قال رئيس مجلس إدارة شركة المركز المالي الكويتي ضرار الغانم إن تنويع «المركز» لاستثماراته وإدارته للمخاطر خففا من وطأة التحديات السياسية والاقتصادية في الأسواق العالمية على نشاطاته.
وأضاف الغانم على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 87% ان «المركز» تمكن من تنويع استثماراته والتحرك عبر الأصول بشكل مدروس أهله للتأقلم مع التقلبات الشديدة في المناخ الاستثماري.
وأشار الغانم إلى أن تراجع أسعار النفط والعجز في ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي من أهم التحديات التي تمس الأنظمة الاقتصادية واستدامتها.
وأوضح أن التحدي الأكبر لدول مجلس التعاون الخليجي هو توجيه ثقة المستثمرين إلى الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
وبين الغانم في كلمته ان المركز حاز جائزة أفضل مدير أسهم في الكويت من «جلوبال انفستورز» وجائزة أفضل مدير أصول في الكويت من «ايميا فاينانس».
وأعلنت «كابيتال انتلجينس» عن تثبيت التصنيف لسندات المركز عند الدرجة BBB بنظرة مستقبلية مستقرة.
وأشار الغانم في تقرير مجلس الإدارة عن العام المالي الماضي إلى أن المركز سجل في عام 2015 أرباحا صافية بلغ 2.88 مليون دينار أي 6 فلوس للسهم الواحد، فيما بلغ مجموع الأصول المدارة من قبل المركز نحو 1.03 مليار دينار وذلك بنهاية عام 2015.
وأضاف أنه من المتوقع ان تستمر موجة التقلبات في أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال العام 2016، فيما سيستمر المركز بالتوسع في عقارات الشرق الأوسط وشمال افريقيا ولكن بنهج حذر وانتقائي يتناسب مع التقلبات التي تشهدها الأسواق.
ووافقت عمومية الشركة العادية أمس على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من القيمة الاسمية تعادل 5 فلوس للسهم.
ووافقت العمومية العادية للشركة على تفويض مجلس الإدارة بإصدار سندات بالدينار الكويتي او أي عملة اخرى يراها مناسبة وبما لا يتجاوز الحد الأقصى قانونا وتفويض مجلس الإدارة بتحديد نوع تلك السندات ومدتها وقيمتها الاسمية وسعر الفائدة وموعد الوفاء بها.
كما وافقت عمومية الشركة غير العادية على تخفيض رأس المال من 53.1 مليون دينار إلى 48.08 مليون دينار من خلال إطفاء نحو 50.49 مليون سهم خزينة بمبلغ 5 ملايين دينار.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة مناف الهاجري إن تخفيض رأسمال «المركز» تم عبر إعدام أسهم الخزينة حيث قامت الشركة في السابق بشراء 9.5% أسهم خزينة حيث كانت السيولة بالسوق ضعيفة، فيما ظلت مستويات التداول عائقاً في تصريف أسهم الخزينة التي تملكها الشركة لذلك اختارت إعدامها والمحافظة على حقوق المساهمين عبر السحب من الاحتياطي الأرباح المتراكمة قديما من أسهم الخزينة ومن رأس المال.
وأضاف لدينا فرصة أخرى بشراء أسهم خزينة لاحقا، حيث يتداول أسهم المركز بالسوق أقل من قيمته الدفترية وبالتالي هناك فرص جيدة بالسهم.
وأشار إلى أن مستويات السيولة بالبورصة الكويتية لم تتحسن منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية في 2008، مضيفا ان هناك تفاؤلاً بتحسن أوضاع البورصة بعد التعديلات الهيكلية التي تشهدها خلال الفترة الحالية.
وقال الهاجري ان هناك تغييرا تكتيكيا في أداء الصناديق الاستثمارية بسبب الأوضاع الأخيرة التي شهدتها الأسواق العالمية ومنها الناشئة، حيث انسحبنا منها بشكل تدريجي وننتظر الفرصة المناسبة للعودة إليها من جديد.
وأضاف ان المركز لديها تركيز على أسواق مجلس التعاون الخليجي من خلال الصناديق والمحافظ التي تمتلكها بالإضافة إلى المحفظة العالمية التي تملكها.
حاليا التركيز عالميا على الدول الصناعية مثل أميركا وأوروبا واليابان فيما خففنا من تركيزاتنا من الاستثمارات في الأسواق الناشئة.
بدوره، قال رئيس العمليات لشركة المركز المالي علي خليل ان ملف اكتتاب شركة الوطنية للطيران اغلق بعد ضعف الإقبال الذي لم يكمل رأس المال الضروري حتى تتمكن الشركة من مباشرة أعمالها، الأمر الذي سيشكل خطرا على المساهم الذي اكتتب بأسهم الشركة.
وأضاف خليل انه تم رد المبالغ التي اكتتب فيها المساهمون، مشيرا أنه تم تمديد عملية الاكتتاب أكثر من مرة حتى نمنح المساهمين فترة لدراسة جدوى الدخول بالاكتتاب.
ورفض خليل الإفصاح عن حجم المبالغ التي تم ردها للمساهمين أو نسبة الإقبال على عملية الاكتتاب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}