نبض أرقام
03:21 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/21
2024/12/20

الميرة تسابق الزمن في الانتشار بالسوق المحلي.. ووقود تراوح مكانها

2015/11/02 الشرق القطرية

يتساءل كثير من المواطنين والمقيمين عن سر نجاح شركة الميرة للمواد الغذائية في التوسع والانتشار الجغرافي في مختلف مناطق الدولة وتعزيز حضورها في السوق المحلي، وحتى في بعض الأسواق الخارجية، في الوقت الذي لم تتمكن فيه شركة وقود من تحقيق هذا الانتشار والتوسع، رغم أن نشاط الشركتين خدمي ويرتبط بشكل مباشر بمصالح الناس، خصوصا إذا ما علمنا أن شركة الميرة قد تأسست عام 2004، بينما تأسست شركة وقود قبلها بعامين أي سنة 2002.

ويشير هؤلاء المواطنون والمقيمون إلى أن نقص محطات وقود والخدمات المصاحبة من فحص السيارات وغيرها من الخدمات نتج عنه ضغط كبير وزحمة على الخدمات المتوفرة مما ينعكس عادة على نوعية وجودة الخدمة، في الوقت الذي أتاح فيه توسع وانتشار خدمات الميرة وتغطيتها لمختلف المناطق الاهتمام والتركيز على الجودة وتحسين وتطوير خدمة العملاء بالتزامن مع نمو الشركة، حيث يبلغ في الوقت الحالي عدد فروع الشركة 45 فرعا لسلسلة مراكز الميرة في قطر وسلطنة عمان، منها 40 فرعا في السوق المحلي، بينما يبلغ عدد محطات وقود العاملة حاليا 27 محطة فقط.

دور كبير للميرة

وكانت شركة الميرة تم تأسيسها تنفيذاً للقانون رقم (24) لسنة 2004 بتحويل الجمعيات الاستهلاكية إلى شركة مساهمة عامة، وأصدر وزير الاقتصاد والتجارة القانون رقم (40) لسنة 2005 بتأسيس شركة الميرة للمواد الاستهلاكية - شركة مساهمة قطرية، بتاريخ 2005/2/28.

وغرض الشركة هو تجارة الجملة والتجزئة لكافة السلع والمواد الاستهلاكية على اختلاف أنواعها، وتملك وإدارة الجمعيات الاستهلاكية وتجارة المواد الغذائية والمستلزمات العائلية وغيرها والأدوات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية وغيرها من الأنشطة التجارية التي تساعد الشركة في تحقيق أغراضها، وحدد رأسمال الشركة المصدر والمكتتب فيه بمبلغ وقدره 100 مليون ريال، قسمت إلى 10 ملايين سهم، القيمة الاسمية للسهم الواحد 10 ريالات موزعة على حكومة دولة قطر بنسبة 26% وكافة مساهمي الجمعيات بنسبة 74%.

ومنذ إنشائها في عام 2004، عكست شركة الميرة للمواد الاستهلاكية التطور الطبيعي للشركات التعاونية التي تم تأسيسها خلال الثلاثين سنة الماضية من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة للمجتمع القطري.

وتؤدي شركة الميرة دورا رائداً في تجارة التجزئة لبيع السلع الاستهلاكية في قطر، وهي اليوم متجر التجزئة الأكثر انتشاراً في الدولة، وتلتزم بشكل دائم بتوفير أرقى تجربة تسوق لعملائها.

منتجات خاصة

ونجحت شركة الميرة في إيجاد منتجات خاصة بالشركة، حيث يوجد لديها الآن أكثر من 2000 سلعة تحمل شعار الشركة، تمثل هذه المنتجات حوالي %30، من السلع والمنتجات التي تروجها الميرة، وخلال النصف الأول من العام الحالي، بلغت حقوق المساهمين بالشركة 1.4 مليار ريال على قاعدة رأس المال التي وصلت إلى 200 مليون، كما بلغ العائد على السهم خلال هذه الفترة 5.04 ريال، كما تعتبر الشركة ضمن أفضل عشر شركات مدرجة في البورصة للتميز في قطاع الأعمال.

أما على مستوى توسعها وانتشارها الجغرافي، فإن شركة الميرة تتوسع وتقوم بتطوير الفروع في جميع مناطق الدولة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، وتقدم أسعارا تنافسية تلائم جميع شرائح المجتمع". وتتميز مراكز التسوق الجديدة للميرة بتصميم عصري يأتي بمفهوم المجمّع الذي يشمل السوبر ماركت، المحلات التجارية والمطاعم وغيرها من المتاجر.

كما يتم تشييد مراكز التسوق وفقاً للمواصفات العالمية والتجهيزات بأحدث التصاميم الداخلية وأنظمة الإنارة التي تضمن تجربة تسوق فريدة.

توسع مستمر

وللوصول إلى سياستها في التوسع التي تشمل 56 فرعاً في جميع أنحاء قطر، بدأت الميرة أعمال التشييد في عدد من الفروع الجديدة لبناء 14 مركزاً جديداً للتسوق في كل من شمال السيلية (المعراض)، أبو سدرة، الوكرة 3، أم صلال علي، لعبيب 1، لعبيب 2، روضة أبا الحيران، أزغوى، الخور، أم قرن، روضة الحمامة، جريان جنيحات، السيلية وعين خالد.

كما تنوي الشركة تشغيل وإدارة مركزي تسوّق بمنطقة جبل ثعيلب الشمالية ومنطقة الفلل السكنية الشمالية بلوسيل، كما تخطط الميرة لإنشاء فرعين إضافيين في كل من الجميلية والشمال، قد يتميزان بتصميم مختلف عن سائر الفروع.

وتقوم شركة الميرة بالتنسيق مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني بشكل متواصل، وذلك للوقوف على اقتراحاتهم أو النظر في طلباتها فيما يتعلق بالمواقع الجديدة مثل شمال روضة الحمام، شمال الشحانية، مدخل الخريب، روضة راشد، أم العمد، الخريطيات وغيرها.

محطات جديدة

من جانبه قال السيد إبراهيم جهام الكواري الرئيس التنفيذي لشركة وقود في تصريحات سابقة لـ"الشرق": إن عملية التوسعة في إنشاء محطات جديدة للوقود يعود إلى المساحات المخصصة، حيث إن الشركة تحاول التكيف مع مساحة قطعة الأرض المخصصة لبناء محطة الوقود، حيث يعود هذا الأمر إلى الدولة التي تخصص الأرض لبناء المحطة.

وأوضح أن المخطط يشمل الوصول إلى بناء نحو 100 محطة قبل تنظيم فعاليات كأس العالم، لافتا إلى أن عدد المحطات العاملة حاليا يبلغ نحو 27 محطة.

ولفت الكواري إلى أن الشركة تنوي افتتاح محطة وقود بطريق سلوى قبل نهاية العام الحالي. وحول نية الشركة افتتاح محطات جديدة في شمال البلاد قال: "تنوي الشركة افتتاح محطة وقود بمنطقة عين السنان هذا العام على طريق الشمال".

وقال: "نسعى إلى افتتاح القدر الأكبر من محطات وقود خلال العام القادم لتحقيق أهداف المخطط قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022".

وأضاف أنه يتم تزويد المناطق التي لا تتوافر فيها محطات ثابتة، من خلال المحطات المتنقلة والتي تلبي احتياجات القاطنين في تلك المناطق ومرتادي الطرق هناك.

وتدرس وقود الاحتياجات المستقبلية للسنوات الخمس القادمة لتوفير محطات في تلك المناطق.

أعداد ورخص المركبات

وإذا ما علمنا أن إدارة المرور في وزارة الداخلية قد قامت بتسجيل نحو 257 ألف مركبة جديدة منذ عام 2013 وحتى شهر يوليو الفائت، فإننا ندرك أهمية قيام شركة وقود بتسريع عملية مواكبة هذا النمو الكبير في أعداد السيارات التي تسير في شوارع قطر بين فترة وأخرى، من خلال إنشاء المزيد من محطات وقود في كل مناطق الدولة.

وبحسب بسيطة بالنظر إلى عدد السيارات والفترة الزمنية التي يتم تسجيلها فيها، يتضح أن قطر تشهد كل شهر تسجيل 8290 سيارة، أي ما معدله 276 سيارة يوميا.

وبلغ عدد رخص قيادة المركبات الجديدة بمختلف أنواعها التي أصدرتها الجهات المعنية أكثر من 271 ألف رخصة قيادة متنوعة لسيارات وحافلات وسيارات أجرة ومقطورات ودراجات نارية وشاحنات وذلك خلال نفس الفترة، أي نحو 8742 رخصة قيادة جديدة شهريا، ما معدله 291 رخصة يوميا.

إجراءات التسجيل

وأنهت الإدارة العامة للمرور إجراءات تسجيل 97081 مركبة جديدة في 2013، وأصدرت 109099 رخصة قيادة جديدة لسائقين في 2013.

وفي عام 2014، تمت الموافقة على تراخيص لسائقين بلغت 105100 رخصة قيادة لمركبات متنوعة والموافقة على تراخيص جديدة لـ57648 رخصة قيادة جديدة لسائقين في 2015، وذلك وفق إحصاءات شهرية حتى يوليو الماضي.

كما سجلت في 2014، حوالي 100526 مركبة مختلفة ما بين مقطورات وشاحنات وحافلات وسيارات أجرة ودراجات نارية.

وتم تسجيل في 2015 حتى يوليو الماضي، حوالي 59382 مركبة جديدة مختلفة الاستخدامات.

ويشير العدد الكبير لرخص القيادة إلى استخدامات السائقين لرخص قيادة مقطورة ومركبة ثقيلة ودراجة نارية وسيارة أجرة وسيارة خصوصية.

محطات قيد الإنشاء

وإضافة إلى 4 محطات جديدة تم افتتاحها خلال العام الحالي 2015 (الوجبة، الجميلية، لقطيفية، والوكرة)، يجري العمل حاليا في 7 محطات أخرى في الريان الجديد، الذخيرة، سميسمة، بن درهم، سودانثيل، عين سنان، والمسحبية والتي يتوقع افتتاحها قبل نهاية العام الحالي 2015.

كذلك توجد 12 محطة أخرى قيد الإنشاء في مناطق الثميد، أبو نخلة، المنتزه، مشيرب – شارع الريان، الغانم القديم، مطار الدوحة الدولي – أم غويلينا، مطار حمد الدولي، العقلة – لوسيل، مدينة الشمال، البساط الأخضر، وادي أبا صليل، والخور.

وتختلف مراحل الإنجاز من مشروع لآخر ولكن يتوقع اكتمالها وتشغيلها جميعا خلال العام 2016.

وبشأن المحطات التي ما زالت في مرحلة المناقصة والترسية، فهناك 6 مشاريع في مرحلة المناقصة والترسية لإقامة محطات في مناطق: الثمامة – الحضارمة، أم قرن، الكرعانة، المشاف، الوكير، وجنوب الوكرة. ويتوقع اكتمال أعمال الترسية خلال الربع الأخير من العام الحالي.

وبشأن محطات في مرحلة التصميم والموافقات، فقد قامت وقود بإتمام أعمال التصميم والموافقات لإقامة 3 محطات جديدة في المناطق التالية: المزروعة، راس لفان، ولوسيل – جبل ثعيلب، ويتوقع اكتمال هذه المشاريع خلال العام 2016.

مشروعات توسعة

أما بخصوص المحطات التي ما زالت قيد التخصيص، فيجري التنسيق حاليا بين قطر للوقود ووزارة البلدية والتخطيط العمراني لتخصيص 25 موقعا ملائما لإقامة محطات وقود، بحيث تغطي معظم مناطق الدولة. وسيتم التركيز على الطرق المدارية والطريق الجنوبي وطريق الدوحة السريع.

وحول مشاريع التوسعة، فقد اكتملت 5 مشاريع توسعة وهناك 5 مشاريع أخرى قيد الإنشاء لتوسعة محطات قائمة في مناطق السيلية، والخليج الغربي، ووادي البنات، ومسيمير شرق، والغرافة.

وقد أوشكت هذه المشاريع على الاكتمال ويتوقع تشغيلها مع نهاية العام الحالي وبداية العام القادم.

وهناك 4 مشاريع لإقامة مراكز سدرة في كل من مستشفى حمد العام، وبرج أعمال، وشارع بروة التجاري ومجمع بروة سيتي. بعض هذه المشاريع في مرحلة الإنشاء والبعض الآخر في مراحل الترسية ويتوقع اكتمالها مع نهاية العام الحالي أو بداية العام القادم.

وبعد افتتاح مركز فحص الوكرة في سبتمبر 2015 هناك 5 مشاريع لإقامة مراكز فحص جديدة في كل من الشحانية، مدينة الشمال، الخور، الوكير، المزروعة وهي في مراحل التصميم والموافقات والترسية ويتوقع اكتمالها مع بداية العام القادم 2016. وتعمل وقود حاليا على إقامة خطوط فحص جديدة ضمن المحطات القائمة حاليا أينما توفرت المساحة الكافية لذلك.

نشاطات متنوعة

وتتضمن نشاطات التجزئة سلسلة سدرة وغسيل السيارات اليدوي والأوتوماتيكي وورش الإصلاح والإطارات والزيوت وغيرها.

نمت مبيعات هذا القطاع بنسبة تجاوزت 4 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبخصوص مبيعات البوتاجاز الإجمالية خلال الفترة، فقد نمت بنسبة 14%، كما تجاوز عدد أسطوانات البوتاجاز (إعادة تعبئة وجديد) 1.23 مليون أسطوانة معدنية و484 ألف أسطوانة شفاف (12 و6 كجم).

أما بخصوص الغاز الطبيعي المضغوط، فقد زادت مبيعاته بنسبة 53% لنفس الفترة، مع ملاحظة ازدياد عدد العملاء الذين يتحولون لاستخدام هذا المنتج باعتباره صديقا للبيئة.

وواصلت مبيعات المشتقات البترولية نموها الإيجابي لتتجاوز نسبة 13.9% للفترة ولتصل إلى 2.2 مليون لتر من مختلف الأنواع للربع الثالث من العام الحالي.

كذلك تقوم وقود بتقديم خدمة تأجير خزانات الديزل وشاحنات نقل المشتقات البترولية بعقود لآجال متفاوتة بسائق أو بدونه.

المحطات الخاصة

وفضلا عن محطات وقود، هناك نحو 40 محطة خاصة أخرى منتشرة في مختلف مناطق الدولة.

وكانت شركة قطر للوقود (وقود) قد تأسست عام 2002 كشركة متخصصة في قطاع إنتاج وتوفير الطاقة، وهي تعمل في تخزين وتوزيع وتسويق منتجات الوقود، وهي شركة مساهمة عامة مدرجة على لائحة سوق الدوحة للأوراق المالية، حيث بدأت نشاطها من خلال توزيع الوقود الذي كانت تمتلكه "قطر للوقود QP" آنذاك تحت اسم "نودكو" (الشركة الوطنية لتوزيع البترول). وقد امتلكت "نودكو" مستودع الدوحة لتوزيع الوقود الكائن في منطقة أبو هامور، والذي من خلاله تقوم صهاريج نقل الوقود بتوزيع كافة احتياجات دولة قطر من الطاقة بأنواعها، الجازولين، الديزل، ووقود الطائرات.

حالياً، تتولى قطر للوقود (وقود) المسؤولية الحصرية عن تلبية احتياجات الوقود ضمن دولة قطر. ويشمل هذا تأمين الديزل والجازولين للآليات والقوارب، ووقود الطائرات في مطار الدوحة الدولي، وجميع ذلك يتمّ تأمينه عبر أسطول يضم أكثر من 350 صهريج وقود.

وتدير (وقود) أيضاً عمليات في مجال تموين الوقود، وتزويد السفن بالوقود داخل المياه القطرية، وفي مجال استيراد وتوزيع البيتومين، والغاز البترولي المسال للأغراض المنزلية (الطبخ)، ولها علاماتها التجارية الخاصة من زيوت المحركات. بالإضافة إلى إنشاء وتطوير سلسلة من محطات الخدمة الحديثة في مختلف أنحاء قطر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.