100 طائرة إيه 380 في أسطول «طيران الإمارات» يونيو 2017

كشف السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، أن الناقلة وبحلول يونيو من العام المقبل ستمتلك 100 طائرة من طراز ايه 380 ضمن طلبيتها البالغة 140 طائرة.

وقال كلارك في تصريحات صحفية أمس في دبلن إن الأعمال جارية في مطار دبي والتي ستتيح للناقلة التوسع في مبنى الكونكورس سي الذي كانت تستخدمه الناقلات الأخرى قبل انتقالها الى مبنى الكونكورس دي، موضحا أن هذا التوسع سيتيح لها اصطفاف 60 الى 70 طائرة من هذا الطراز مجتمعة على بوابات المطار مقارنة مع 40 طائرة حاليا في المباني الثلاثة لمطار دبي، وهي مبنى الكونكورس ايه والكونكورس بي، إضافة الى الكونكورس سي.

وقال كلارك إن الناقلة لن تستغني عن أي من موظفيها ولديها استراتيجية كاملة تضمن لها التكيف وخفض النفقات في مختلف عملياتها، كما أن تكلفة الوحدة في الناقلة تعد من بين الأدنى في شركات الطيران في العالم.

فلاي دبي

وأوضح أن انتقال عمليات شركة فلاي دبي بالكامل الى مطار آل مكتوم مع نهاية العام المقبل سيعطي الناقلة مرونة أكبر في الحركة داخل مطار دبي من حيث عمليات الإقلاع والهبوط واصطفاف الطائرات داخل المطار، مشيرا الى أن هناك الكثير من الأعمال الإنشائية الجارية لهذه الغاية.

اختيار

وأشار الى أن الناقلة لم تقرر بعد اختيار أي من الطرازين ايه 350 أو 787 وما زالت في عملية التقييم لاختيار أي الطائرات الأنسب لاحتياجاتها رغم الأداء الجيد لكلتا الطائرتين وعملياتهما في الأسواق العالمية.

وأضاف كلارك أنه ورغم ظروف الاقتصاد العالمي إلا أن قطاع الطيران ومنها طيران الإمارات مستمرة في النمو والتوسع، وهناك فرص كبيرة في السوق الصيني التي افتتحت فيها الناقلة وجهتين جديدتين، إضافة الى أسواق آسيا المختلفة ووجهات أميركا الشمالية وخاصة نيويورك التي تخدمها الناقلة بأربع رحلات يومية إحداها عن طريق ميلانو ووجهات بوسطن وسياتل ولوس انجليس.

خطط النمو

وقال ان طيران الإمارات لن توقف خطط النمو والتوسع رغم الحملات التي شنتها الناقلات الأميركية والأوروبية ضد الناقلات الخليجية وهناك الكثير من القيمة الاقتصادية للرحلات التي تسيرها الناقلة الى أوروبا، والتي تستفيد منها قطاعات متنوعة لا تقتصر على الطيران مثل الضيافة والسياحة والنقل، إضافة الى عمليات المطارات والمناولة وغيرها.

واكد أن طيران الإمارات بنت خلال السنوات الماضية أنموذج عمل شفاف قائما على المنافسة، وهي مستعدة دوما لتقديم تقاريرها لإثبات شفافية أعمالها.

وقال انه لا يوجد خطط حالية لإدخال درجة «الاقتصادية الممتازة» على أسطول الناقلة رغم أن طائرات ايه 380 تتيح مرونة أكبر في هذا المجال.

منافسة

وقال إن طبيعة المنافسة في قطاع الطيران تتغير ولم تعد تقتصر على المنافسة في منطقة الخليج التي يتواجد فيها اليوم شركات طيران كبيرة، وهي ميزة تستفيد منها الناقلة من خلال شبكة وجهاتها الواسعة، وخاصة مع نمو حركة المسافرين بين المدن الصغيرة والكبيرة التي عززتها توسع الناقلات الاقتصادية الذي رفع الطلب على السفر من المدن الثانوية.

وأكد كلارك أهمية السوق الافريقي لطيران الإمارات الذي تخدمه بشبكة رحلات تصل الى اكثر من 22 مدينة أفريقية في الوقت الذي لا تجد فيه تلك الخدمة من ناقلات اوروبا وكذلك الحال بالنسبة للسوق الأسترالي الذي ترتبط فيه الشركة باتفاقية مع كوانتاس، حيث تتواضع خدمات الشركات الأوروبية في هذا السوق.

اتفاقية

وقال ان دولة الإمارات وقعت أخيرا اتفاقية مع سلوفينيا تتيح للناقلات الإماراتية الحرية الخامسة وهناك اكثر من 29 اتفاقية مع دول أوروبية، مشيرا الى أن تشغيل طائرات ايه 380 الى وجهات مثل براغ وفيينا لا تستهدف فقط نقل المسافرين من هذه المدن وإنما ربطها بمدن وأسواق عالمية في آسيا وأستراليا.

أجهزة التتبع

ودعا كلارك الشركات المصنعة للطائرات الى وضع أجهزة تسجيل بيانات الرحلات بحيث تكون اكثر مقاومة ويمكن تتبعها حتى تحت الماء لمسافات كبيرة، مشيرا الى ان التطورات الأخيرة تستدعي إعادة التفكير في تصنيع هذه الأجهزة ومدى احتفاظها بالتسجيلات.

وقال ان تركيب أجهزة التتبع الحديثة في الطائرات يجب ان يكون إلزاميا لجميع شركات الطيران وليس خياراً لأن السلامة والأمن هما ابرز أولويات الصناعة.

أسواق

وأشار الى أن تراجع حركة المسافرين من السوق الصيني قابله نمو اكبر في الأسواق الأخرى مثل الصين وأوروبا وحتى اميركا الشمالية، موضحا ان الناقلة وخلال السنوات الماضية تمكنت من التكيف مع المتغيرات السياسية في المنطقة التي أفقدتها وجهات مثل اليمن وسوريا وليبيا وغيرها.

وتوقع كلارك استمرار قوة الدولار مع استمرار انتعاش الاقتصاد الأميركي وهي قضية تشكل تحديا لشركات الطيران.

راحة الطيارين

نفى السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات التقارير التي أشارت الى مسألة إرهاق الطيارين في الناقلة، موضحا أن الناقلة تذهب الى أبعد من ذلك في إتاحة سبل الراحة لطياريها، فهي تتيح للطيار اختيار الوجهة التي يرغب في السفر إليها وهناك تقارير شهرية يتم مراجعتها بشأن الطيارين ورحلاتهم الى مختلف الوجهات وهي عملية مستمرة على مختلف المستويات.