنضمين إلى هذا القطاع، كما يتم أيضاً توظيف خريجي الثانوية والجامعة على مسمى متدرب لمدة سنة واحدة حيث يساعدهم ذلك على اكتساب التطبيق العملي لتخصصاتهم. ويتيح برنامج التدريب الداخلي في الخليجي للخريجين تجربة حقيقية للعمل في البنك وفي الفروع.
وأضافت بأن "الخليجي" ومنذ تأسيسه يسعى إلى خلق قوى عاملة قطرية مؤهلة وعالية الكفاءة لدعم نمو البنك ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضا واستراتيجية البنك في هذا الجانب كانت واضحة، حيث تنص الاستراتيجة على أن الموظفين ولاسيما الكوادر القطرية جزء رئيسي من عوامل نجاحنا كمؤسسة.
وأكدت على مواصلة الاستثمار بالكوادر القطرية ونعزز ثقافة الأداء العالية من خلال الاستمرار في دعم وتشجيع الكفاءات الوطنية بالبنك وتبني المزيد من الخطط التي تسهم في ذلك، منوهة إلى أن أبرز المعوقات هي مسابقة الزمن للوصول إلى الخطة الموضوعة في تحقيق نسبة التقطير.
نسب التقطير
* وما نسب التقطير للعاملين والمديرين في الفروع وفي الخدمات المصرفية الشخصية؟
- يمكنني أن أؤكد بأن نسبة التقطير في البنك قد ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ويتوقع لها المزيد من الارتفاع مع استمرار مختلف جهات القطاع في استقطاب الكوادر القطرية وتدريبهم للعمل في هذا القطاع الحيوي.
تشكل نسبة مديري الفروع في الخليجي من القطريين النسبة الأكبر، في الوقت الحالي، حيث تصل نسبه مديري الفروع القطريين إلى 60 %، وسنسعى في 2015 إلى أن تصل هذه النسبة إلى 100% من خلال توظيف عدد من مديري الفروع القطريين الأكفاء الطموحين تماشياً مع ما يحتاجه البنك من قدرات.
وكل ما تم تحقيقه حتى الآن لم يكن ليحصل لو لم يتم التعاون مع كوادر محترفة في مجالها وأفراد فريق نعتبرهم بمثابة عائلة في المؤسسة.
تشجيع القطريات
* كيف يمكنك أن تلعبي دوراً من خلال عملك بالقطاع المصرفي في تشجيع القطريات على ولوج العمل المصرفي؟
- إن العاملين بالقطاع المصرفي بالدولة من المواطنين والمواطنات في تزايد مستمر، لا سيما السيدات، وهذا يدل على الوعي المتنامي بأهمية الدور الذي تؤديه المرأة في القطاع المصرفي، وحكومتنا الرشيدة تشجع باستمرار ولوج المرأة إلى سوق العمل بما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بالدولة، ولذلك ينبغي على كل فرد انطلاقاً من مسؤوليته أن يكون له دور يسعى من خلاله إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتحويلها إلى واقع ملموس كل حسب اختصاصه. كما أننا في البنك الخليجي والإدارة العليا نلتزم دائماً بتوظيف وتدريب وتطوير الكوادر القطرية لإيماننا بقدرة شبابنا على مواكبة التطور وقيادة القطاع المصرفي إلى آفاق واسعة في المستقبل.
عزيمة وإصرار
* وماذا تقولين للشخصيات النسائية الساعيات لتحقيق ذاتهن بهذا المجال؟
- أولاً أستطيع القول أن القطاع المصرفي كغيره من القطاعات ليس حكراً على أحد بل إن العزيمة والإصرار والتفاني في تحقيق الأهداف التي ترسمها المرأة لها هي السبيل الذي يمكنها من ولوج كل الأعمال في مختلف القطاعات.
أما الإنجاز الذي حباني الله به فهو يأتي بفضل الدعم المتواصل والدؤوب الذي لقيته ولازلت ألقاه من مختلف الجهات، سواء من الإدارة العليا للبنك أم من المجتمع المحيط بي.
والرسالة التي أوجهها لزميلاتي دائماً المثابرة والصبر حتى الوصول إلى الهدف المنشود، مع ضرورة أن تكون الأهداف مرسومة بشكل واضح، والاستمرار في مراجعتها من حين لآخر حتى تبقى ماثلة أمام الأعين بشكل دائم.
النتائج المالية
* وكيف تنظرين للنمو الذي يحققه بنك الخليجي ضمن القطاع المصرفي المحلي؟. وما السبل الكفيلة لتحقيقه المنافسة المطلوبة؟
- نتائجنا المالية في الربع الأول من العام 2015 تعكس تميزنا وقدرتنا على المنافسة حيث حقق الخليجي نتائج مالية راسخة إذ بلغ صافي أرباح البنك بعد خصم الضرائب مبلغ 144.4 مليون ريال مقارنة بـ 109 مليون ريال قطري في نفس الفترة من العام 2014، وبلغ إجمالي الأصول 53 مليار ريال، بارتفاع وقدره 21 % مقارنة بالربع الأول من العام 2014.
أما بالنسبة لودائع العملاء فقد بلغت 29 مليار ريال في الربع الأول من 2015 مسجلة بذلك نمواً سنوياً بنسبة 32 % عن الفترة نفسها من العام 2014.
والسبل الكفيلة لتحقيق المنافسة هي الاستمرار في الابتكار في منتجات جديدة تنعكس إيجابيا على أداء البنك والمساهمين، ومن أجل ذلك يواصل "الخليجي" في عام 2015 تطبيق الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة لثلاث سنوات 2013- 2015، والتي تهدف إلى جعل "الخليجي" بنكاً متميزاً وقادراً على المنافسة في الأسواق، فضلاً عن تحقيق عوائد ذات قيمة مستدامة وطويلة الأجل للمساهمين، كما أن البنك مستمر في دعم النمو الاقتصادي لدولة قطر والمساهمة في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030، وقد عزز البنك نموذج أعماله بهدف تقديم أفضل الخدمات للعملاء وتوفير مصادر مستدامة للإيرادات في المستقبل، بما يصب في مصلحة المساهمين.
ومضى في التوسع المتأني لشبكة فروعنا حيث قمنا بفتح فرعين مميزين في اللؤلؤة واللاند مارك، وقمنا بتطوير خدماتنا المصرفية عبر الإنترنت حرصاً منا على توفير خدمة عصرية ومريحة للعملاء، كما حصل الخليجي بداية هذا العام على أربع جوائز عن العام 2014 . والأرقام كفيلة بتلخيص إنجازات البنك منذ انطلاقته، حيث شهد "الخليجي" في عام 2014 نمواً ملحوظاً على كافة المستويات، وارتفع صافي أرباح البنك من 550.9 مليون ريال في عام 2013 إلى 562.9 مليون ريال للفترة المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2014، أما صافي إيرادات التشغيل فقد لامس وللمرة الأولى المليار ريال مسجلاً بذلك ارتفاعا بنسبة 8% عن الفترة نفسها من العام 2013، ويعود النمو بشكل رئيسي إلى ارتفاع صافي الإيرادات والفوائد بنسبة 27% ليصل إلى 749.5 مليون ريال وارتفاع صافي إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 39% ليصل إلى 198.1 مليون ريال للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2014، ما يعد دليلاَ واضحاً على النمو الراسخ للأعمال التجارية في البنك، حيث ما زلنا نتمسك بسياسة إعادة التوازن الفعال للإيرادات من الأنشطة الاستثمارية إلى الأنشطة التجارية الرئيسية.
القروض البنكية
* تعتمد غالبية البنوك على القروض الشخصية وقروض السيارات، فكيف ترين دور الخليجي في ذلك؟
- يشارك البنك "الخليجي" بشكلٍ فاعل في معظم القطاعات الاقتصادية والمشاريع العملاقة بالدولة، فبالإضافة إلى الخدمات المصرفية الشخصية فإن البنك على استعداد وجاهزية كاملة لتمويل المشاريع الصغيرة والكبيرة الحجم المتعلقة بكأس العالم، ولدينا السيولة اللازمة لتوفير التمويل لهذه المشاريع وغيرها، حيث سيمنحنا تصنيفنا الائتماني المميز "A+" فرصاً للدخول إلى الوسائل الدولية لتوفير التمويل، وعلاوة على ذلك نؤمن في "الخليجي" بأن قوتنا تنبع من الإدراك السريع للحاجات والمتطلبات المصرفية والمالية لعملائنا المفضلين، والدرجة العالية من التخصص في المنتجات الخاصة ذات الصلة، بالإضافة إلى السرعة في تلبية احتياجات العملاء بدون أي مشاكل.
لا توجد معوقات
* وما هي المعوقات أمام البنك لمنافسة البنوك الأخرى العاملة في قطر؟
- برأيي لا توجد معوقات إطلاقا أمام "الخليجي" في مجال الخدمات المصرفية الشخصية ومن الطبيعي أن نجد مؤسسات منافسة في سوق مفتوح كالسوق القطري، وتبقى جودة المنتجات المتاحة والتنوع، والتفاني في خدمة العملاء أفضل ما لدينا لتعزيز وجودنا في هذا السوق وغيره من الأسواق سواء كانت إقليمية أو دولية.
* وكيف ستديرون دفة المنافسة فيما يخص الخدمات المصرفية الشخصية مع البنوك العاملة في قطر؟
- كما ذكرت المنافسة ضرورية في السوق وستصب في مصلحة العميل.
من جهتنا نسعى إلى تطوير الخدمات المصرفية الشخصية التي يقدمها البنك وبشكل مستمر وهناك العديد من الحسابات بأنواعها (الجاري والتوفير وفيوجن) والتي تتضمن مزايا تسهل على العميل الأمور الحياتية كما تتيح له المزيد من الوقت لإنجاز الأعمال مع الحرص على إدارة الأموال بطريقة آمنه ومضمونة.
هذا بالإضافة إلى الودائع لأجل محدد المصممة بما يلائم احتياجات الشخص الفردية، وخدمات القروض بأنواعها (العقارية، العقارية عبر الدول، القروض الشخصية، قروض السيارات)، إلى جانب خدمات أخرى من البطاقات الائتمانية (فيزا Signature : بطاقة المزايا والمنافع التي تناسب كثيري السفر، وفيزا البلاتينية: البطاقة التي تتيح لك فرصة الاسترداد النقدي على جميع المشتريات).
كما نحرص على تقديم كل ما هو جديد وعصري من خلال فروعنا المتواجدة في منطقة الخليجي الغربي والسيتي سنتر وبن عمران وعلى الدائري الثالث وفي اللؤلؤة وأم لخبا بالإضافة إلى صرافاتنا الآلية المميزة والتي يبلغ عددها 40 والمنتشرة في مواقع استراتيجية في دولة قطر، فضلاً عن خدماتنا المصرفية الإلكترونية عبر الإنترنت وعبر الجوال وعبر الرسائل النصية القصيرة.
لقد استمعنا إلى احتياجات عملائنا الاستثنائيين وطورنا كافة خدماتنا بما يناسب تطلعاتهم من بنك الجيل القادم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}