كشفت إحصائية حديثة صادرة عن الإدارة العامة للطيران المدني أن حصة الخطوط الجوية الكويتية من إجمالي حركة الركاب في مطار الكويت الدولي بلغت 24 في المئة خلال 2015 بنسبة نمو 8 في المئة عن 2014، بينما بلغت 22 في المئة خلال يناير الماضي.
واشارت الاحصائية التي حصلت ” السياسة ” على نسخة منها الى ان إجمالي عدد الركاب في الاتجاهين على متن طائرات “الكويتية” بلغ 2.6 مليون مسافر على 19 ألف رحلة مجدولة وغير ومجدولة، فيما بلغ الحجم خلال يناير 226 الف راكب بنسبة زيادة 5 في المئة عن الفترة المقارنة في 2014.
في المقابل، تشير بيانات الطيران المدني الى ان نصيب طيران الجزيرة 11 في المئة من حركة الركاب بزيادة 4 في المئة وبإجمالي 1.1 مليون راكب، وخلال يناير بلغ أعداد مسافري الجزيرة 113 الفا بنسبة 11 في المئة من إجمالي حركة السوق بزيادة قدرها 4 في المئة عن الفترة المقارنة من 2014.
وبينت الإحصائية ان مطار الكويت الدولي شهد زيادة في حركة الركاب العام الماضي بنسبة نمو 9 في المئة، حيث بلغ عدد المسافرين في الاتجاهين على الرحلات التجارية بما فيها الرحلات الاضافية نحو 11.163.279 مليون مسافر وفي يناير بلغ العدد مليون راكب بنسبة 4 في المئة.
وشهد مطار الكويت اقلاع وهبوط نحو 102.1 الف رحلة، متضمنة 1522 رحلة إضافية تُقل 127.1 ألف راكب بنسبة نمو 5 في المئة، فيما بلغ عدد مسافري الترانزيت عبر مطار الكويت 105.7 الف مسافر بنسبة نمو 6 في المئة، وبلغ عدد الرحلات خلال يناير 8.3 ألف رحلة بنسبة 1 في المئة.
صادرات وواردات الشحن
وانخفض حجم الصادرات والواردات في مطار الكويت فيما يتعلق بالشحن الجوي الى 186 مليون كلغ خلال العام 2015 من 188 الفا بنسبة انخفاض واحد في المئة مقارنة بـ 2015. فيما بلغت في يناير 14.8 مليون كلغ.
وفي حين تربعت ” الكويتية ” على عرش قطاع الشحن في المطار خلال 2015، إلا أن حجم نموها في هذا المجال انخفض عن العام قبل الماضي بنسبة 8 في المئة حيث بلغت حصتها السوقية 30 في المئة، حيث نقلت على متن طائراتها 55.7 مليون كلغ، بفارق 53.4 كلغ مع طيران الجزيرة التي اكتفت بـ 2.3 مليون كلغ بنسبة 1 في المئة فقط.
ويبدو ان الخطوات التي اتخذتها ” الكويتية ” فيما يتعلق بالشحن وأوزان أمتعة مسافريها بقرار تخفيض الوزن الى 23 كلغ داخل حقيبة واحدة لمسافري الدرجة السياحية والذي تم تطبيقه في 5 فبراير الماضي، سيعمل على تقليص حصة الشركة وبنسبة كبيرة في الشحن خلال 2016.
“الكويتية” تتفوق
وفي قراءة للأرقام السابقة يتضح ان طيران الجزيرة تُقل أقل من نصف حركة “الكويتية”، حيث توضح الأرقام ان الأخيرة حصدت 2.6 مليون راكب من إجمالي الحركة البالغة 11.1 مليون، مقابل 1.1 مليون للجزيرة أي بفارق 1.5 مليون مسافر عن ” الكويتية ” التي تتجه خلال العام الحالي الى بدء استعادة قوتها في السوق المحلي من خلال ستراتيجية العمل الجديدة بعد دخول 12 طائرة ارباص حديثة الى اسطول الناقل الوطني يسعى من خلالها الى إحكام السيطرة على الحركة داخل المطار خصوصا بعد ان تبدأ ” الكويتية ” في استلام طائرات بوينغ خلال نوفمبر المقبل، الأمر الذي قد يدفع في اتجاه زيادة حصتها السوقية من 24 الى 30 في المئة بنهاية 2017.
الصدارة والريادة
وتتجلى مساعي إدارة ” الكويتية ” بقيادة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب رشا الرومي والرئيس التنفيذي عبدالله الشرهان وباقي المديرين والعاملين في إعادة الطائر الأزرق لاحتلال الصدارة والريادة الغائبة منذ سنوات طويلة لبسط السيطرة على السوق المصاب بالفوضى لغياب قوة الناقل الوطني، في إنشاء مبنى خاص بـ”الكويتية” داخل مطار الكويت الدولي كما أعلنت عن ذلك الرومي نفسها في تصريحات سابقة لها، فضلا عن بدء تنفيذ بوابات خاصة داخل صالة المطار، ما يسهم خلال المرحلة المقبلة الى الانتقال الحقيقي من مثلث الخسائر الذي طوق الشركة لعقود الى دائرة الأرباح، لاسيما بعد ان تتسلم ” الكويتية ” مبلغ 600 مليون دينار الذي أقره مجلسا الوزراء والأمة بهدف إطفاء الخسائر وتعديل أوضاع الشركة.
مفاجآت ” الجزيرة ”
في موازاة ذلك تتنافس “الجزيزة” على تواجدها القوي في السوق المحلي من خلال مفاجآتها سواء على صعيد خطط العمل الداخلية أو توجهات إدارة الشركة والتي تؤدي في نهاية الأمر الى تحقيقها نموا في العائدات والأرباح عاما بعد آخر رغم طبيعة النشاط والفوارق الكبيرة بينها وبين “الكويتية” على شتى الأصعدة، إذ ينحصر نشاطها في شريحة معينة من فئة المسافرين الذين يترددون دوما على الدرجات الاقتصادية أو السياحية، حيث حققت الجزيرة أرباحا صافية بلغت 15.4 مليون دينار خلال 2015، علما أن ضمن هذه الارباح عائدات تخارج الشركة من قطاع تأجير الطائرات، وما سيزيد من وتيرة تنافس الجزيرة مع “الكويتية”، مساعي الناقل الاقتصادي لإنشاء مبنى ركاب خاص به في مطار الكويت الدولي، وبحسب رئيس مجلس إدارة الشركة مروان بودي في تصريح أخير له فإن الجزيرة في مرحلة متقدمة من تخطيط إنشاء المبنى، ومن ثم سيمكن للناقل الاقتصادي من تحقيق استقلالية تامة لركابه وهو ما يعمل على جذب قاعدة عملاء جديدة من المسافرين الذين يهمهم هذه الاستقلالية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}