استغرب رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة منصور أبورياش ارتفاع سعر المتر المربع بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي وبلوغه حدا خياليا.
وقال: إن ما تم تثمينه من العقارات في المنطقة المركزية وبجوار الحرم بلغ 12 ألف عقار، وتتابع وزارة المالية صرف قيمة التعويضات والتثمين وقدمت الغرفة تثمين بعض الأمتار الواقعة أمام الحرم بأسعار تراوحت بين 2000 و450 ألف ريال، وحاليا استغل بعض المستثمرين الفرصة ليعرضوا سعر المتر المربع لعدد من العقارات المطلة على الحرم بنحو مليوني ريال وهو أغلى سعر في العالم، فيما كان أعلى سعر تعويضي من الدولة للعقارات المنزوعة بقيمة 550 ألف للمتر المربع وبعد، النزع انكمشت المساحة المكانية فأدى هذا لتقليص المساحة وارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن مكة المكرمة تحظى بأهمية قصوى من السكان وكل المسلمين على نطاق العالم، وقطاع الإسكان فيها ينمو سريعا لمواكبة زوار المشاعر المقدسة، متوقعا أن يصل عدد زوار بيت الله في موسم حج عام 1445، إلى 5 ملايين بحسب هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.
وقال أبورياش: اقترحت اللجنة المشكلة من جهات عدة النظر في العقارات التي لا تحمل أي صكوك شرعية وأن يتم البحث عن البيوت بالمصورات الجوية وإذا ثبت أنها نشأت قبل عام 1385، يرفع بها إلى ولي الأمر، أما إذا كانت قد بنيت بعد هذا التاريخ فتعد تلك البيوت من التعديات على أراضي الآخرين ويقع أصحابها تحت عقوبة النظام.
وكان عقاريون قد اعترضوا على ارتفاع أسعار الأراضي الواقعة بالمنطقة المركزية التي باتت أغلى سعر للمتر الواحد على مستوى العالم، وبين الخبير والمطور العقاري رضوان السهلي أن أهمية المنطقة المركزية تأتي من قدسية المكان القريب من الكعبة المشرفة.
وقال: يحتمل أن تشهد مكة المكرمة خلال الأعوام المقبلة تدفقا كبيرا من المستثمرين الأجانب، حيث باتت الأنظار تتجه للاستثمار المربح بذات المكان ولتفرد موقعها الاستراتيجي الذي يستدعي تطور الفنادق ودور السكن فيها على مدار العام والأعوام المقبلة، مطالبا بالسيطرة على ارتفاع الأسعار وأن تحرص الجهات المسؤولة وضع حد معين وقيمة شرائية مستقبلية لها.
إقبال رجال الأعمال
من جهته أرجع رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة عبدالله الأحمري ارتفاع معدل سعر المتر بالمنطقة المركزية الواقعة أمام الحرم المكي الشريف إلى إقبال رجال الأعمال والمستثمرين ومحبي السكن أمام الحرم.
وانتقد الأحمري رفع الأسعار بطريقة لا يمكن السيطرة عليها واستغلالها من قبل بعض العاملين بقطاع العقار، لافتا إلى أن هذه المنطقة تعد من أغلى أسعار البيع للمتر المربع في العالم، حيث ارتفعت التدفقات المالية للاستثمار في المنطقة بهدف جني أرباح لاستدامة الربح على مدار العام، ومن المتوقع أن تصل أرباح المستثمرين بما يقارب 300%.
وطالب رئيس لجنة التثمين بوضع حد ووضع رسوم محددة للعقارات والأراضي الواقعة أمام الحرم المكي الشريف وأن تكون من الأولويات للدولة فربما مستقبلا سوف تضطر الدولة لنزع تلك المواقع لأجل توسعة أخرى وهذا سيكلف الدولة أمولا طائلة يتربح منها المستثمرون فقط.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: