أعلنت شركة «مبادلة للرعاية الصحية» بدء استخدام تطبيقات «الصحة الرقمية» في أكبر شبكة لمرافق الرعاية الصحية بإمارة أبوظبي، لتلبية الطلب المتزايد على الرعاية وخفض التكاليف، والحد من الفحوصات التي لا داعي لها أو الإفراط في وصف الأدوية، مما يجعل العلاج أكثر فاعلية ودقة، فضلاً عن توفير بيانات شاملة حول صحة المجتمع ورفاهيته، وهذا بالتالي يدعم حملات التوعية وإمكانية قياس فعالية طرق العلاج التي تساهم في الوصول إلى نظام الرعاية الصحية الأكثر استدامة.
وقال سهيل محمود الأنصاري المدير التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية لـ«الاتحاد»: « مفهوم الصحة الرقمية يشير إلى الخدمات التكنولوجية المستخدمة في مجال الرعاية الصحية، التي نتج عنها ثورة في نوعية الخدمات المُقدمة للمرضى، وذلك من خلال تغيير طريقة التعامل مع المرض، بدءاً من مرحلة التشخيص، ومروراً بطرق وأساليب العلاج، وانتهاء بكيفية الوقاية من الأمراض».
وأضاف الأنصاري أنه بفضل الصحة الرقمية التي وفرها الدعم الحكومي المستمر لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، تمكن المرضى والأطباء على حد سواء من اتخاذ أفضل القرارات بشأن سبل علاج الأمراض، حيث تمكنا من فتح آفاق جديدة في طريقة تقديمنا للرعاية الصحية في الإمارة وخارجها».
استشعار المخاطر الصحية
وأشار الأنصاري إلى أنه الآن أصبح بوسعنا إدارة المرضى وتحسين الحالة الصحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء، وأجهزة المراقبة عن بعد وتطبيقات الهواتف الذكية، فهذه الأدوات مكنت المرضى من جمع البيانات، والمشاركة في البرامج الصحية، والتحدث مع الأطباء على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وكذلك الحصول على صورة كاملة عن السجلات والتاريخ الطبي للمريض من مكان واحد وبالتالي اتخاذ قرارات صحية صائبة.
ولفت الأنصاري إلى أنه بالنسبة لمجموعة واسعة من الحالات، بدءاً من الأمراض المزمنة كالسكري وصولاً إلى الأشخاص الذين يريدون وقاية أنفسهم من الأمراض مستقبلاً ومتابعة معدلات ضربات القلب وضغط الدم، فإن هناك أجهزة لاسلكية للمنزل وتقنيات يمكن ارتداؤها تستطيع إرسال بيانات طبية بشكل مباشر إلى الأطباء والعيادات للاطلاع على حالة المريض في أي وقت وأينما كان، وهذا يضمن إبلاغ جهة الرعاية الصحية المعنية بحالة المريض.
تكنولوجيا حديثة
وقال الأنصاري: إن مبادلة للرعاية الصحية تعتبر بما تقدمه من مرافق الرعاية الصحية من أكثر الجهات المؤهلة لطرح حلول الصحة الرقمية المبتكرة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتغيرة باستمرار مع تزايد عدد السكان في إمارة أبوظبي، والحد من حاجة المرضى للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وهذا يشكل حافزاً لمزيد من التطور في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا في أبوظبي، بما يتماشى مع «رؤية أبوظبي 2030» .
وأضاف الأنصاري أن مبادلة للرعاية الصحية أدخلت التكنولوجيا الحديثة في أربعة من مرافقها الصحية الكبرى لمستشفى هيلث بوينت وهو مستشفى متعدد التخصصات يقع في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، ويضم أقساماً لطب العظام والعمود الفقري والعلاج الطبيعي، وثانياً مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، الذي يوفر خدمات العلاج والتثقيف الوقائي لزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر مرض السكري، وثالثاً مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد، الذي يوفر خدمات الاستشارة الطبية عبر الهاتف للمرضى على مدار الساعة في جميع أيام الأسبوع، ورابعاً مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الذي يعتبر أحدث وأكبر المرافق في شبكة مبادلة لخدمات الرعاية الصحية الحرجة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}