أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن طيران الإمارات نجحت في تحقيق معدلات نمو على الرغم من التحديات التي واجهت قطاع السفر، متوقعاً أن تحقق الناقلة نمواً في الأرباح مع نهاية العام الجاري مقارباً لمعدلات النصف الاول والتي وصلت إلى 65%.
قال سموه في تصريحات صحافية أمس على هامش معرض دبي للطيران، إن طيران الإمارات استفادت من تراجع أسعار النفط، لأنها لم تعتمد على سياسة التحوط الأمر الذي ساهم في تقليص مساهمة أسعار الوقود في مجمل النفقات التشغيلية للناقلة إلى 28% مقارنة مع 38% العام الماضي.
وأضاف سموه أن الناقلة تحقق نمواً كبيراً في السعة المقعدية، حيث ستتسلم 10 طائرات A380 بتقسيم الدرجتين خلال الفترة القادمة، والتي تصل سعتها المقعدية إلى 615 مقعداً موزعة بين 58 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و557 مقعداً في السياحية، وهذا مؤشر على نمو السعة المقعدية يترافق مع نمو الطلب.
وبالنسبة لانتقال بوينغ إلى مقرها الجديد في منطقة الطيران في «دبي الجنوب»، قال سموه إن مطار آل مكتوم ما زال في بداياته لذلك نحن نركز على النواحي اللوجستية وانتقال شركة مثل بوينغ إلى دبي الجنوب ستكون له فوائد إيجابية على الشركة وعلى المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون مع شركة بوينغ متواصل، حيث يصل عدد طائرات بوينغ في أسطول طيران الإمارات إلى أكثر من 150 طائرة.
وأوضح سموه ان غياب الصفقات عن الدورة الحالية لمعرض دبي للطيران راجع الى ان معظم الشركات الوطنية والخليجية قامت بتوقيع اتفاقيات ضخمة في الدورة السابقة الأمر الذي غطى احتياجات هذه الشركات لسنوات قادمة لكن تبقى بعض الاتفاقيات والشركات المهمة التي يتم توقيعها خلال المعرض والتي تخدم القطاع بشكل عام.
وعن اتهام الناقلات الأمريكية لطيران الإمارات بتلقي دعم مباشر أو غير مباشر من الحكومة، قال سموه إن طيران الإمارات قامت بالرد على الاتهامات الأمريكية من خلال تقرير مفصل، مشيراً إلى أن القرار الآن بيد السلطات الأمريكية فيما يتعلق بهذا الخصوص.
واشار إلى أن إعلان شركة دلتا بوقف رحلاتها إلى دبي غير مبرر خاصة أن نسب إشغال رحلات الشركة على هذا الخط تصل إلى أكثر من 85%، مشيراً إلى أن هذا القرار قد يأتي في إطار الضغط.
وقال سموه إن المفاوضات مع الجانب الكندي مستمرة ونأمل أن تتحسن الظروف خلال الفترة القادمة خاصة مع وصول الطيران الكندي إلى دبي، وأن المفاوضات بهذا الخصوص تكون بين الدول وليس بين الشركات.
وعن تمويل صفقات طيران الإمارات قال سموه إن طيران الإمارات تعتمد جميع خيارات التمويل بما فيها الصكوك، مشيراً إلى انه في حال كان الوقت والظرف مناسبين سيتم اعتماد خيار الصكوك.
من جهة اخرىكشف طحنون سيف نائب الرئيس لقطاع الطيران في دبي الجنوب أن حجم استثمارات دبي الجنوب في منطقة الطيران يصل إلى 2.3 مليار درهم منها 1.1 مليار درهم استثمارات دبي الجنوب في تطوير البنية التحتية وحظائر الطيران ،بالإضافة إلى 2.2 مليار درهم استثمارات الشركات في تجهيز منشآتها.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مدينة دبي للطيران: «أهنئ شركة بوينغ على قرارها الاستراتيجي بتأسيس مقر إقليمي لأعمالها في «دبي الجنوب» - المدينة التي تجسد رؤية دبي لقطاع الطيران». وأضاف سموه «أنا واثق من أن المقرّ الجديد سيمنح شركة بوينغ ميزة قوية في إطار مساعيها لتوسيع عملياتها في دبي والمنطقة».
وقال طحنون سيف على هامش توقيع شركة بوينغ مذكرة اتفاق مع دبي الجنوب لإنشاء مقرّ إقليمي لأعمالها بمنطقة الشرق الأوسط على مساحة 16 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 75 ألف قطعة وهو 3 أضعاف حجم المقر الحالي في المنطقة الحرة في مطار دبي.
وأوضح طحنون أن الأعمال الإنشائية في المقر الجديد ستبدأ خلال 3 شهور بينما سيتم الإنجاز بحلول 2017، مشيراً إلى أن تكلفة تطوير المشروع تصل إلى 300 مليون درهم.
وأشار طحنون إلى أن البنية التحتية في المرحلة الأولى والتي تشكل 30% من منطقة الطيران التي تصل مساحتها إلى 6.7 كيلو متر مربع أصبحت جاهزة لاستقبال الشركات حيث تركز المنطقة على استقطاب الشركات النوعية المتخصصة.
وأوضح طحنون أن عدد الشركات النوعية في منطقة الطيران وصل إلى 20 شركة وتستهدف المنطقة استقطاب 5 شركات أخرى خلال العام الجاري حيث يجري الحديث مع بعض الشركات المتخصصة في صيانة وإصلاح الطائرات.
بدء العمليات بنهاية 2017
وتم توقيع مذكرة الاتفاق في حفل خاص حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مدينة دبي للطيران (المؤسسة الأم لدبي الجنوب)، وخليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، ودينيس مولينبيرغ، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، رايموند كونر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية، مارك آلن، رئيس شركة بوينغ إنترناشيونال، وبرنارد دَن، رئيس شركة بوينغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
ويتضمّن الاتفاق إطار عمل مفصّل للأنشطة التي ستؤسسها بوينغ في مقرّها بمدينة «دبي الجنوب» الجديدة، بما في ذلك افتتاح مقرّ إقليمي لبوينغ الشرق الأوسط ومستودعاً لقطع الغيار ومنشأة للتوزيع، ومنشأة للتدريب على الصيانة تشمل خدماتها المنطقة. وتهدف الشركة من وراء هذه الخطوة إلى تعزيز خططها في عام 2016 وبدء عملياتها بحلول نهاية عام 2017.
وقال دينيس مولينبيرغ، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ: «بوينغ هي الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطيران والفضاء، لقد اتخذنا هذا القرار الاستراتيجي بتأسيس المقرّ الإقليمي للشركة في موقع سيتحوّل لاحقاً إلى مركز متميز للطيران والخدمات اللوجستية لضمان تعزيز قدرتنا التنافسية في المنطقة. ويأتي هذا الاتفاق في إطار دعم شركة بوينغ لرؤية حكومة دبي الخاصة بإنشاء مدينة «دبي الجنوب» إلى جانب التزامنا نحو عملائنا في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط».
وفي عام 2016، ستحتفل شركة بوينغ بالذكرى المئوية لتأسيسها. وتسعى بوينغ إلى تعزيز مكانتها في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
استمرار الخطط التوسعية
أضاف سموه إن طيران الإمارات ماضية في خططها التوسعية من خلال افتتاح وجهات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، حيث أطلقت خدمات إلى أربع محطات جديدة، هي: بالي (إندونيسيا) ومولتان (باكستان) وأورلاندو (الولايات المتحدة ومشهد (إيران) وأطلقت خدمة يومية إلى مدينة بولونيا الإيطالية يوم 3 نوفمبر/تشرين الأول، وسوف تضيف مدينة بنما إلى شبكة خطوطها والتي ستكون أطول رحلة طيران من دون توقف على مستوى العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}