تخطط طيران الإمارات لتوسيع شراكتها مع سي ايه اي في مجال التدريب من خلال إضافة 5 أجهزة جديدة لتدريب الطيارين في ثاني منشآتها التدريبية الواقعة في واحة دبي للسيليكون.
ويأتي هذا التوسع بعد أقل من عامين على افتتاح هذه المنشأة لتلبية الطلب الكبير على تدريب الطيارين وخاصة من الشركات الأخرى مثل فلاي دبي وجيت ايرويز وانديجو الهنديتان إضافة إلى الطيران العماني.
ويشير تقرير للشركة الكندية إلى أن بداية التعاون في مجال التدريب مع طيران الإمارات تعوم إلى عام 2002 من خلال إطلاق مشروعهما المشترك وافتتاح مركز خاص بأجهزة المحاكاة لتدريب الطيارين.
وأضاف التقرير أن تأسيس المركز في ذلك الوقت جاء بهدف توفير التدريب للطيارين في قطاع الطيران الخاص والطائرات المروحية وكان المركز الذي يقع في كلية تدريب طيران الإمارات في القرهود يتألف من 14 حظيرة تدريب في ذلك الوقت وبعد 4 سنوات افتتحت وحدة منفصلة للتدريب.
وأوضح أن الطلب الكبير على تدريب الطيارين أدى إلى إشغال كل حظائر التدريب في المركز وخلال سنة واحدة كما أن توسع ونمو فلاي دبي كان له الأثر الكبير لتوسيع الشراكة وخاصة بعد طلبية الناقلة الأخيرة في معرض دبي للطيران، حيث تقدمت لشراء 100 طائرة من طراز 737 ماكس يتوقع أن تبدأ تسلمهما في العام 2017، وهذا يعني أن أسطولها سيتضاعف ثلاث مرات بحلول العام 2020 الأمر الذي يدفعنا لمسايرة هذا النمو للناقلة.
وكان تأسيس فلاي دبي في عام 2009 وطلبيتها لـ 50 طائرة من طراز بوينغ 800-737 قد دفع كلاً من طيران الإمارات والشركة الكندية إلى إطلاق استثمارهما الثاني وتأسيس مركز جديد في واحة دبي للسيليكون مزود بـ 3 أجهزة طيران تشبيهي لطائرات بوينغ 737 وجهازين لطائرات ايه 320.
أما مركز القرهود فيضم 12 حظيرة تدريب تستخدم لتدريب طياري طيران الإمارات والشركات الأخرى من طياري الطائرات الخاصة مثل بومباردييه تشالنجر 604 -605 وجلوبال 5000 غلف ستريم وداسولت فالكون 900/2000 إضافة إلى التدريب على طائرات هوكر وبيل 412 وغلف ستريم سي 650.
ومنذ افتتاح ثاني مراكز التدريب بين طيران الإمارات والشركة الكندية تخرج من المركز 55 طيارا برتبة ضابط أول غالبيتهم من مواطني الإمارات في حين تستمر طيران الإمارات في بناء أكاديميتها الخاصة بالتدريب في مشروع دبي الجنوب.
استثمار
وكانت طيران الإمارات والشركة الكندية قد افتتحتا في العام 2013 مركزهما الجديد لتدريب الطيارين في واحة دبي للسيليكون رافعاً قيمة الاستثمارات المشتركة بين الشركتين في هذا المجال إلى 954 مليون درهم.
يضم المركز الجديد في واحة دبي للسيليكون 10 أجهزة طيران تشبيهي متكاملة (سميوليتر)، بما فيها أجهزة طيران تشبيهي جديدة لطائرات 737 و777.
وتبلغ مساحة المركز الجديد 55 ألف قدم مربع وهو مجهز بمجموعة من الأجهزة التشبيهية المتكاملة فائقة الحداثة لقمرات قيادة أحدث طائرات الإيرباص والبوينج، تتضمن أنظمة محاكاة فائقة الدقة والواقعية لقمرات القيادة وإلكترونيات الطيران، مع قدرات هائلة تحاكي مختلف العمليات أثناء الطيران وعمليات المناولة الأرضية، وتوفر بيئة قيادة وتشغيل واقعية تماماً، بحيث لا يمكن التمييز بينها وأي طائرة عادية في وضع التشغيل.
كما يحتوي المركز أيضاً على عشر قاعات مخصصة لتوجيه التعليمات إلى الطيارين/ وتلقي المعلومات منهم، وثلاثة فصول دراسية كبيرة وصالة تدريب تستخدم أحدث تقنيات الكمبيوتر، مصممة لتأهيل الطيارين والفنيين وتعزيز قدراتهم ومعارفهم وضمان تمتعهم بحياة مهنية آمنة في الأجواء.
أما المركز القديم الكائن بجوار كلية الإمارات للطيران بمنطقة القرهود في دبي فيشتمل على أحدث النظم والمعدات، بما فيها 13 من أحدث أنظمة المحاكاة فائقة التطور للتدريب على قيادة مجموعة واسعة من أحدث الطائرات، ويعد اليوم واحداً من أحدث مراكز التدريب في العالم.
وعلى الرغم من برامج التوسع الضخمة التي شهدها المركز على مدى السنوات العشر الماضية لتعزيز قدراته وطاقاته التدريبية، فقد وصل إلى طاقته التشغيلية الكاملة، وتقرر تبعاً لذلك إنشاء المركز الجديد في واحة دبي للسيليكون، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يحصل على اعتماد الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA والإدارة الفيدرالية الأميركية للطيرانFAA، والهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات.
10 آلاف طيار وفني
وأتاحت برامج التوسع الضخمة التي شهدها المركز على مدى السنوات العشر الماضية تعزيز قدراته وطاقاته التدريبية، بحيث بات اليوم يوفر خدمات تدريب على مستوى عالمي لقاعدة ضخمة من العملاء تضم أكثر من 200 عميل في قطاع الطيران، مع توفيره برامج تدريب لأكثر من 10 آلاف من الطيارين والفنيين سنوياً على مجموعة واسعة من أحدث الأجهزة التشبيهية لطائرات الإيرباص والبوينج وبومباردييه وداسو وغلف ستريم وهوكر بيتش كرافت ومروحيات بيل.
وبات عدد متنام من شركات الطيران التجاري، ومشغلي طائرات رجال الأعمال والمروحيات يختار مركز طيران الإمارات- CAE لتدريب الطيارين وأطقم الصيانة بفضل تميز عمليات التدريب فيه واعتمادها على أحدث النظم والتجهيزات في العالم.
وإضافة إلى ذلك، يتمتع المركز بتعاون وثيق مع أكثر من 20 من سلطات الطيران الوطنية المختلفة، لضمان الوفاء بمتطلباتها الخاصة في هذا المجال.
وتمتلك الشركة الكندية خبرات عالمية في هذا المجال من خلال عقود مع عدد من شركات الطيران، وستعلن عن مشاريع جديدة لها خلال الفـــترة المقـــبلة ويتـــوقع أن تكون دبي إحداها وخاصة مع نجاح مشروعها المشترك مع طيران الإمارات.
واستقطب المشروع العديد من الشركات من دول أوروبية وأفريقية وآسيوية إضافة إلى شركات المنطقة بما فيها الشركات الكبرى مثل طيران الإمارات والقطرية والاتحاد التي ورغم أنها تمتلك منشآت تدريب خاصة بها إلا أنها عملاء للشركة، حيث يتم تزويدها بالمعدات اللازمة للتدريب وتتطلع الشركة إلى توسيع التعاون مع هذه الشركات مع استمرار طلبياتها من الطائرات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}