نبض أرقام
09:38 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

مربون:شركة دلمون تتسبب في إغلاق 32 مزرعة لمدة 3 أشهر

2015/12/14 الأيام

فيما يقاطع المستهلك البحريني شراء اللحوم الحمراء ويعزف عنها ويقبل على استهلاك اللحوم البيضاء بديلا لها بعد رفع اسعارها، قررت شركة دلمون للدواجن وقف العمل بمصنع الاعلاف ومذبح الدواجن لمدة ثلاثة اشهر بدءا من الاول من يناير 2016، والتي تتعامل معها نحو 32 مزرعة دواجن والتي تنتج مايمثل نسبة 20% من الانتاج المحلي للدواجن ويعمل بها المئات من العاملين.

وكشف عدد من اصحاب المزارع عن تضررهم من هذا القرار الذي اتخذته الشركة والجهات المعنية في وقت غير مناسب بالنسبة لهم وللسوق المحلي وفي ضوء الظروف التي تمر بها مسألة مقاطعة اللحوم وعزوف المستهلكين عنها.

وبينوا أن إدارة شركة دلمون اخطرتهم رسميا بخطابات تفيد ذلك لاعمال الصيانة التي ستجرى بدءا من بداية العام الجديد، وشددوا على ان الخسائر تتمثل في عدة عوامل أولا إيقاف الانتاج من الدواجن لان الشركة تبيع لهم «الصيصان»، وبالتالي توقف 32 مزرعة تعمل بمجال الانتاج الداجني، كما سيترتب على ذلك خلو الاسواق المحلية من الإنتاج البحريني وهذا يعني سيطرة المنتج المستورد بالسعودية على السوق كاملا خلال فترة توقف مصنع الاعلاف ومذبح الدواجن، فضلا عن أن المستهلك الذي اعتاد على شراء دواجن المزارع البحرينية من الصعب خلال فترة التوقف ان يعود ثانية الى الاستهلاك لانه سيكون قد اعتاد على نوع آخر من الإنتاج السعودي المستورد، اضافة إلى تشريد مئات العاملين البحرينيين والوافدين بهذه المزارع نتيجة لعدم قدرة أصحاب المزارع على دفع الرواتب.

وفي أول تعليق له على هذا القرار قال حمزة المدحوب رئيس جمعية منتجي الدواجن لـ «الايام»: «الوقت غير مناسب ونناشد الحكومة أن تتدخل للنظر في امر هذا التوقف وخسائر اصحاب المزارع لمدة ثلاثة اشهر متواصلة، وكان من المفترض ألا يتوقف مصنع الاعلاف او مسلخ الدواجن كلية بل على مراحل حتى لا يتوقف المنتج البحريني من الدواجن في السوق المحلي.

كما بين أن المنتج المحلي من الدواجن يقدم له علف نباتي صحي 100% ويربى في مزارع بحرينيين ويذبح بأيدي بحرينيين، بينما المنتج المستورد القادم من الخارج يقدم له علف حيواني وهو من بقايا لحم الخنزير والابقار والاغنام، ولا يتم معرفة طريقة ذبحه، وهذا مالا يعرفه المستهلك في البحرين.

وكشف المدحوب عن أن شركة دلمون من قرار التوقف في مصنع الاعلاف ومذبح الدواجن وهو أولا تسويق إنتاجها الفائض من الدواجن خلال فترة الاغلاق لانه اذا كان المنتج 30 ألف دجاجة في اليوم الواحد للشركة يتم تسويق 5 آلاف فقط حاليا ويتم تجميد نحو 25 ألف دجاجة وهي لها فترة زمنية للتجمد ثم تعدم بعد ذلك.

وزاد: مزارع البحرين تقوم بإنتاج 6 دورات في العام وكل دورة مدتها 35 يوما وتقوم كل مزرعة بالاغلاق شهرا بعد كل دورة للقيام بأعمال التطهير والصيانة للمزرعة، ومضيفا» والحكومة تدعمنا عن كل دجاجة بـ 100 فلس وتشتري شركة دلمون التي تقوم ايضا بتسويق الدجاج بسعر 800 فلس للكيلو جرام، وتبيعه الى البرادات بسعر دينار واحد وخمسين فلسًا التي تبيعها بسعر 1,200دينار للمستهلك، والمستفيد الوحيد هم أصحاب البرادات.

ومن جانبه دعا مسعود شجاعي. صاحب مزرعة وعضو إداري بجمعية مربي الدواجن الجهات المعنية ضرورة النظر في قرار إغلاق مصنع الاعلاف ومذبح الدواجن لمدة ثلاثة شهور، وذلك لأن هذا القرار سيهدد صناعة وطنية يقوم بها بحرينيون ويعمل بها المئات من الايدي العاملة، مشيرا الى أن تجديد إقامة العامل الاجنبي في المزرعة اصبح 384 دينارًا في العام الواحد، وهذا يمثل عبئا على اصحاب المزارع.

وتابع: والمتضرر الوحيد هو الإنتاج المحلي من الدواجن والاعتماد كلية على الاستيراد من الخارج حيث سيعطي الفرصة لاحتكار السوق المحلي، كما سيتضررأيضا أصحاب المزارع الذين يدفعون إيجارات مرتفعة فبدلا من ان كان الايجار الشهري لمزرعتي 400 دينار أصبح 2800 دينار، وآخر كان إيجار مزرعته الشهري 750 دينارًا أصبح 6000 دينار، وهناك شركة أوال التي تقوم بإيجار مزرعة بنحو 28ا ألف دينار سنويا، فضلا عن أسعار الكهرباء المرتفعة تجارية حيث يبلغ سعر الوحدة نحو 16فلسًا، والمياه المحلاة لا تكفي فنقوم بشراء مياه محلاة تكلف صاحب المرزعة في الدورة الواحدة أي كل 35 يوما نحو 3000 دينار.

وناشد شجاعي الجهات الحكومية المعنية بالامر التدخل والنظر في قرار الاغلاق لما له من آثار سلبية على الثروة الداجنة وصناعة وطنية ومنتج محلي يقوم عليه مواطنون بحرينيون.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.