تشارك طيران الإمارات، أكبر ناقلة دولية في العالم، في معرض برلين الدولي للطيران في دورته لعام 2016، حيث ستعرض خلاله طائرتها العملاقة إيرباص أ 380 ، التي ستكون الوحيدة من هذا الطراز في مركز المعارض بمطار برلين شونفيلد. وسوف تتاح الفرصة أمام الجمهور لمشاهدة هذه الطائرة العملاقة يومي 1 و2 يونيو 2016.
وكانت طيران الإمارات قد عرضت طائرتها العملاقة في الدورة السابقة من معرض برلين الدولي للطيران، التي أقيمت عام 2014، حيث حظيت الطائرة بإقبال واسع، واستقطبت اكثر من 13 ألف زائر. ومن المتوقع أن تلقى اهتماماً كبيراً من زوار المعرض هذا العام.
والطائرة التي ستعرض في برلين جديدة تماماً، حيث ستتسلمها طيران الإمارات من مقر إيرباص في مطار هامبورغ- فينكين ويردر، وستصبح الطائرة رقم 79 من هذا الطراز ضمن أسطول الناقلة. وسيتولى قيادة هذه الطائرة من هامبورغ إلى برلين القبطان النيوزيلندي المولد توماس زيارنو، ومساعده الضابط الأول الإماراتي عبد الرحمن محمد البوسعيدي.
وكانت طيران الإمارات بدأت المشاركة بطائراتها الإيرباص أ 380 في معرض برلين للطيران منذ دورة العام 2010، ما يعكس إلتزامها القوي نحو السوق الألمانية وتجاه هذه الطائرة التي تعد جوهرة أسطول الناقلة. علماً بأنه يتم تجهيز جميع طائرات الإمارات الإيرباص أ 380 في مصنع الشركة بمدينة هامبورغ، بما في ذلك التصميم الداخلي لمقصورات الركاب والمقاعد والمطابخ والحمامات ووضع ألوان طيران الإمارات على الهيكل الخارجي.
وتعد طيران الإمارات اليوم أكبر مشغل في العالم لهذا الطراز من الطائرات ذي الطابقين، حيث أن واحدة من كل ثلاث طائرات إيرباص أ 380 في الأجواء، تحمل شعار الناقلة. وتوفر طائرة الإمارات أ 380 لركابها تجربة سفر لا مثيل لها، وكذلك لعشاق الطيران الذين يأتون إلى المطارات فقط من أجل القاء نظرة على هذه الطائرة والتقاط صور لها.
وسيرتفع عدد طائرات الإيرباص أ 380 في أسطول طيران الإمارات، إلى 79 طائرة مع انضمام هذه الطائرة الجديدة. علما بأن الناقلة قدمت خلال أبريل الماضي طلبية جديدة لشراء طائرتين جديدتين من أ 380 من المقرر استلامهما خلال الربع الأخير من عام 2017، وبذلك يرتفع عدد الطلبيات من هذا الطراز قيد التسليم إلى 64 طائرة.
وتشغل طيران طائرات الإيرباص أ 380 حالياً إلى أكثر من 40 وجهة ضمن شبكة خطوطها العالمية، أي ما يعادل 25% من الوجهات التي تغطيها رحلات الناقلة. وسوف تصبح العاصمة النمساوية فيينا أحدث هذه الوجهات في الأول من يوليو 2016.
وفقاً لتقديرات إيرباص، فإن الطلبيات التي قدمتها طيران الإمارات لشراء طائرات الإيرباص العملاقة تدعم 41 ألف وظيفة مباشرة، وغير مباشرة ومستحدثة في أوروبا. وتقتسم فرنسا وألمانيا فيما بينهما حوالي 70 بالمائة من هذه الوظائف، بينما تحصل المملكة المتحدة على 17% منها، فيما تستأثر اسبانيا بنحو 5000 وظيفة. وتشمل هذه الوظائف ذوي المهارات العالية، كما تخلق سلسلة إمداد عالية القيمة، وتترك آثاراً إيجابية مضاعفة على اقتصاديات الدول التي تمتلك وحدات لتصنيع الإيرباص أ 380 .
ويقدر التأثير الإجمالي لطلبيات طيران الإمارات لشراء هذه الطائرة على الناتج المحلي الإجمالي للدول الأوروبية المستفيدة، بحوالي 3.4 مليار يورو.
ومن خلال تجهيزها هذه الطائرات بمبتكرات غير مسبوقة في عالم الطيران، أعادت طيران الإمارات تعريف تجربة السفر على الدرجة الأولى، حيث كانت صاحبة الريادة في تصميم أجنحة خاصة على هذه الدرجة في الطيران التجاري، وكانت أول ناقلة تدخل هذه الأجنحة في الخدمة. وعلاوة على ذلك، فإن وحدة الشاور السبا في الأجواء التي يتمتع بها ركاب الدرجة الأولى على متن طائرات أ 380 هى الأولى من نوعها في عالم الطيران، وقد اكتسبت شعبية جارفة منذ أن أضافتها الناقلة إلى مجموعة وسائل الراحة العديدة التي تتيحها لمسافريها.
ويستطيع المسافرون في كلٍ من الدرجتين الأولى ورجال الأعمال على طائرات إيرباص أ 380 قضاء أوقات ممتعة في الصالون الجوي، كما يستطيع المسافرون في درجة رجال الأعمال الاسترخاء على الجيل الجديد من المقاعد التي تتحول إلى أسرة مستوية بالكامل.
وتتيح التقنية الحديثة للمسافرين البقاء متصلين بشبكة الانترنت طوال فترة الرحلة وذلك من خلال شبكة الواي فاي المجانية ذات السرعة الفائقة، فضلاً عن إمكانية استخدام هواتفهم المتحركة والتمتع بخدمات البيانات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}