أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزوّد لخدمات تبريد المناطق في العالم، أمس أن مركزها العالمي للتحكم بدأ يراقب فعلياً 26 محطة تبريد من أصل جميع محطاتها البالغ عددها 62 محطة تبريد في إمارة دبي، من خلال شبكة ربط ذكية عالمية المستوى وفائقة الأداء.
وقالت الشركة أن المركز يغطي حالياً 26 محطة وقادر على إدارة 74 محطة إضافية في المستقبل.
جاء ذلك خلال مراسم الافتتاح الرسمي لمركز سكادا (تجميع ومراقبة البيانات) بحضور سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس مجلس إدارة شركة «إمباور» أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، وعدد من كبار المسؤولين بالهيئة والمؤسسة.
وأكد الطاير أن «هذه الخطوة تشكل تحولاً كبيراً في مسيرة الأنشطة التي تشهدها دبي، بهدف توفير خدمات تبريد صديقة للبيئة وأكثر كفاءة، وذلك في إطار الخطوات العملية لتنفيذ مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة».
وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» وصلت إلى موقع عالمي، حيث إنها أكبر مزود عالمي في مجال كفاءة تبريد المناطق. وأوضح سعادته أنه من خلال خدمات هذا المركز فإن شريحة واسعة من مستهلكي تبريد المناطق في دبي سيحصلون على خدمات أكثر كفاءة واستدامة.
كما أن المركز يضمن تحكماً فائقاً في الأداء، من خلال تبنيه نظم قياس دقيقة وفائقة التطور، حيث سيوفر هذا الاستثمار الأول من نوعه عالمياً أدوات قياس تكنولوجية متعددة لمتابعة وإدارة كل الجوانب في خدمات تبريد المناطق.
ربط
وأعلنت الشركة عن إنجازها الربط الذكي بين محطات التبريد مع مركز التحكم والسيطرة، من خلال اعتمادها على البنية التحتية للاتصالات في دبي. ويراقب المركز حالياً 350 مبنى، أي ما يقارب الـ10،000 عداد لشقة سكنية فردية، كما أنه قادر على استيعاب نحو 650 مبنى إضافياً، ونحو 90 ألف عداد في شقة سكنية فردية.
وقال أحمد بن شعفار: «يوفر هذا المركز متابعة شاملة وذكية لجميع عمليات محطات التبريد التي تديرها «إمباور» في إمارة دبي، لضمان توفير إمدادات مستدامة وآمنة من خدمات تبريد المناطق في الإمارة».
وأضاف: «تسهم التكنولوجيا المستخدمة في مركز التحكم في تمكين «إمباور» من تتبع جميع عمليات التشغيل لكل المحطات التابعة للمؤسسة التي تتجاوز قدرتها الإنتاجية أكثر من مليون طن تبريد»، مشيراً إلى «أن الأنظمة والوسائل التكنولوجية المستخدمة في هذا المركز توفر معلومات فورية، وتحدد معدلات التزويد والاستهلاك في جميع المحطات من خلال ضغطة زر، ما يتماشى مع توجه حكومة دبي للوصول إلى مدينة ذكية فريدة من نوعها في العالم».
وقال بن شعفار: «أصبحنا الآن قادرين على معرفة أنماط الاستهلاك في الشقق والمكاتب والمؤسسات التجارية واحتياجاتها من شبكة تبريد المناطق أفضل من السابق بكثير، وهذا ما يساعد على استخدام مواردنا بشكل فعال على الشبكات ومحطات العمل، لا سيما خلال فترة الذروة أي في فصل الصيف. وسيساعدنا ذلك أيضاً على التخطيط لجدول الصيانة الوقائية لدينا خلال أشهر الشتاء بشكل أكثر فعالية».
مرحلة جديدة
قال أحمد بن شعفار إن افتتاح المركز يمثل مرحلة جديدة في تاريخ عمليات تبريد المناطق في العالم، بالاعتماد على نظم التحكم والسيطرة لمراقبة جميع المعدات وجمع البيانات. ويحتوي المركز على وحدات التحكم المنطقي القابلة للبرمجة. وبات الآن لدينا بيانات موثقة وأكثر دقة. وأثبت مركز التحكم الأول من نوعه في مجال تبريد المناطق عالمياعن مساهمة كبيرة في تعزيز رضا العملاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}