شركات سيارات في الإمارات تعتزم طرح سيارات هجين العام المقبل بعد تحرير أسعار الوقود

نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مصادر في وكلاء تجارة السيارات، أن عددا من الوكالات ستطرح سيارات هجين تعمل بالبنزين والكهرباء معا، في دولة الإمارات العام القادم 2016.

ويشجع هذا التحول إلى السيارات الهجين، تحرير أسعار الوقود في الإمارات مؤخرا، حيث زادت تكلفة الوقود على ملاك السيارات، وقد ترتفع أكثر إذا ما شهدت أسعار النفط ارتفاعا عن مستوياتها الحالية، ويقل استهلاك الوقود في هذا النوع من السيارات بنحو 30 % عن مثيلاته التقليدية وفق مصادر الصحيفة.

وقالت الفطيم للسيارات إن شركة "تويوتا" ستطرح الجيل المقبل من السيارات الهجين في الإمارات خلال العام المقبل، كما أكدت لكزس أنها ستطرح سيارات "هجين" جديدة في السوق المحلي قبل نهاية العام، وقالت "بي إم دبليو" أنها تخطط لطرح سيارات كهربائية محلياً في الوقت المناسب.

وصرّح ميشيل عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات في الإمارات (وهي وكيل عدد من أنواع السيارات) أن ارتفاع أسعار السيارات الهجين أو الكهربائية يعد في مقدمة التحديات التي تعوق انتشارها، مشيراً إلى أن سعر السيارة الهجين يزيد بنحو 20 % إلى 30 % عن سعر السيارة التقليدية، فيما يزيد سعر السيارة الكهربائية بالكامل، بنحو 60 إلى 80 %.

وقال عبدالله الصباغ، المدير التنفيذي لشركة "كارس" للأجرة، إن الشركة لديها خطة لإحلال 100 % من أسطولها بالإمارات من السيارة التقليدية بالسيارات الهجين للاستفادة من وفرات الوقود ولا سيما بعد تحرير أسعاره، حيث تملك حاليا نحو 100 سيارة هجين، وأثبتت التجارب العملية أنها تحقق وفرا بنحو 12.6 ألف درهم سنوياً لكل سيارة.

وكانت هيئة الطرق والمواصلات بدبي قد قررت في وقت سابق تركيب عدد من محطات تزويد السيارات بالطاقة الكهربائية اللازمة في مدينة دبي، بينما طرحت بعض الجهات الحكومية مبادرات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، إلا أن محطات تزويد السيارات بالكهرباء أو الغاز ما زالت قليلة جدا وتشكل عائقا رئيسيا للتحول لهما.

ووفق البيانات المتوفرة في "أرقام" فقد قررت دولة الإمارات تحرير أسعار مشتقات الوقود وربطها بمتوسط الأسعار العالمية منذ بداية أغسطس الجاري، بحيث يتم مراجعتها شهريا من قبل لجنة مختصة شكلتها وزارة الطاقة، وقد أدى ذلك لارتفاع أسعار البنزين بنسب كبيرة مقارنة بالأسعار التي سادت لعدة سنوات قبل أغسطس 2015.