بودي: شركاء أجانب يتطلّعون لسوق الطيران الكويتي

كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي أن «هناك شركاء عدة يتطلعون إلى الدخول إلى السوق الكويتي سواء من الشرق دول آسيا أو من الغرب (أميركا وأوروبا)»، وأضاف: «إما أن ندخل مع (الكويتية) عبر مشاركة استراتيجية بحسب القوانين إذا أحبت الحكومة، أو ندخل مع شركاء أجانب».

وأشار بودي خلال لقاءٍ خاص مع «CNBC عربية» ان «الجزيرة» استمرت في تحقيق نمو على الرغم من توقف الإيرادات من عملية تأجير الطائرات والاعتماد فقط على العائد من الطيران، لافتاً إلى الربحية زادت خلال الربع الثالث مقارنة مع العام الماضي.

ولفت إلى أن مجلس الادارة اتخذ قراراً مهمهاً ببيع جزء مهم وأساسي من الشركة وهو تأجير الطائرات، كخطوة استراتيجية، «وبالفعل تمت عملية البيع واستكملناها، حيث تم تسليم آخر 3 طائرات خلال شهر أكتوبر الماضي، وبالتالي أغلقنا بالكامل عملية التأجير»، لافتاً إلى أن أرباح الربع الثالث ارتفعت قليلاً عن العام الماضي، غير أنها احتوت على جزء بسيط من عملية التأجير التي كانت في الربع الأول فقط.

وأوضح أن هناك 50 مليون دينار عوائد لمساهمي «الجزيرة» من بيع شبكة التأجير، وهو مبلغ كبير جداً، لكن بالوقت نفسه فإن الشركة مستمرة في تحقيق إنجازاتها في الطيرن، موضحاً أن «طيران الجزيرة» توقعت تحقيق أرباح خلال الربع الثالث بشكل أقل من نظيره في العام الماضي، بسبب اعتمادها على التشغيل فقط، لكن النتائج أتت إيجابية ومرتفعة عن السابق.

وبخصوص استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة، أكد بودي أن استراتيجية الشركة واضحة كناقل وطني ركز نشاطه في منطقة الشرق الأوسط، «لدينا الحصة الأكبر من الطيران الإقليمي في المنطقة، كأكبر ناقل إقليمي من دولة الكويت، ولكن بالنظر إلى نتائج الأشهر الـ 9 الماضية، نرى أن مطار الكويت الدولي فيه 8.5 مليون راكب، 5 ملايين منها للمنطقة، و3.5 مليون راكب للمناطق بعيدة المدى، وهو جزء كبير من نطاق العمل الذي لانقوم بتغطيته في (طيران الجزيرة)، ولابد لنا من ناحية التوسع في المستقبل أن ننطلق إلى العالمية ومحطات جديدة، خصوصاً اننا نمتلك الاسم والخدمات وقاعدة كبيرة من العملاء».

وقال «تقدمنا إلى الحكومة من أجل الدخول كشركاء في (الخطوط الكويتية) لتغطية هذا العجز، ونتوسع يداً بيد مع بعضنا البعض، وسندخل نحن كـ(طيران الجزيرة) مع (الكويتية) أو مع منافس آخر كشريك عالمي، ولن تدخل (الجزيرة) بمفردها».

وعن الشركات العالمية التي من الممكن أن تدخل كشريك لـ«الجزيرة» في الفترة المقبلة، بين بودي أنه لايوجد حالياً في تفكير الشركة لشريك معين، ولكن يجب ألا ننسى أن الكويت من أغنى الأسواق في المنطقة، فالسوق سيصل إلى نحو 11 مليون راكب سنوياً، وهو رقم كبير مقارنة بأي سوق حتى في منطقة الخليج.

وذكر أن «الترانزيت» سيتوسع في الكويت متى ما كانت البنية التحتية جاهزة، حيث إنها ستستغرق نحو 8 سنوات حتى بناء المطار الجديد، مضيفاً «نستعد حالياً عبر وضع (البذرة الأولى) للدخول في هذا المجال بعيد المدى من خلال ما ذكرته سابقاً بعدم دخول (الجزيرة) لوحدها، وهذه خطوة كبيرة جداً، فإما أن ندخل مع (الكويتية) عبر مشاركة استراتيجية بحسب القوانين إذا أحبت الحكومة، وهي صاحبة القرار في هذا الشأن إذا أرادت أن تنفذ المرسوم، أو ندخل مع شركاء أجانب، وهناك شركاء عدة يتطلعون إلى الدخول إلى السوق الكويتي سواء من الشرق دول آسيا أو من الغرب (أميركا ودول أوروبا)».

وذكر ان الشركة تشغل حالياً 7 طائرات، متوقعاً ان زيادة الأسطول إلى 8 أو 9 طائرات في المستقبل من خلال التأجير، حيث إن «الجزيرة» التزمت حالياً بعملية التأجير، بعد تخارجها من شركة التأجير، وهو ما حقق عائدات كبيرة، وبالوقت نفسه كانت خطة كبيرة مع نزول أسعار النفط، حيث لا توجد أي عوائد حالياً من الاستثمار في الطائرات الجديدة، لأن تكلفة الوقود أصبحت أقل بكثير من تكلفة الاستثمار في هذه طائرات الجيل الحديث.