حققت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" ـ ومقرها دبي ـ أرباحا صافية في العام الماضي بلغت 516 مليون درهم بزيادة نسبتها 27 في المائة مقارنة بأرباح عام 2014 فيما وصل إجمالي عوائدها إلى مليار و660 مليون درهم بزيادة نسبتها 12 في المائة خلال نفس فترة المقارنة.
وقال سعادة أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ "إمباور" - في مؤتمر صحافي عقده في دبي اليوم للكشف عن النتائج المالية للشركة لعام 2015 - إن حجم إنتاج "إمباور" وصل في العام الماضي إلى 1.1 مليون طن تبريد بزيادة نسبتها 6.7 في المائة مقارنة بالعام السابق له.
وأضاف أن الشركة عززت من عمليات انتاجها لتلبي معدلات الطلب العالية على خدماتها إذ شهد العام الماضي تشغيل محطات عمل جديدة وتوسعا في النطاق الجغرافي الذي تخدمه الشركة في إمارة دبي كما زاد عدد موظفيها بنسبة 13 في المائة مقارنة بعام 2014.
وأفاد ابن شعفار بأن "قطاع تبريد المناطق" حقق نموا كبيرا في العام الماضي ليس فقط في الإمارات العربية المتحدة بل أيضا في كثير من الأسواق الناشئة في العالم حيث بات مطلبا ملحا في المناطق التي تتمتع بطقس حار وشح مائي لتقليص اعتمادها على خدمات التبريد التقليدية وذلك لتحقيقه لوفورات كبيرة في التكاليف التشغيلية والصيانة ولأنه سهل الإستخدام ويحافظ على الطاقة والموارد البيئية .. مشددا على أنه فخر للشركة أن تكون الإمارات العربية المتحدة في صدارة الدول التي تبنت هذه التقنية في العالم منذ فترة طويلة .
وبين أن "إمباور" قطعت في العام الماضي أشواطا كبيرة في مجالات تطوير الأعمال وتحديث العمليات نحو الأنظمة الذكية وتفعيل أسس التنمية المستدامة ومواصلة بناء القدرات وتحقيق التميز المؤسسي .
وتصل القدرة الإنتاجية لشركة "إمباور" إلى أكثر من 1.1 مليون طن من التبريد وتقدم خدماتها لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل مجموعة جميرا وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية وأبراج بحيرات جميرا ونخلة جميراوديسكفري جاردنز وابن بطوطة مول وحي دبي للتصميم والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.
وذكر سعادة ابن شعفار أن "إمباور" اختتمت العام الماضي بإنجازات قياسية عززت من موقعها كأكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم إذ شملت انجازات الشركة توسعا مهما في أعمالها وتطورا كبيرا في مساهماتها الدولية وابرامها لسلسلة من الصفقات والاتفاقيات الجديدة وزيادة دعمها المجتمعي وجهودها في إسعاد الموظفين والمتعاملين بالإضافة إلى نجاحها في تحقيق تحول نوعي في الحد من الأثر البيئي.
ولفت إلى أنه تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بأهمية المحافظة على مواردنا الطبيعية وتعزيز موقع دبي كمركز عالمي في مجال الاقتصاد الاخضر والطاقة المتجددة وانطلاقا من مبادرة سموه "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" فقد بذلت "إمباور" في العام الماضي جهودا كبيرة في تعميم أنظمة تبريد المناطق كحل بديل لأنظمة التبريد التقليدية التي تستنزف الموارد الطبيعية من نفط ومياه ولها ضرر كبير على البيئة والإقتصاد.
وأوضح ابن شعفار أن التطور الذي تشهده "إمباور" تستمتده الشركة من التقدم النوعي الذي تحققه دولة الإمارات التي أصبحت مثالا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة إذ تعد من الدول القليلة في العالم التي بادرت إلى التفكير في المحافظة على الموارد الطبيعية منذ فترة طويلة.
ونوه بأن من هذه العقود عقد ضخم لبناء ثالث محطة تبريد المناطق في منطقة الخليج التجاري وستدشن المحطة الجديدة خدماتها في بداية الربع الـثاني من العام الحالي.
وأشار إلى أن الشركة فازت أيضا بعقد تخديم مشروع "بلو ووترز" العقاري في دبي بإتفاقية استراتيجية مع شركة "بلو ووترز" المحدودة التابعة لشركة "مراس" القابضة حيث ستوفر "إمباور" خدمات تبريد مناطق بـ 25 ألف طن تبريد لهذا المشروع العقاري كما أبرمت "إمباور" عقد شراكة لبناء شبكة مياه مبردة لتزويد منشآت مدينة جميرا بأنظمة تبريد المناطق عوضا عن عقود ومشاريع أخرى ذات صلة.
وذكر ابن شعفار أن مركز المراقبة والتحكم في "إمباور" في العام الماضي بات يراقب محطات تبريدها في إمارة دبي من خلال شبكة ربط ذكية عالمية المستوى وفائقة الأداء وهو قادر على إدارة محطات إضافية في المستقبل كما أنجزت الشركة الربط الذكي بين محطات التبريد مع مركز التحكم والسيطرة.
وأعلن أن الشركة تعتزم ربط جميع محطاتها والأبنية التابعة للمشاريع التي تخدمها بمركز المراقبة والتحكم الذكي بحلول يونيو المقبل وبهذا الافتتاح تكون قد شرعت في مرحلة جديدة في تاريخ عمليات تبريد المناطق في العالم بالإعتماد على نظم التحكم والسيطرة لمراقبة جميع المعدات وجمع البيانات.
وأوضح ابن شعفار أن المركز يحتوي على وحدات التحكم المنطقي القابلة للبرمجة "PLC" وبات لدى الشركة بيانات موثقة وأكثر دقة الأمر الذي سيجعل قراراتها مستندة على بيانات حقيقية لتحقيق أعلى كفاءة وأفضل النتائج.
وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد أصدر كتاب "تبريد المناطق في المدن" في العام الماضي اختار فيه دبي كنموذج معتمد يحتذى به من قبل المدن الحديثة في قطاع تبريد المناطق.
وقال ابن شعفار لقد تم اختيار "إمباور" من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة كشريك مساهم في مبادرة "تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة" التابع للبرنامج كما إعتمد البرنامج تجربة الشركة في تبريد المناطق كنموذج يحتذى به ليتم تطبيقه في المدن الحديثة حول العالم وعلى إثرها شاركت "إمباور" في تقييم إمكانات وجاهزية مدينتين هنديتين هما "بونه" و"كويمباتور" لتطبيق حلول في تبريد المناطق.
وكان وفد من "إمباور" قد شارك في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين COP - 21"" مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ لعام 2015 بغرض التواصل مع المشاركين من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والممولين وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لتعزيز الابتكار في مجال عمليات تبريد المناطق وتعزيز أسس الإقتصاد الأخضر.
وهدفت "إمباور" من هذه المشاركة إلى استعراض تجربتها في دبي أمام رواد القطاع عالميا للاستفادة من معايير الكفاءة والقياس والسلامة والاستدامة البيئية المتبعة في هذه الصناعة في الإمارة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}