أكد دينيس مولينبيرج الرئيس التنفيذي لشركة بوينج أن شراكة الشركة مع « مبادلة» تتطور بشكل سريع وانتقلت خلال فترة قصيرة إلى مستويات أعلى، متوقعاً توسيع مستوى هذه الشراكة في المستقبل، وذلك في إطار التعاون الطويل المدى بين بوينج ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد مولينبيرج في تصريحات صحفية أمس على هامش معرض دبي للطيران التزام الشركة توسيع آفاق التعاون والشراكات الاستراتيجية مع مختلف الشركات ذات العلاقة في دولة الإمارات العربية والمنطقة العاملة في قطاع الطيران والدفاع، مشيراً إلى أن بيونج تنظر إلى المنطقة باعتبارها محركاً مهماً لنمو قطاع الطيران خلال السنوات المقبلة.
وقال إن سوق منطقة الشرق الأوسط يشكل أحد محاور النمو والتوسع للشركة خلال السنوات المقبلة في المجالين العسكري الدفاعي الذي يمثل نحو 30% من أعمال بوينج في المنطقة والباقي وهو 70% للجانب التجاري المدني وخاصة الطائرات التجارية.
وقال إن اتفاقيات بوينج مع مبادلة وضعت منذ العام 2009 أساساً لإطار فاعل من التعاون، وهي ماضية في أن تكون أحد كبار المزودين لشركة بوينج من قطع ومكونات الطائرات، كما أن هذا التعاون أعطى سوق العمل قيمة أكبر مع تشغيل المزيد من مواطني دولة الإمارات.
وأشار الى أن هناك محادثات جارية مع وكالة الإمارات للفضاء التي تأسست العام الماضي فيما يتعلق بمشروع دولة الإمارات الطموح لإطلاق مسبار الى كوكب المريخ، مشيراً الى أن الشركة مستعدة لتعزيز التعاون وتقديم خبراتها في هذا المجال.
وقال مولينبير، إن علاقات بوينج في المنطقة تعود الى 70 عاماً ترجمت فعلياً ليس فقط من خلال الصفقات التجارية والمبيعات ولكنها تعدت الى الشراكات والخبرات التقنية بما يخدم مصالح الطرفين ويعطي قيمة اقتصادية للمؤسسات والمجتمعات العاملة فيها.
وأضاف أن التحديات السياسية التي تواجهها المنطقة تتطلب احتياجات عسكرية ودفاعية كبيرة ونحن في بوينج ومن خلال حضورنا الإقليمي الكبير مستعدون لتلبية هذه الاحتياجات وهو أمر لا يقتصر فقط على الصفقات التجارية بل يشمل مختلف أوجه التعاون والاستثمارات بما فيها المشاريع المشتركة والخبرات وحتى المبادرات التي تخدم المجتمع، موضحاً أن شراكات بوينج مع مبادلة تعد دليلا ناصعاً على أهمية هذا التعاون وطبيعة العلاقات الراسخة للشركة في المنطقة.
وأشار مولينبيرج الى أن سوق المنطقة يمثل اليوم نحو 30% من طلبيات الطائرات العريضة من شركة بوينج، حيث ترتبط ناقلات المنطقة طلبيات تصل الى أكثر من 500 طائرة، كما أن أعداد الطائرات العاملة لبوينج في المنطقة يصل الى 500 طائرة في الخدمة .
وأكد دعمه للشركات الخليجية فيما يتعلق بسياسة الأجواء المفتوحة، موضحاً أن هذه السياسية تحمل الكثير من المزايا سواء لقطاعات التجارة والسياحة. وقال إن الشركة ماضية في زيادة معدلات إنتاج الطائرات التجارية لتلبية الطلب الكبير من قبل شركات الطيران، موضحاً أن عودة الشحن الجوي الى الانتعاش سيعطي دفعة جيدة للطلب على طائرات الشحن وخاصة الطائرات الكبيرة الأمر الذي يتوافق مع توقعات بوينج بخصوص نمو أساطيل شركات المنطقة لتصل الى 3180 طائرة قيمتها 730 مليار دولار خلال العقدين المقبلين.
وقال إن الجيل الجديد من الطائرات التجارية لشركة بوينج يتمتع اليوم بحضور كبير سواء في سوق المنطقة او على مستوى العالم وهناك اداء استثنائي لمختلف الطائرات وخاصة الطائرة الجديدة بوينج 787 إضافة الى السمعة والشهرة التي حظيت بها طائرة 777 خلال العقود الماضية وخاصة بالنسبة لشركة طيران الإمارات وهي أكبر زبون في العالم لهذا الطراز.
وأكد استعداد بوينج لتلبية مختلف احتياجات عملائها من شركات الطيران في المنطقة، لافتاً بأن المحادثات جارية مع طيران الإمارات حول طائرة بوينج 10-787 فيما يتعلق بصفقة مقبلة للناقلة. وقال إن الطائرة الجديدة تتمتع بتقنيات عالية وأداء استثائي فيما يتعلق بكفاءة استهلاك الوقود وخاصة في الرحلات الطويلة وهو الأمر الذي يناسب أنموذح عمل شركات الطيران الخليجية.
وأكد أن الوقت ما زال مبكراً لتصنيع طائرة جديدة متوسطة المدى خصوصاً ان الأولوية حالياً لطائرة 737 ماكس التي ستدخل الخدمة في العام 2017 وهي ذات مدى أطول من طائرات 737 الحالية، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ التفكير بتصنيع طائرة جديدة بدءا من منتصف العقد المقبل والأمر يتعلق دوماً باحتياجات العملاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}